السيطرة على حريق "صهر الفولاذ وفجر المباني" في كاليفورنيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال مسؤولون في إدارة الإطفاء بولاية كاليفورنيا يوم الأحد إن فرق الإطفاء بدأت في احتواء حريق غابات في وسط كاليفورنيا أدت إلى مقتل شخصين على الأقل وتدمير 150 منزلا بينما تستعر ستة حرائق أخرى في الولاية في موسم حرائق كثيف هذا العام.

وقال راي برويت المسؤول الإعلامي في مكتب مأمور مقاطعة كيرن لمحطة تلفزيون (كيه.سي.آر.إيه. نيوز) في سكرامنتو إن الحريق المعروف باسم إرسكين والذي بات يبعد الآن 180 كيلومترا عن لوس أنجليس صهر الفولاذ وفجر المباني وحول المنازل إلى رماد.

وقال دانييل بيرلانت مسؤول المعلومات العامة في إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا على موقع تويتر إن الحريق الذي أتى على 36810 فدادين جرى احتواؤه بنسبة عشرة في المئة.

وقال مكتب إدارة الأراضي بكاليفورنيا إن أكثر من 1700 من أفراد فرق الإطفاء يعملون لمكافحة الحريق إرسكين في الطرف الجنوبي من سلسلة جبال سييرا نيفادا واضطر مئات الناس من أكثر من عشرة تجمعات سكانية إلى إخلاء منازلهم. وبالإضافة إلى المنازل التي دمرت ألحق الحريق أضرارا بنحو 75 منزلا.

وقالت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا إن ما مجمله 4900 من أفراد الإطفاء يعملون ضمن جهود الإطفاء.

وفي ساعة متأخرة من مساء السبت لم تبد على الحريق إرسكين أي مؤشرات على أنه جرى احتواؤه بينما كانت فرق الإطفاء تعمل في تضاريس وعرة وشديدة الانحدار لمكافحة ألسنة لهب تستمد قوتها من طقس حار بلا أمطار وحشائش جافة وأشجار بلوط متيبسة بفعل جفاف مستمر في المنطقة منذ خمسة أعوام. وشاركت في جهود الإطفاء طائرات هليكوبتر وصهاريج محمولة جوا.

وقال ميك جليسون المشرف على مقاطعة كيرن في اجتماع محلي يوم السبت جرى بثه مباشرة على شبكة الإنترنت "إن وصف الصدمة والذهول يصعب أن يصفا الكارثة التي حلت بنا. نحن مهمومون بهذا الأمر ولن نتوقف حتى ينتهي."

وأعلن جيري براون حاكم كاليفورنيا حالة الطوارئ في مقاطعة كيرن.

واجتمع عشرات الأشخاص- القلقون مما إذا كانت منازلهم قد نجت من الحريق ومما إذا كانت هناك أعمال نهب- مع مسؤولي الحرائق والطوارئ في اجتماع محلي يوم السبت.

وقال مسؤولون في مجال مكافحة الحرائق إنهم يأملون أن يتم السماح للناس بالعودة إلى المناطق التي ضربها الحريق بحلول ظهر يوم الأحد ولكنهم حذروا الناس من العودة قبل أن يجري عمال الطوارئ مسحا للمناطق المعنية تحسبا لوجود مواد سامة.

ولم يتم الإعلان عن هوية الشخصين اللذين توفيا جراء الحريق ريثما يتم إبلاغ ذويهما. وقال مسؤولون إنهم يفحصون رفاتا ثالثة عثر عليها في مبنى محترق بشكل كبير لمعرفة ما إذا كانت رفاتا بشرية أو حيوانية.

وأضاف برويت في الاجتماع المحلي "لم نتيقن حتى هذه اللحظة مما إذا كانت تلك رفاتا بشرية.. ولدينا محققون في الموقع."