سياسيون في عيادة المهدي النفسية.. السيسي "خائف" اسماعيل "هادئ" عبدالعال "عصبي" ووزير الداخلية "فى عالم أخر"

تقارير وحوارات

السيسي وشريف اسماعيل
السيسي وشريف اسماعيل

أصبحت الامراض العصبية والنفسية في مصر سمة العصر، حيث أصبح الجميع يعانون من أمراض نفسية وعصبية بسبب ما يتعرضون له من ضغوطات الحياة العامة واليومية، فمنهم من يصيبه الاكتئاب ومنهم من يصيب بالانفصام لرفضه الاستمرار في معاناته مع الحياة ومنهم من تقتصر حالته علي كثرة الانفعال وتلف أعصابه أو ما نطلق عليه في مجتمعنا العصبية المفرطة، ولكن ما نشهده لدي بعض السياسيين والمسئولين عبر تصريحاتهم الصحفية وردود أفعالهم اليومية أو العامة كأن دافعا لنا لزيارة عيادة الدكتور محمد المهدي استاذ الطب النفسي بجامعة الازهر ليساعدنا في تفسير بعض تصرفات وردود افعال بعض المسئولين والسياسيين، والتى جاءت كالاتي:

 ١- السيسي  "خائف" 
 فسر "المهدي" ذكر السيسي في إحدي خطاباته الرسمية في الفترة السابقة كلمة "مبخافش" وتكرارها اكثر من مرة بأن دائما تكرار الكلمات ونفيها بشكل ملح يؤكد علي وجودها ودليل علي الإحساس الذي يشعر به بسبب الظروف المحيطة، وليس من الميزة انكار الخوف أو انه شيئا يجب التبرأ منه ولكنه شعور طبيعي الاعتراف به أحيانا يكون مفيدا؛ حيث يجعل الإنسأن بعد اعترافه بالخوف يفكر في تغيير مقاليد أموره لمسار آخر معين.

 ٢- شريف اسماعيل "هدوئه لا يصلح"
وعن هدوء المهندس شريف إسماعيل وثباته الانفعالي وابتسامته الشهيرة التي لا تفارقه ففسرها بأن الوظائف القيادية لابد أن يتميز صاحبها بقدر من التجاوب مع الأحداث ونبض الناس، فليس هناك ميزة في رئيس وزراء أو أي وزير أن تكون أعصابه هادئة أكثر من اللازم، فلابد وأن يكون لديه تجاوب وهو ما نطلق عليه الذكاء الوجداني وهو أن يكون قادرا عالي الشعور بالناس وقت أزماتهم ويتجاوب معهم وقت أفراحهم ويفرح معهم كما يريدوا أن يشعرون.

ولكن هذا الشخص الذي يستطيع أن يخفي المشاعر طوال الوقت من الممكن أن يصلح في بعض الوظائف التي يشترط فيها التحكم في المشاعر، ولكن الوظائف العامة التي تتعامل مع الملايين من البشر تحتاج الي التفاعل والتوافق مع حالات الناس والشعور بهم.

 ٣- وزير الخارجية "يعاني من الانفعال الشخصي"
ما فعله وزير الخارجية سامح شكري، في أحد لقائاته بالقاء "ميكرفون" قناة الجزيرة، أرضا يعتبر نقطة سلبية اخذت عليه، وذلك لأن المعتاد عن وزراء الخارجية تمتعهم بضبط النفس والتحكم في الانفعالات.

ومهما كان موقفه من المؤسسة الاعلامية أو أي جهة صحفية فكان لابد أن يلتزم بالضوابط المهنية ويعتذر عن إجراء أي حديث إعلامي معهم أفضل منه أنه يغضب ويلقي بـ"الميكرفون"، وهو ما يفسر بوجود مشاعر سلبية  داخله تجاه المؤسسة الاعلامية خرجت بشكل تلقائي ويؤخذ عليه ذلك لانه رجل سياسة أي عليه التحكم في انفعالته لكونه يتعامل مع الأعداء والأصدقاء، فتعامله مع الأصدقاء فقط لا يفيد في شيء، ولابد من عمل نوع من التفأوض مع من يختلف معهم أو حتي من يعاديهم وماحدث يمكننا تعريفه بالانفعال الشخصي.

