بوابة الفجر

كيف نتغلب على مخاوف مرحلة التعايش مع كورونا

بوابة الفجر

ظهرت مخاطر من حدوث موجة جديدة من عدوى كورونا بسبب الشعور بالتحرر من الحظر والحجر الصحي، والإقبال على تبادل الزيارات، وظهرت بعض المشكلات في الاستمرار في الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا، يشعر الناس بمخاوف وتوتر من عودة النشاط الاجتماعي بسبب خوف من الإصابة بالعدوى مما يهدد بانتشار حالات الانطواء والتباعد الاجتماعي بسبب الخوف التقارب الجسدي.

يعتبر التغيير من الحياة الاجتماعية إلى التباعد الاجتماعي خطر على الصحة العقلية للمرء، ويتسبب في شعور الأشخاص الاجتماعيين بأنهم أصبحوا انطوائيين، يضطر الناس إلى الالتزام بالحجر الصحي لعدة أشهر، فإن العودة إلى ممارسة الحياة الاجتماعية أشبه بالمجهول وما يصاحبه من مخاوف.

1- الاختلاط التدريجي

يجب أن يعمل الاشخاص الذين يعيشون القلق الاجتماعي، على العودة ببطء وتدريجيا إلى الحياة الاجتماعية، مع انتهاء الحجر الصحي، ينتهي التباعد الاجتماعي، مما يستدعي التعامل بهدوء واسترخاء مع هذه المواقف

لابد من التواصل مع الاقارب والأصدقاء والأهل، الذين يعتبرون الدائرة الداخلية ومكان الراحة الخاص وتشمل الدائرة الداخلية الاحباء والأهل والأقارب الذين يشعر الشخص بأنهم يحبونه ويمكن أن يثق بهم.

تتضمن المرحلة التالية، توسيع نطاق الدائرة الداخلية لتضم الأشخاص والمواقف التي كان المرء يعاني من التوتر عند التعامل معها حيث يبدأ التواصل عبر الهاتف أو دردشة الفيديو عبر الإنترنت.

2- الاستعداد النفسي

يوصي الأطباء بالاستعداد للمناسبات الاجتماعية القادمة من خلال التفكير السابق فيها وتخطيط لها، والعمل على تجنب الخطر والقلق قبل وأثناء المناسبة، إذا كان لدى الشخص فسحة قادمة مخطط لها مع صديق، يجب أن يخطط لمجريات اللقاء في عقله قبل أن يتحرك إلى المقابلة.

"يمكن أن يتخيل المقابلة من بدايتها وما يبادر الشخص بقوله، لايجب تبادل السلام بالأيدي ولا المعانقة وللتكيف مع الطرق الجديدة لتحية الأصدقاء والزملاء، كما أن هناك استراتيجية لتحدي أنماط التفكير السلبية بفكر معكوس قبل المواقف المثيرة للقلق أو أثناء حدوثها، مع تذكير النفس بأن الجميع يمرون بنفس المراحل وأنهم لزموا منازلهم وأنهم سيلتزمون بنفس الإجراءات الاحترازية.

3- عدم القلق

إذا ظهر أن كل من حول الشخص غير قلقين أو خائفين من العودة إلى الحياة الاجتماعية، إنه من الممكن أن يكون للشخص وحده رد الفعل الخاص به شخصيا مثل المخاوف من الموقف.

يجب التذكر أنه لم يسبق لأحد أن واجه جائحة مثل هذه في العالم، ولا أحد يعرف كيفية القيام بعلاج بشكل صحيح، وحتى الخبراء لا يوجد لديهم كل الإجابات، ومن الطبيعي أن يكون لدى الشخص احساس التوتر الخاص به.

لابد أن يكون التعايش مع الجائحة وعودة الأنشطة الاجتماعية سبب في الشعور بالراحة، وأن هذا أفضل وقت لبداية التعامل مع الآخرين خارج نطاق دائرته الداخلية، ولا يوجد ما يدعو للانزعاج أو للشعور بالحرج عندما ينتاب الشخص حالة من التوتر عند بداية التعامل مع العالم الخارجي.

4- ممارسة الرياضة

لابد من من الاهتمام بالصحة الجسدية وتعلم تمارين التنفس وتمارين الرياضية وتطوير ممارسات تعكس الذات مثل العلاج والتحدث إلى أفراد العائلة والأصدقاء حول الخوف الذي ينتاب الشخص،

كما أن الأشخاص الذين يعملون على محافظة علي صحتهم التفسية هم الأكثر استعدادا وأكثر جاهزية للتعامل مع العالم الخارجي، بعد الحجر الصحي بسبب الجائحة.

5-الدعم النفسي 

إذا حاول المرء الاندماج مع المجتمع من حوله بدون توتر أو خوف، ولم يستطع تحقيق نتيجة فلا داعي للقلق والذعر ويمكن التواصل مع أخصائي الصحة النفسية للحصول على التوجيه والدعم اللازم.

مع تاكيد الاهتمام بالصحة النفسية وممارسة تمارين التامل واليوجا، وهي عناصر أساسية في عملية التغلب على التوتر والتخلص من الخوف.