صلاة التراويح.. لحظات بعد العشاء تتعانق فيها القلوب مع السماء

 

 تعد صلاة التراويح من العادات التي تفرض مع شهر رمضان الكريم، والتي تمثل جانبا من الجوانب المهمة في رمضان لزيادة الصلة بالله من خلال هذه اللقاءات الإيمانية، والوقوف لبضع ساعات تنتصب الوجوه إلى وجه علام الغيوب .

هي من السنن التي سنَّها الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث اتفق أهل العلم على أنها سُنة مؤكدة في هذا الشهر الكريم، وشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام؛ وقد ثبت في أحاديث كثيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغِّب في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم فيه

ومنها قوله عليه الصلاة والسلام "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" 

وقد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها، مخافة أن تفرض على أمته.

 ثم استمر المسلمون، بعد ذلك يصلون صلاة التراويح كما صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم، فهذا يصلي بجمع وذاك يصلي بمفرده، حتى جمعهم عمر رضي الله عنه على إمام واحد يصلي بهم التراويح، وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان. 

 سميت بصلاة التراويح لأن المسلمون عندما يصلونها يقومون بالاستراحة بين كل تسليمتين، وهي أيضاً قيام شهر رمضان المبارك ، وفي بعض الدول يتم الاستراحة بين ركعات القيام ثم يتم إلقاء موعظة وتذكرة على المسلمين  المصلين لتفقيههم وتذكيرهم في أمور الدين.

ويقول البعض أن صلاة التراويح سميت بذلك لقيام أهل مكة بالصلاة أربعًا ثم يقومون بالطواف حول الكعبة ثم يرجعون ويصلون أربعاً أخرى ثم يطوفون مرة أخرى بالكعبة، وهكذا حتى ينتهوا من صلاة التراويح لذلك سميت بصلاة التراويح والسبب أنهم كانوا يستريحون بالطواف حول الكعبة بعد التسليم لكل أربع ركعات.

 صلاة التّراويح هي كالصلاة العادية يتم القيام بها كم تقوم بصلاة الفروض غير أن صلاة التّراويح تختلف في عدد الركعات و مخصصة فقط في شهر رمضان الكريم، وتصلى مثنى مثنى.

 

 اختلف العلماء و الفقهاء في عدد ركعات صلاة التّراويح فبعض العلماء يقول إن عدد ركعات صلاة التّراويح هي ثلاثة عشرة ركعة، والبعض الآخر يقول أقلها ثماني ركعات و أكثرها عشرون ركعة صلاة التراويح نافلة فما أديت فلك الأجر فإن ضاعفت عدد الرّكعات لك الأجر المضاعف .

 

وقت صلاة التراويح يمتد من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر فيصح أداؤها في أي جزء من هذا الوقت، كما قال بعض العلماء.

 

يجوز الذهاب لكن بشروط تتمثل في أن تكون بالحجاب الكامل، وأن تخرج غير متطيّب، بالإضافة  إلى أن يكون ذلك بإذن الزّوج.

فلو خالفت المرأة شيئا مما ذُكِر فإنه يحقّ لزوجها أو وليها أن يمنعها من الذّهاب بل يجب ذلك عليه .

كما أكد العلماء على أن صلاة التراويح للمرأة في البيت أفضل بكثير من المسجد لقوله عليه الصلاة والسلام بقوله "صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في المسجد"

 

 

الأَفضل صلاتها جماعة كما فعلَه عمر بن الْخطاب والصحابةُ رضي الله عنهم , َاستمَرَّ عمل الْمسلمِين عليه , لأَنهُ من الشعائر الظاهرة .

فصلاتها جماعةً في المسجد أفضل ، لكن لو صلاها الرجل في بيته منفرداً ، أو جماعةً بأهله فهو جائز .