 ٤- وزير الداخلية "في عالم آخر"
مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، الحال دائما ما يكون بعيد عن درجة حرارة المجتمع ويفتقد كثيرا للتوافق مع نبض الشارع في أحداث كثيرة تهز الشارع فلا يبدو علي وجهه الانفعال، وينظر رجل الأمن للتحكم في الثبات الانفعالي والتوازن النفسي وقت إدارة الازمات انه ميزة، ولكن هناك فرق بين الثبات الانفعالي والتوازن النفسي وأن الشخص لا يوجد لديه مشاعر تماما، فنجد عبدالغفار يتحدث كأنه يعيش في عالم آخر أو بلد آخر، فلابد أن يشعر الناس أن وزرائهم  يشعرون بما يشعرون به.

وممكن أن نرجع ذلك لعمله في الجهاز الامني لسنوات طويلة، الأمر الذي جعله لا يظهر مشاعره وهذا من الممكن أن يعد ميزة في الجهاز الامني في مستويات معينة، لكن إذا تحدثنا عن وظيفة الوزير فهذا منصب عام يحتاج أن يكون لديه القدرة علي التجاوب مع مشاعر الجماهير، فكونه يظهر للشعب بنفس صفات رجل الأمن وتحكمه في مشاعره وإنفعالته بهذه الصورة ليست ميزة بل يؤثر علي إدارته لهذه الوظيفة.

 ٥- أحمد ذكي بدر "السن واحكامه"
 يلاحظ اختلاف أداء أحمد ذكي بدر عما كان عليه أثناء تقلده منصب وزير تعليم وأدائه الحالي كوزير التنمية المحلية، ولا أدري إذا كان هذا يعود إلى تقدم سنه أم أنه وعيّ دروسه السابقة والتي كانت تتمثل في تقليد أداء والده الذي كان يتقلد منصب وزير الداخلية ففي بداية عمله كوزير تربية وتعليم كان اشبه كثيرا له في عصبيته وإنفعالته وطريقة تحركه والحزم والشدة مما سبب له عدة مشاكل، ولكن الأن اختلف ادائه تماما وأصبح أكثر هدوءا عن أدائه السابق.

 ٦- وزيرة الهجرة "ملابسها شهادة تحررها"
وتفسيرا لحلف يمين السفيرة "نبيلة مكرم" أمام الرئيس السيسي وهي مرتدية فستأن "بنصف كم" يرجع لحالة المواجهة مع التيار الاسلام السياسي هذه الفترة، ويجب أن السياق العام للوزير يكون عكس ما كان عليه في الأونه السابقة، يعني إذا تخيلنا أنها ذهبت لحلف اليمين أمام مرسي فأكيد وقتها كانت سترتدي عباءة أو تلبس حجاب، لأن السياق العام آنذاك يوحي بذلك، وهذا ما جعلها تذهب لحلف اليمين بنصف كم، وكأنه إعلان أنها لا تنتمي للتيار الاسلامي أو إعلأن لانتمائها لتيار عكسه وأن ملابسها اقرب للنمط الغربي أو "الكاجوال"، أو انها تعلن عن أن لديها قدر من التحرر في ملابسها وأن الوظيفة لم تجعلها أن تدخل في هذا البرواز أو الإطار النمطي الذي يتوقعه دائما الناس للوزيرة، فدائما ما يتوقعوا شكل الوزيرة بانها صارمة حادة ملابسها كلاسيكية، ووجدت أن السياق الذي سوف تحلف به اليمين متسق أكثر مع هذا النموذج غير التقليدي، فتقول برسالتها للعالم الخارجي "انا إنسانة عصرية جدا بسيطة" وتقول أنا لدي قدرة من الحرية والتحرر.

