أحمد شوبير يكتب: الأهلى فى خطر ٢

مقالات الرأي



عندما كتبت مقالى السابق عن خطورة الوضع فى النادى الأهلى كان قبل أزمة وائل جمعة مع حسام غالى ويبدو أننى كنت أقرأ فى كتاب مفتوح فالأزمات تصاعدت بسرعة والخلافات زادت داخل صفوف الفريق إدارياً وفنياً ولم يكن أمام مجلس إدارة النادى الأهلى إلا إقالة وائل جمعة مدير الكرة السابق حتى وإن أعلنوا أنه استقاله على غرار ما تفعل الحكومة المصرية من استبعاد أحد الوزراء ولكن هل تُعيد إقالة وائل جمعة الهدوء والاستقرار لصفوف الفريق؟ أم أن الأهلاوية ينتظرون قرارات أخرى حاسمة تعيد للنادى الأهلى استقراره وقبل استقراره هيبته المفقودة منذ فترة ليست بالقصيرة ويتذكر القراء الأعزاء مقالاً لى منذ عدة أشهر كان عنوانه «هيبة الأهلى هى قضية مجلس إدارة الأهلى القادمة» وحذرت فيه من انجرار مجلس إدارة الأهلى إلى معارك جانبية داخل المجلس وخارجه قد تؤدى فى النهاية إلى ضياع أهم ما يملكه الأهلى وهو الهيبة والقوة.

ولعلى أكون شاهد عيان على عصر صالح سليم وقد دخلت إلى النادى الأهلى عام ٧٧ ولم يكن صالح على رأس إدارة النادى الأهلى بل كان الفريق أول مرتجى ويومها أعلن صالح سليم استقالته من عضوية مجلس إدارة النادى الأهلى لأن التليفزيون تراجع فى اتفاقه مع الأهلى حول نسب البث التليفزيونى ورفض صالح هذا التراجع بل ألعن ترشيحه نفسه لرئاسة مجلس إدارة الأهلى ولم يوفق وقتها.. الغريب أننى شاهدته فى اليوم الثانى مباشرة يجلس فى حديقة الأهلى وكأن شيئاً لم يكن ثم عاود الترشيح مرة أخرى للرئاسة ففاز بجدارة ولم يترك صالح مقعد الرئاسة إلا برغبته الشخصية لينجح الكابتن عبده صالح الوحش فى رئاسة النادى الأهلى وهو من أطهر وأنقى الشخصيات فى الوسط الرياضى إلا أنه تعامل مع فريق الكرة وكأنه مدرب له وليس رئيساً فاستقبل اللاعبون فى منزله وقوى من شوكة اللاعبين على حساب المدير الفنى شوقى عبد الشافى فى ذلك الوقت وتدخل فى تشكيل الفريق ورفض إيقاف عدد من اللاعبين بحجة النتائج وهو ما دعى أعضاء مجلس الإدارة الواحد تلو الآخر إلى الاستقالة حتى قررت الجمعية العمومية للنادى الأهلى سحب الثقة من مجلس الكابتن عبده صالح الوحش على الرغم من أن الطفرة الإنشائية لفرع النادى الأهلى الثانى فى مدينة نصر والصالة المغطاة بأهلى الجزيرة كان صاحبها هو الكابتن عبده صالح الوحش ولكن هذا لم يشفع له أمام جماهير الأهلى وعاد صالح سليم رئيساً للنادى ليواجه سنة صعبة للغاية كان الفريق فيها فى مراكز متأخرة فى جدول المسابقة إلا أنه نجح فى نهاية الموسم بالحصول على المركز الرابع فى جدول المسابقة والفوز على المالك فى نهائى الكأس ثم الفوز بالبطولة الإفريقية وبدأت مرحلة عودة الأهلى للبطولات الكروية وهيبته الإدارية وهو ما جعل الجميع يحسد الأهلى على صالح سليم ولا يخفى إلى أحد أن صالح سليم لم يكن من أنصار تطوير البنية التحتية فى النادى الأهلى لأنه كان يريد الحفاظ على هيبة الأهلى ومعلوم للجميع أن الطفرة الإنشائية كانت مع عهد حسن حمدى ورفاقه وهى الفترة المزدهرة كروياً وإنشائياً فاكتمل فرع أهلى مدينة نصر وتغيرت تماماً ملامح أهلى الجزيرة ومن ضمنها المنبى الإدارى الرائع الجديد هو الذى توقف فى آخر خطواته بعد حادث استاد بورسيعد وتوقف النشاط الرياضى وبدأ وضع الأساس لأهلى الشيخ زايد ولكن كل ذلك يتوارى أمام فوز النادى الأهلى ببطولة الدورى أو إفريقيا أو الكأس وجمعية الأهلى العمومية هى الملايين من جماهيره التى تعشق البطولات والانتصارات لذلك أدعو الصديق العزيز محمود طاهر إلى مراجعة حساباته فوراً والوقف على نقاط الضعف داخل النادى الأهلى بالكامل وإعادة الأهلى إلى هيبته ومكانته التى طالما تغنت بها جماهير الأهلى العريقة