صفحات "فيسبوك" و"تويتر" و"لينكد إن" الأكثر شيوعاً بين الشركات مقارنةً بالتدوين الإلكتروني

الفجر الفني



كشف أحدث إستطلاع سنوي متخصص قامت به يوروكوم وورلد وايد ( Eurocom WorldWide )، إحدى أبرز الشبكات الدولية العاملة في مجال إستشارات العلاقات العامة، بالتعاون مع شريكها الإقليمي في الشرق الأوسط أورينت بلانيت ، أن 38% من شركات التكنولوجيا تطلع على صفحات الموظفين المحتملين على مواقع الشبكات الإجتماعية مثل فيسبوك ( Facebook ).

وقال نضال أبوزكي، مدير عام أورينت بلانيت : ربما يشعر الباحثون عن وظائف بالرضا عندما يقوم أصحاب العمل المحتملون بالإطلاع على ملفاتهم الشخصية على موقع لينكد إن ( LinkedIn )، لكن يبقى التساؤل الرئيسي يدور حول مدى شعورهم بالراحة لدى تمكن مديري الشركات من التعرف على المعلومات والصور والتعليقات المنشوره على صفحاتهم الشخصية على موقع فيسبوك . وقد يكون من الصعب الحصول على معلومات شخصية من صفحة الموظف المحتمل مباشرة نتيجة لإعدادات الخصوصية الصارمة والمحكمة، ولكن ماذا بشأن ملائمته للوظيفة وإمكانية وسهولة الحصول على صور أو معلومات شخصية أخرى خاصة به من صفحات أصدقائه؟

وأظهر الإستطلاع أن 38 % من الشركات المتخصصة بالتكنولوجيا تلجأ إلى صفحات الموظفين المحتملين على مواقع الشبكات الإجتماعية لتحديد مدى ملائمتهم للوظيفة. وأوضح أبوزكي بأنّ وسائل الإعلام الإجتماعي تعد أداة فعالة لتعزيز التواصل على المستويين الشخصي والمهني فضلاً عن توسيع آفاق التطور الوظيفي والحصول على فرص واعدة. ولكن في الوقت نفسه، أصبح يصعب حالياً التفريق بين المعلومات المهنية والخاصة على شبكة الإنترنت، ما يؤثر بدوره على قرار أصحاب العمل المحتملين .

وسلط الإستطلاع، الذي أجري مؤخراً بمشاركة أكثر من 660 مدير تنفيذي في الشركات المتخصصة بالتكنولوجيا، الضوء على كيفية تعاطي الشركات مع وسائل الإعلام الإجتماعية.

وأشار الإستطلاع إلى أنّ نحو ثلث الشركات المتخصصة بالتكنولوجيا فقط، أي بمعدل 36 %، تعمل وفق عملية منهجية معينة، مستعينة مثلا بخدمة إنذار الأخبار من غوغل ( Google Alert )، لمعرفة ما ينشر ويقال عن الشركة على الإنترنت.

ومن جانبه قال مادز كريستنسن، مدير شبكة يوروكوم وورلد وايد : تتعلق المرحلة الأولى من تطبيق حملة إلكترونية عبر وسائل الإعلام الإجتماعية برصد ومتابعة المواد التي تتناول الشركة وخدماتها أو منتجاتها عبر شبكة الإنترنت. ولكن للأسف، نلاحظ في أغلب الأحيان أن معظم الشركات إما تفشل في إتمام هذه المرحلة بنجاح، أو لا تقوم بتنفيذها بشكل دقيق وصحيح .

ولم يشهد التدوين المؤسسي أي نمو يذكر على مدى العامين الماضيين، حيث تبلغ نسبة شركات التكنولوجيا، المشاركة في الإستطلاع والتي تملك مدونات لا يتم تحديثها مطلقا، الثلث تقريبا. ويعود السبب الرئيسي لقيام الشركات بإنشاء مدونات على شبكة الإنترنت إلى تعزيز قنوات التفاعل مع العملاء والجمهور المستهدف وتوسيع نطاق الإنتشار وتعزيز دور القيادة الفكرية وتحسين إستمثال محركات البحث ( SEO ).

كما تناول الإستطلاع المعوقات الرئيسية التي تحد من إنتشار التدوين المؤسسي والتي تتعلق بالدرجة الأولى بموقف القائمين على الشركات. إذ أشار 33% من المديرين التنفيذيين الذي شملهم الإستطلاع بأن عملية التدوين المؤسسي تستغرق الكثير من الوقت ، في حين أفاد 29% منهم بأنها لا تعود بفائدة تذكر . وأوضح 18% منهم بأنّ فكرة التدوين المؤسسي لم تخطر ببالهم أصلا .

وإختتم أبوزكي: تشير هذه النتائج إلى كيفية تعاطي الشركات مع مفهوم التدوين المؤسسي من منظور البحث وحده، لكن الأمر الملفت للنظر هو أن ثلث شركات التكنولوجيا فقط تقوم بعملية التدوين. وتجدر الإشارة إلى أن التدوين يتطلب الكثير من الوقت والإلتزام، لذا يفضل ألا تقوم الشركات، التي لا تمتلك الوقت والقدرة اللازمة لمواصلة تحديث المدونة ومواكبة المستجدات بصفة دورية، بعملية التدوين مطلقاً على أن تقوم بها على نحو سيئ أو بشكل غير منتظم .

وعلى الرغم من ردود الفعل المتباينة تجاه التدوين، فإن نصف الشركات ( 51 %) التي شملها الإستطلاع تملك صفحة على موقع فيسبوك ، و46 % منها تملك حسابا على موقع تويتر و43 % تملك حسابا على موقع لينكد إن . وقام نحو 36 % من الشركات بإنشاء صفحات خاصة على موقع يوتيوب ( YouTube ). ويتوقع 38 % ممن شملهم الإستطلاع زيادة الإنفاق على وسائل الإعلام الإجتماعية خلال الأشهر القليلة القادمة.

أما من حيث النشاط، فإن ما يزيد عن الربع ( 26 %) من الشركات التي شملها الإستطلاع تستخدم موقع تويتر يوميا، وما يزيد عن الخمس ( 21 %) تحدث صفحاتها على فيسبوك بشكل يومي.

وأُجري إستطلاع يوروكوم وورلد وايد حول سوق التكنولوجيا 2011 مؤخراً من قبل الشبكة العالمية والوكالات الأعضاء. واستطلعت آراء 664 مدير تنفيذي أول في شركات تكنولوجيا في أكثر من 30 بلداً حول العالم.