 ٧- وزيرة الاسثتمار "أنوثتها غالبة عليها"
في عالم الاقتصاد هناك فلسفة "برجماتية" وهي الواقعية والتي تعني عدم فوات أي فرصة واستغلالها لتحقيق مكسب ما وهذا ما جعل "داليا خورشيد" وزيرة الاستثمار تقول "على المستثمر أن يتزوج الفرصة وينجب منها"،  فهي تتحدث بلغة الاقتصاد التي لا تفوت فرصة ولكنها عبرت عنها بتعبير مجازي مؤثر قليلا، ولأن المرأة عقلها مرتبط بمسألة الإنجاب، فهي امرأة قبل أن تكون وزيرة وتري أن الإنجاب الشيء المميز في الحياة وهذا الشيء من الإشياء التي تفخر بها المرأة وتتميز به عن الرجل ولا يستطيع أن ينافسها فيها احد، فإذا كانت وزيرة وعليها أن توصل فلسفة الاقتصاد بادبياتها الشخصية وكيونوتها الأنثوية فاستخدمت هذا المصطلح قاصدة أن الاقتصاد لا يقوم علي مباديء مطلقة واستغلال أي فرصة من اجل المنفعة من أهم شروطه.

 ٨- وزير التعليم "يفقد القدرة على العمل تحت الضغط"
شخصيته تظهر مشكلاته واعتقد أن موقف  في احد مؤتمراته والتي قال بها لإحدى النساء التي كانت تحاول مقاطعته "اسكتي ياست أنتي" ومرة أخري قال لغيرها "تعالي أقعدي مكاني"،  فهو لم يستطع أن يحتفظ بحياديته وثباته وهدوئه المتوقع في مثل هذه المواقف وما فعله غير متوقع في مثل هذه الظروف ولكنه كان تحت ضغط مما أظهر الجانب الشخصي والغضب الشخصي لديه، فهو لا يمكن أن يعمل تحت ضغط، ومن كان في منصب مثله لابد أن يتوقع ما يحدث وعليه أن يكون أدائه الانفعالي أفضل من ذلك وأن يتحمل الناس وحديثهم وتصرفاتهم.

 ٩- الزند "سريع الاشتباك"
كان لديه مشكلة بالتحكم في قرارته وتصريحاته مما لا يتناسب مع منصبه، فكان يجب أن يتحلي بروح وشخصية القاضي، فالقاضي لا يجب أن يظهر انه غضبأن أو متحيز أو مستقطب أو أنه داخل صراعات مع احد أو لديه عدوات مع أحد، فكان دائما يظهر أنه متصارع مع فئات ومجموعات من الناس ولم يكن يخفي هذه الحالة الصراعية، ولكنه كان يتحدث عنها بشكل مباشر، مما احرج النظام السياسي الذي كان يعبر عنه، ووضعه في مأزق وللاسف الشديد لأن جانبه الشخصي طغي على جانبه المهني، فجانبه الشخصي أنه سريع الغضب سريع الانفعال، وسريع الاشتباك مع الخصوم، اما الجانب للمهني فكأن عليه ضبط هذه الاشياء وعندما يتحدث كمسئول وخاصة في جهاز قضائي أن يتحدث بحالة من الحيادية والتوازن ولا تظهر انتمائاته السياسية والايدلوجية، لأن القاضي يتجرد تماما من كل هذه المشاعر والتحزبات والايدلوجيات السياسية حين يجلس علي منصة القضاء.

 ١٠- نائب رئيس حي العجوزة "يضر الدين"
 وعلق الدكتور "المهدي" في واقعة تكسير نائب رئيس حي العجوزة المقاهي في نهار رمضان والقبض علي المجاهرين بالافطار أن في مصر لا يوجد مادة في القانون تعاقب المجاهرين بالصيام، ومافعله كان نوعا من اظهاره الغيرة علي الدين، ولكن يجب ألا نظلم الدين في مثل هذه الامور، فالدين لا يحث علي الضغط والعنف وما يحدث يضر بالدين وليس في صالحه،  بالاضافة إلى أن هذه الافعال من معاقبه المجاهرين بالإفطار جعلت هناك أشخاص بعد أن كانوا يسيرون في الشارع بطريقة فردية ولا أحد يأخذ باله منهم، الآن يخرجون بمجموعات مجاهرين بالإفطار تحديا واستفزاز للحكومة والمسئولين وردا علي عقابهم.

