شوبير يكتب .. كوبر وفيريرا وجاريدو وماكيدا يقعدوا ولا يروحوا!

الفجر الرياضي



تعالوا نحسبها ما هو المطلوب من المدرب الأجنبى فى مصر هل حصد البطولات أم خلق جيل أم تطوير اللعبة أم الثلاثة مجتمعين؟ بالتأكيد المتفاءل سيقول طبعًا الثلاثة أما المتعصب لناديه فسيقول والله المهم عندى هو أن فريقى يحصل على البطولة، أما العقلانية فسيكون رأيها وما المانع من تطوير اللعبة وخلق جيل جديد وهو ما سيأتى بالبطولات فيما بعد، وطبعًا كل ده كلام جميل، ولكن ماذا سيكون رأى المتشائمين وليسوا بالضرورة أن يكونوا حاقدين ولكن لديهم تخوف من المستقبل، أعتقد أن رأيهم سيكون: هما فى مصر أصلاً ليه!! وعندما تبادر بالإجابة طبعًا عشان الكورة فى مصر ولكن قبل أن تكمل إجابتك سيعاجلك فورًا: كورة.. وهى فين الكورة دى وإحنا يا راجل بقالنا أكتر من 4 سنين تقريبًا بدون كورة.. وإلا أنت ناسى إيه بيحصل فى مصر؟ ده من يوم حادث استاد بورسعيد وإحنا بنسأل الله إن أى مباراة فى مصر تنتهى على خير سواء كانت لناد أو لمنتخب من أى المنتخبات.. يا راجل هو إحنا عندنا نظام ولا لوائح ولا مسابقات؟ ده حتى مسابقات العيال الصغيرين اتوقفت والدرجة الرابعة والثالثة والثانية متوقفة، هو انت مسمعتش أبوتريكة وهو بيقول الدورى مات إكلينيكيا يعنى هو أبوتريكة هيقول الكلام ده من فراغ ده أكيد عارف هو بيقول إيه.. بصراحة حرام كده وكفاية كورة وبلاش الفلوس الكتير خصوصا إن كلها بالعملة الصعبة فدفعها للمدربين دول لكن يا عم ده أبوتريكة ماشاء الله عنده عقد بآلاف الدولارات فى الجزيرة وفى عز الناس ما كانت حزينة كان بيلعب بطولات إفريقيا مع الأهلى وكمان راح الأوليمبياد وكان بيرقص ويحتفل بكل هدف بيسجله يعنى الحياة بالنسبة له فل الفل وبالمرة بنشوفه فى كل الاحتفالات الكروية والمناسبات الإفريقية التى ترعاها قناة الجزيرة الصديقة جدًا جدًا لمصر ولكننا عارفين انها بتحاول بكل الطرق أنها تساعد مصر على الدمار.. آسف على النجاح، وأكيد حضرتك شفته بالليل وهو بيسلم كأس أفريقيا فى غينيا الاستوائية مع أن قبلها بكام ساعة ساب الاستوديو التحليلى حزنا على ضحايا حادث الدفاع الجوى، ولكن الظاهر أنه نسى أحزانه بسرعة ورجع آخر النهار والضحكة على وشه كانت كبيرة جدًا وده طبعًا كله بالتنسيق مع قناة الجزيرة العاشقة لسواد عيون مصر.

يا عم سيبك من كل الكلام ده والله الدورى راجع يبقى خلاص الدنيا حلوة نغمتها حلوة واحنا اللى هنعيش ونموت فيها ونفرح ونرقص ونغنى ونقول أهلاً كوبر وجاريدو وفيريرا وماكيدا أما غير كده فيفتح الله كفاية فلوس ضايعة وأموال متهربة وبعد شوية ترجعوا توقفوا الكورة وتقولوا الأمن والسلام وأرواح الناس اللى بتروح ومحدش عارف لحد دلوقتى مين اللى موتهم، الكلام واضح إما أن يكون هناك نظام واحترام ولوائح وقوانين صارمة مثلما يحدث فى أوروبا كلها.. ممنوع الهزار.. ممنوع الخروج عن النص.. القانون قانون على الجميع أيا كان منصبه ولا أحد فوق الحساب يعنى هى مارجريت تاتشر أقوى من السيسى ما عملت قوانين مكافحة الشغب وغيرت من نظام الملاعب هناك وطبقت القواعد بصرامة شديدة جدًا فكانت النتيجة أن أصبح الدورى الإنجليزى أقوى وأغلى دورى فى العالم رغم أن المنتخب الإنجليزى لم يحصد أى بطولة منذ الفوز المشكوك فى صحته بكأس العالم 1966، ومع ذلك أصبح المصريون الآن إما متابعين للدورى الإنجليزى أو الدورى الإسبانى، وبمناسبة إسبانيا مش الإسبان برضه هما اللى حلوا كل روابط الأولتراس وآخرها رابطة أتليتكو مدريد اللى قتلوا مشجعا منافسا فى واحدة من أشهر حوادث الإرهاب هناك يعنى عايزين مستوى كورة زى إسبانيا ومش عايزين قوانين وقواعد ونظام؟! من الآخر عايزين تطوير للعبة وحصدا للبطولات وخلق جيل جديد.. إذن البداية هى فى وضع اللوائح والقوانين واحترامها وتطبيقها بقوة وبعدها سيكون من السهل الوصول للقمة وكفاية شعارات وكلام فارغ وخوفا ورعبا من شوية جماهير كل همهم هو فرض لغة البلطجة فى دولة تحاول إعادة بناء نفسها.