أحمد شوبير يكتب : أستاذ ورئيس قسم

مقالات الرأي




لم يسعدنى الحظ بمتابعة مسلسلات شهر رمضان المبارك إلا أننى شاهدت حلقة أو أكثر لمسلسل النجم الكبير عادل أمام وأذهلنى الأداء الرائع للنجم المتألق أحمد بدير وبقدر إعجابى بأحمد بدير الممثل إلا أن إعجابى فاق كثيراً مؤلف المسلسل فقد نجح فى تجسيد شريحة كبيرة من المجتمع المصرى صاغها المؤلف  يوسف معاطى بعناية بالغة وأداها ببراعة مطلقه أحمد بدير فشخصية بدير أو الدكتور نافع هى الطاغية على المجتمع المصرى الآن فعلى مدى الأربع سنوات الماضية لعب الكثير دور الذى يؤديه أحمد بدير فتنقلوا على كل المقاعد وأكلوا فى كل الموائد ومع ذلك لم يشبعوا ولم يرتاحوا حتى الآن رغم إصابتهم بالتخمة وكل أنواع المغص الكلوى إلا أنه يبدو أن جنون المناصب أكثر نهماً لهؤلاء المتنطعين ودعونى أنقل لكم بعض الأمثلة من الوسط الرياضى فبعد أن كان بعضهم شديد الفرح وشديد الولاء والانتماء للرئيس السابق مبارك وعصره ورجاله إلا انهم فجأة ينقلبون الى إخوان بل أن أحدهم صرح لى فى أحد البرامج بان اسم جده الثلاثى الإمام حسن البنا وإن كان هذا الشخص قد خرج مؤخراً من الساحة الرياضية فإن غيره مازال يحلم بالعودة مرة أخرى للمناصب داخل الساحة الرياضية فى مصر وبعد أن كال كل الاتهامات لمبارك ورجاله وأعلن أنه كان وقود الثورة وأنه كان المخطط الاول لها لأنه رجل يعشق الإخوان عاد بعد ذلك ليؤكد أنه كان طوال عمره ضد الإخوان وأنه كان المناضل الاول فى الكفاح ضد مرسى ورجاله وكأنه نسى ما قاله بالأمس وهناك آخرون بكل أسف وأسى صعدوا الآن الى قمة الهرم الرياضى فى مصر متخيلين أن الناس لا تعرف الحقيقة ولكن أحب أن أطمئنهم حتى وإن كانت ذاكرة الناس ضعيفة دائماً ما يأتى الوقت ليعرف الجميع الحقيقة ويعرف من كان مساندا لهذا أو لذاك ولبس كل الأقنعة وحاول بكل الطرق أن يظل متصدرا المشهد ورغم أسفى الشديد لوجود البعض فعلا فى بعض المناصب إلا أن لدى يقيناً من أن ظاهرة أحمد بدير أو الدكتور نافع فى أستاذ ورئيس قسم لن تدوم طويلا فهؤلاء الذين وقفوا مساندين للأولتراس ومدافعين عنهم وحاملين شعار كلنا اولتراس هم انفسهم الذين هللوا وطلبوا الحكم باعتبار الالتراس جماعة إرهابية وأمثلة أخرى مثيرة لبعض الإعلاميين الذين رقصوا على كل الأحبال وارتدوا كل الألوان فى محاولة للاستمرار على الساحة، القصة طويلة ولها بقية بأن كل فردا منهم أصبح أستاذاً ورئيس قسم.