 ١١- علي عبد العال "عصبي"
"علي عبدالعال" رئيس البرلمان شخصية تعبر عن مشاعرها بشكل تلقائي قبل أن تضع حسابات للتعبير وللموقع الذي يشغله، لأن وجوده في مجلس الشعب يشبه جلوسه علي منصة القضاء ووظيفته جهة تشريعية تحاسب السلطة التنفيذية فيحتاج هذا المنصب للتوزان الانفعالي وضبط النفس،  وقد تؤثر انفعالته علي الإجراءات والقرارت التي يتخذها في هذا المكأن ذو الاهمية، إنما حينما يقود مجلس الشعب الذي يحتوي علي جلسات ساخنة ومناقشات وآراء مختلفة واحيانا آراء صاخبة، فلابد أن يمتلك رئيسه القدرة علي ضبط النفس والتحكم في الانفعالات.

 ١٢- البرادعي "العاقل"
 محمد البرادعي متسق مع ذاته ولديه ثبات داخلي فلم يفعل شيء ضد مبادئه ونفسيته سوية، وهذا يتضح في تخليه عن منصبه كنائب للرئيس رفضا لما حدث من أداء الحكومة وطريقة فض رابعه العدوية، فهو بهذا الموقف يوضح اتساقه التام مع ذاته ومع مبادئه التي لم تتغير بتوليه منصب.

 ١٣- حمدين صباحي "ضعيف"
حمدين صباحي رجل سياسي يعمل في السياسة منذ سنوات طويلة، ورجل السياسة طبيعي أن يعرف متي يظهر ومتي يتواري عن الانظار، ودائما يكون لديه ثبات لتوقيت الظهور وتوقيت الاختفاء، واذا كان لديه حب الظهور فكنا سنراه يرغب في الظهور دائما،  فالشخص المحب للظهور دائما يسعي لصنع المواقف حتي يظهر ولا يتواري أبدا عن الانظار، ولكن كون أن حمدين يظهر لفترات ويتواري عن الانظار لفترات لا يمكننا وصفه بأنه محب للظهور، ولكن نستطيع أن نقول أن لديه ذكاء سياسي يعلم متي يظهر ومتي كلمته سيكون لها تأثير، ولكن لديه مشاكل اخري تتمثل في عدم قدرته على الانجاز فاذا تتبعنا خطواته في السياسة نجد أنه لم يستطع اتمام انجاز لنهايته، فلم يستطع أن يكمل بالحزب ليصبح حزبا قوي ولم يستطع أن يكمل بالجريدة التي يصدرها لتصبح جريدة قوية، حتي الانتخابات التي خاضها لم يستطع الحصول أو الفوز إلا بمقعد في مجلس الشعب، ونفسه قصير في العمل السياسي فهو يظهر للجميع أنه سيحقق انجازا وسيغير تركيبة المجتمع وفجأة تختفي ولا نجده، فهو يعد باشياء كثيرة جدا ولا يستطع تنفيذه والعمل السياسي محتاج لمصابرة واصرار وقوة واستمرار لفترات طويلة لانجاز اهداف وأن يظهر انجازات متراكمة،  وذلك لم يحدث لديه انجاز متراكم.
 
١٤- خالد علي "ذكي سياسيا"
يتحرك دائما بذكاء سياسي ووجد أن العمل الثوري في الوقت الحالي محفوف بالمخاطر ويجد من حوله من أصدقائه الثوريين الآن مزجوج بهم في السجون، فوعي الدرس جيدا واختار أن يعمل في المجال القانوني وأن يكون محايد ولا يظهر في احتجاج أو مظاهرة أو غير ذلك، فهو يظهر في الوقت المناسب وينسحب بانسحاب تكتيكي للاستعاد للظهور في الجولة القادمة، وهذا ما يوصف بالذكاء السياسي، ولم يكن احد يتوقع نجاح خالد علي بالرئاسة وانما ما دفعه لاشتراكه في السباق الرئاسي يتفق مع السياق الثوري آنذاك انه شاب ليس لديه مال وشارك في مثل هذا الحدث.

