صلاة العيد .. بين حكمها وتكبيراتها ..وعلاقتها بالنساء

تقارير وحوارات

صلاة عيد الفطر- صورة
صلاة عيد الفطر- صورة أرشيفية


العيد يعد من أجمل الهدايا التي يكافأ الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بعد شهر رمضان الكريم، الذين يصبرون فيه على الطاعة ومشاق الصيام، ويتركوا فيه كل ملذات الدنيا وشهواتها مما حرم الله سبحانه وتعالى، ويأتي العيد وقد تجمّل بمشاهد الفرحة والسرور.

فقديما قالوا " ليس العيد لمن لبس الجديد وإنما العيد لمن خاف يوم الوعيد" فهذه الجملة وإن يرى البعض أنها لا تناسب أجواء العيد، إلا أنها تعبر فعليا عن حقيقة العيد، وإذا كان اللعب ولبس الجديد، وإعطاء العيدية، وغير ذلك من الأجواء الجميلة، إلا أن فرحة العيد لا تكتمل إلا بصلاة العيد التي يجتمع فيها المسلمون في الساحات الكبيرة، لتأديتها، ويتلاقون بعدها مجتمعة قلوبهم على الحب والتالف والمودة. ولصلاة العيد سنن وأحكام تأتي على النحو التالي:-

حكمها

هي سنة مؤكدة، وتجب على كل من تجب عليه صلاة الجمعة، وقتها يأتي من طلوع الشمس إلى زوالها، وهي صلاة لا سنة قبلها ولا سنة بعدها أيضاً، كما أنها لا آذان لها ولا إقامة، إنما يتجمع الناس لأدائها بعد نداء الإمام بقوله “الصلاة جامعة”.

تكبيراتها

من السنة أن تبدأ التكبيرات بعد غروب شمس ليلة العيد و حتى صلاة العيد، كما قال الله تعالى“وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ“.

صفة التكبير

يأتي التكبير بهذه الصيغة وهي " الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد" و من السنة أن تستمر تكبيرات العيد في جميع أيام العيد و حتى بعد صلاة عصر آخر يوم عيد.

كيفية الصلاة

صلاة العيد ركتان، ففي الركعة الأولى يتم التكبير سبع تكبيرات، غير تكبيرة الإحرام و قبل قراءة الفاتحة، بينما الركعة الثانية يتم التكبير فيها خمس تكبيرات غير تكبيرة الرفع من السجود.

بعد كل تكبيرة يرفع المصلي يديه قائلاً "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" ومن السنة قراءة سورة "الأعلى" أو سورة "ق" بعد الفاتحة في الركعة الأولى “جهرا”. وفي الركعة الثانية سورة "الغاشية" أو سورة "القمر"
 
خطبة العيدين

يوجد خطبتان لصلاة العيد و تكون بعد الصلاة، ومن المستحب سماع الخطبتين، وجمهور العلماء أكد أن العيد يخطب له خطبتان، كخطبتي الجمعة كماً ومضموناً، إلا أنهما بعد الصلاة، ولكن الأحاديث الواردة في صفة خطبه عليه السلام في الأعياد، لا تدل على أنهما خطبتان، ولا أنه صلى الله عليه وسلم كان يجلس بينهما. 
قال صاحب سبل السلام: ولعله لم يثبت ذلك من فعله صلى الله عليه وسلم، وإنما صنعه الناس قياساً على الجمعة. 
 
صلاة العيد بالنسبة للنساء

من السنن المؤكدة خروج النساء لصلاة العيدين، ولكن بشرط أن يكن متسترات غير متبرجات ولا متطيبات ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات" يعني غير متطيبات.

وإذا لم تستطع المرأة الخروج إلى صلاة العيد فإنها تصلي في بيتها ركعتين، وقيل تصلي أربع ركعات بتسليمة أو تسليمتين، وذلك لما روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال : من فاتته العيد فليصل أربعا، ومن فاتته الجمعة فليصل أربعا.

صلاة العيد للفرد

من الممكن أن تؤدي صلاة العيد في بيتك وحدك، وأما كيفية ذلك فإنها ركعتان، تفتتح الأولى منهما بسبع تكبيرات دون تكبيرة الإحرام، وفي الثانية تكبر خمساً دون تكبيرة القيام، وتقرأ فيهما جهراً بالفاتحة وسورة معها في كل ركعة، ولا خطبة إلا إذا كانت معك جماعة.