"الفانوس الخشبي" أحدث تقاليع الصناعة المصرية في رمضان (فيديو وصور)
يحل شهر رمضان الكريم بعد أيام قليلة وسط حالة من البهجة في شوارع محافظة الإسكندرية، بالتزامن مع زيادة إقبال المواطنين على شراء "فوانس رمضان" الذي تنوعت أشكاله هذا العام باختلاف خامته المصنوعة من النحاس والخشب والبلاستيك، إلا أنه هذا العام يسيطر الفانوس الخشبي على معظم محلات وفروشات الباعة، الذين أعلنوا أنه الأكثر مبيعاً هذا العام، لما يمتاز من تزيينه بألوان مختلفة تتناسب مع ألوان البنات والذكور.
وفي شارع إسماعيل صبري بمنطقة الجمرك بمحافظة الإسكندرية، تقع ورشة"محمود المواردي" لصناعة فوانيس الخشب، التي تجلب خامتها من محافظة دمياط، ويتم تجميع شكل فانوس الخشب داخل الورشة الصغيرة الذي يفضل صاحبها تصنيع الفانوس الخشب بيديه وبيعه للزبائن داخل محله الخاص بالأدوات الكهربائية، وعدم بيعه لمحلات الفوانيس والألعاب الأخرى، خوفاً من رفع سعره للضعف للزبائن.
"تصنيع الفانوس الخشبي حل مشكلة الصناعة المصرية، ويجب تشجيع منتج بلدنا ورفع شعار تحيا مصر" هكذا وصف "محمود المواردي" حال صناعة الفانوس الخشبي الذي بدأت فكرته منذ عام تقريبًا، ويقول"المواردي" لـ "الفجر": لدي محل أدوات كهربائية، وأهوى صناعة فوانيس الخشب كل عام قبل موسم رمضان، فأستلم الخشب من محافظة دمياط، فهي لديها مكينات لتصميم الشكل الخشبي على جميع أشكاله بالليزر، وأقوم أنا بوضع البلاستيك الملون في الشكل المفرغ، وأعطي الخشب اللون بالباغة، وأجهزه لكي يكون فانوس رمضان خشبي ذا شكل جميل".
وأضاف المواردي، الفانوس الخشب بدأ في الظهور منذ سنتين كأحدث أشكال الفوانيس، والعام الماضي صنعت كمية ووجدت سحب كبير من المواطنين على الفوانيس، فالفانوس الخشب أصبح أفضل من النحاس، الذي يبدأ بعد فترة في مرحلة الصدأ، غير أنه ليس أمان للأطفال، وأصبح بيعه غالي على المواطن، فالخشب يكون أرخص، والمواطنون أصبحوا يقبلون على الفانوس الخشبي أكثر من الصاج، غير أننا تعودنا على الفانوس الإسلامي المصنوع من الخشب".
وعن أجدد أشكال فوانيس الخشب قال المواردي، هناك الفانوس أبو العيال، الشبابيك، الجامع المدور، الجامع الكبير، وأقوم باستلام الخشب المحفور وأقوم بتركيبه، وأضيف له أحدث الإضاءات وفق حاجة الزبون، وأهم حاجة يكون بفيشة ودويل جيد، حتى لا يحدث له أية مشكلة أثناء استخدامه، والفانوس الخشب أسعاره تبدأ من 20جنيه الحجم الصغير، ويتدرج إلى أن يصل إلى 65 جنيه، وذلك على حسب تشطيبه والتكلفة الجاهزة الخاصة به، منوهاً: الموسم بشكل عام يشهد ركود في حركة البيع، والناس تشتري وفق إمكانياتهم، وعليهم تشجيع الأيادي المصرية، وشراء الفانوس المصري".
وداخل ورشة عم"محمود المواردي" يساعده في العمل الشاب "مصطفى" الذي يعمل في حرفة السباكة، إلا أنه يفضل كل عام أن يقوم بتركيب وتزيين الفانوس الخشبي، قائلاً لـ "الفجر" أثناء تجميع الشكل: "المكينات في دمياط تقوم بجمع الأبلكاش الخشب السادة، ثم تقوم برشه، ثم يدخل مكن ليزر، لإحداث شكل، ونقوم نحن داخل الورشة، بتجميع الشكل المناسب للفانوس، لكن يتم وضع فنيات خاصة بنا تميزنا عن السوق، لكي يتم جذب المشتري، وهي وضع البلاستيك الملون الذي يشبه الزجاج، ثم يتم وضع ترتر، وبالنسبة لنا الفانوس الخشب أحدث تقاليع الفوانيس عن أي عام ماضي، والاقبال عليه في زيادة من الكبار والأكثر من الأطفال الصغيرين، غير أن سعره مناسب عن الفانوس الصاج"، مضيفاً: "نحرص في تجميع الفانوس الخشبي أن نضع ألوان مختلفة الأزرق والأحمر والأصفر والأخضر، وعلى الناس شراء الفانوس الخشبي، وكل سنة وهم طيبين".