 ١٥- ممدوح حمزة "حماسه سبب مشاكله" 
رجل ثوري متحمس، ولكن حماسه الثوري يوقعه في بعض المشكلات، فهو وطني مخلص جدا، ولكنه احيانا يأخذ امور بطريقه معينة تتسبب في ايقاعه في المشكلات.

 ١٦- ساويرس "التاجر" 
شخصية ساويرس هي شخصية التاجر كما يطلق عليها رجل أعمال، شخص ذكي جدا ولديه قدرة علي اختيار الأشياء الصحيحة التي تتسق مع شخصية التاجر، والدليل علي ذلك عندما شعر أن عمله في السياسة سيضر عمله كرجل أعمال تراجع عنه قليلا واتجه اكثر لحماية تجارته والبيزنس الخاص به، فشخصية رجل الأعمال أو التاجر إذا لم تجد في السياسة ما يخدمها في عملها تتخلي عنها.

 ١٧ - محمد بدران وتأثير بريق السلطة عليه  
السلطة لها بريق قوي في بعض الأحيان تغير في أداء بعض الاشخاص ويرجع ذلك حسب مبادئهم وثباتهم الداخلي وصواب الشخصية والإحساس بالثقة وهذا ما حدث معه عندما تقلد بعض المناصب فتخلي عن مهمته الاسياسية في الدفاع عن الطلاب والشباب، ولم يكن بدران الحالة الوحيدة التي تأثرت ببريق السلطة بل هناك شخصيات اخري كانت قبل تولي مناصب يراها الناس بصورة تغيرت تماما بعد تقلدهم مناصب، وخاصة في الثلاث سنوات السابقة ومنهم مثلا كمال ابوعيطة الوزير الثوري والذي لم يفعل أي شيء استثنائي منذ توليه المنصب ووزير التعليم العالي السابق حسام عيسي وعصام شريف وحازم الببلاوي وغيرهم.

 ١٨- مجدي يعقوب "الإنسان " 
رغم ما تعرض له مجدي يعقوب من لفظ الدولة له في الماضي إلا أن تكوينه النفسي السوي لا يظهر إلا أنه إنسان فهو الآن يعمل من أجل علاج المصريين وترك كل ما وصل اليه في الخارج وفضل أن يرجع الي بلاده ويطور به، بالاضافة لاختياره مكان بعيدا عن الأضواء والإعلام والشهرة واختار أسوان لأنه يريد أن يعمل وفقط وهذا يعني أنه شديد الانتماء ومصريته قوية جدا لدرجه أنها استعادته ليحقق نجاحه داخل مصر تاركا ما حققه من نجاح في الخارج، فهو شخصية لا تعرف الكره أو الغل فهو شخص منتصرا بالنجاح.

 ١٩- مصطفي بكري وأحمد موسي "مبالغة زائدة" 
المبالغة الزائدة التي يستخدمها بكري وموسي في الدفاع عن السلطة وتضخيم أعمالها  تضر النظام ولا تعود عليه بنفع، فلا يوجد سلطة ملائكية طوال الوقت، فالسلطة أشخاص ممكن أن يخطئوا أو يصيبوا، واري بهما عدم اتساق مع النفس وليس لديهم ثبات وتوزان نفسي مما يجعلهم يحترقون شخصيا وسياسيا واجتماعيا، والمبالغة في أي شيء تضعف موقف الشخص.

 ٢٠ – وائل الإبراشي وريهام سعيد "الإعلانات والمشاهدة"  
يتشابه شخصية وائل وريهام في كونهم دائما يحرصون علي تقديم حلقات ساخنة، فوائل الإبراشي اعتاد منذ سنوات عدة أن يدعو أشخاص يثار حولهم الجدل وتقديم موضوعات ساخنة مثل ريهام سعيد التي تقدم أشياء من قبيل حلقات إخراج الجن وغيرها،  ويرجع  ذلك لرغبتهما في الشهرة وزيادة نسب المشاهدة وزيادة الإعلانات لبرنامجهم، ولكن ذلك يأتي علي حساب قيم كثيرة وعلي حساب الثوابت المهنية التي تراجعت كثيرا امام الرغبة في الإعلانات.