أرجوكم.. أعيدوا لنا ميلان

الفجر الرياضي



لا شيء يُقال، ولا كلام يُكتب، فقط الدموع هي التي تتحدث، والخيبة هي التي تكتُب، والوجع هو من يخترق جدار الفرحة المُزيفة والأمل الضائع المُشوه، ما كان يومًا ما أسدًا أصبح اليوم قطًا صغيرًا بلا مخالب أو أنياب، ببساطة هذا "ميلان".

 

عليك أن تنظر ما كان عليه ميلان منذ 10 سنوات، وأن تري ما هو عليه الآن، أتحداك أن تصدق ما حدث، الفريق الذي كان يخشاه كل الفرق العالم بلا استثناء، الفريق الذي كان لا يعرف في قاموسه سوي لغة الانتصار، أصبح الأن يتمني أن يخرج بنقطة تعادل من أمام فريق يحتل المراكز المتأخرة بالدوري الإيطالي.

 

لازالت أتذكر مقولة الأسطورة الألمانية بيكنباور عن الروسونيري حينما قال :" الحديث عن وصول برشلونة وبايرن ميونيخ للمثالية كلام فارغ، لا يوجد فريق مثالي في الوقت الحالي، كل فريق له نقاط ضعف، الفريق الوحيد الذي لم تكن له أي نقطة ضعف هو ميلان مع المدرب الداهية أريغو ساكي، كان يمتلك 11 أسطورة داخل الملعب، فعند وصول موعد قرعة دوري أبطال أوروبا، كانت كل الفرق ترتعد خوفًا من مواجهة ميلان".

 

عفوًا.. ميلان هذا ليس الذي عرفناه وشجعناه، ميلان أصبح يصارع من أجل أن يتأهل لبطولة الدوري الأوروبي، بعدما كان يسحق الجميع ويحقق بطولة دوري أبطال أوروبا، أصبحت أقصي الأماني لميلان أن يصعد لليوروبا ليج، يالها من مهزلة.

 

قالت لي يومًا صديقتي الإيطالية "ماريا ليسكي" :" لم أبكي عند رحيل آبي، بالشكل الذي بكيت فيه على ما يحدث لميلان في آخر السنوات، هذا شيئًا لا يصدق ابدًا، هذا ليس ميلان أنني أري فريق آخر يا صديقي".

 

برلسكوني، جالياني، باربرا.. أرجوكم أعيدوا لنا ميلان الذي نعرفه، أرجوكم بكل شيء جميل أنقذوا ميلان العريق، لا تجعلوا ميلان يُدمر مثلما قال مالديني، افعلوا أي شيء إذا كنتم حقًا تحبون ميلان.