نادية صالح تكتب: تعيش وتفتكر يا ريس «سترت مصر.. الله يسترك»

مقالات الرأي



بإحساس.. شعرت أن الرئيس السيسى وفى أول عيد للأم يأتى بعد رحيل والدته..، قرر أن تكون أمهات مصر الفضليات عوضًا وعزاء فيمن حملته وهنا على وهن، وأرضعته حبك يا بلدنا.. يا مصر..، وكم تمنيت - ولا أدرى لماذا - أن أرى صورة أم الرئيس.. التى أهدت مصر رجلاً خلوقًا.. نابهاً.. وطنيًا.. شجاعًا.. ماذا كانت تقول له؟!

كيف كانت تعاقبه؟! وما شكل مكافأتها له عندما ينجح ويسعدها نجاحه مثلاً، وأنا الآن أفكر فى ثواب هذه السيدة وكيف أنه لابد أن يكون كبيرًا كبيرًا، ولكنها وفى النهاية أم من بين أمهات مصر العظيمات المكافحات.. الصامدات.. الحامدات.. الشاكرات..، وصفات أخرى كثيرة تحملها جينات الأم المصرية واستحقت بها أن نرحب بتخصيص يوم «عيد لها».. يوم ربيع حقيقى تأتى به الطبيعة كل عام فى 21 مارس، فنقوم جميعًا لنقول لسيدات الأحباب كل عام وأنتن بخير وصحة وسعادة أمد الله فى أعماركن وتغمد من رحلن بالرحمة وأثابهن عنا خير الثواب.

المهم.. أريد أن أقول أننى شعرت أن الرئيس وقد بدت على وجهه سعادة واضحة وكأنه يسرق من زمن التعب وهموم المسئولية لحظات يتذكر فيها «أمه» فى صورة من قابلهن من الأمهات وكرمهن خير تكريم، وكأنه يكرم «أمه» ويبعث إليها هدية العيد بعد أن كرم أمهات مثلها تمامًا.. تعبن وسهرن ليقدمن للوطن الفتيات والبنين ذخرًا وقربانًا لكل المعانى النبيلة فى الحياة.

ويا أيها السادة.. هل هناك أجمل من هذه الدعوة التى نطقت بها أم مصر، اسمها فاطمة متولى من القليوبية بكل التلقائية والبساطة المصرية قالت للرئيس داعية له: «سترت مصر.. الله يسترك».. احفظوها يا سادة وضموها مع دعوات الأمهات الخالدة مثل هذه الدعوة التى عاشت وتعيش حتى الآن تنتظر كل البررة من الأبناء ويهتف بها قلب الأم «ربنا يحبب فيك خلقه».. هى دعوة خالدة نعرفها جميعًا فى مصر.. وربما يكون لها ما يشبهها فى بلاد الدنيا... فقلوب الأمهات تحنو وتدعو وتستمع إليها السماء دائمًا..

وأخيرًا وليس آخرًا أقول أحسنت يا ريس.. هذا عيد أم ولمسة وفاء وشكر من ابن بار لأمه الراحلة ولكل الأمهات أيضًا تعيش وتفتكر يا ريس «سترت مصر.. الله يسترك»

ملحوظة مهمة: لم يدفعنى لكتابة هذه التأملات سوى إحساسى كأم.. رأت فى الرئيس السيسى صورة الابن البار.. حتى وجدت بداخلى نداء خفيًا ولكنه قوى يقول لى: قوليلهم إن اللى يحب أمه كل هذا الحب واللى أمه تدعيله دايمًا حيكون منصور، فى يارب.. جيب النصر دايمًا على أيدى الأوفياء وليس الأدعياء.