بوابة الفجر

شاهد.. الصور الأولى من داخل قصر البارون بعد العاصفة

بوابة الفجر

التقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية، عددًا من الصور لقصر البارون من الداخل ولحديقته وملحقاتها وذلك بعد يومين من الأجواء العاصفة، وتجولت الفجر بحديقة القصر وأدواره العليا حتى السطح حيث اختفت أي آثار لمياه الأمطار.

يذكر أن القصر يستعد بعد قليل لزيارة تفقدية لوزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، يرافقه فيها العميد هشام سمير مساعد الوزير للشئون الهندسية، والدكتور أحمد عبيد مساعد الوزير لشئون السياحة، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.

يذكر أن قصر البارون قد خضع لعملية ترميم شاملة وسوف يتم افتتاحه للزيارة خلال أسابيع، والقصر مسجل كأثر إسلامي، يتبع منطقة شرق القاهرة، وبناؤه على طرز العمارة الهندية، ومؤسسه المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان.

وتعتبر الساحة التي تؤدي إلى الدور الثاني أحد المناطق المميزة في قصر البارون إمبان؛ حيث تزخر تلك المنطقة بأشغال الفسيفساء، والتي استطاع المرمم المصري العودة بها إلى ما كانت عليه، والفسيفساء هي فن تجميع أشكال من مواد متعددة مختلفة الألوان والخامات في تصميمات غاية الروعة.

وكانت بداية القصر عام 1907 والانتهاء منه في 1911م ومساحته الإجمالية 12.500 متر مربع يتوسطها المبنى الرئيسي، وتم تسجيله في عداد الأثار الإسلامية بقرار من مجلس الوزراء رقم 1297 لعام 1993 م، ويتكون من طابقين وبدروم تحيط به حديقة واسعة، يغلب عليه الطابع الهندوسي، خصيصًا زخارف الواجهات، وتكسو واجهاته الأربع التماثيل الهندية التي تمثل الألهة والأرباب وحراس البوابات، وتماثيل الحيوانات الخرافية ومنها "تريمورتي" وهي كلمة سنسكريتية وتعني الأشكال الثلاثة، 

وهي عقيدة هندوسية تقول إن الوظائف الكونية ثلاث من خلق وحفظ وتدمير مجسدة في باهما وفيشنو وشيفا، وتدعي هذه الألهة الثلاث "الثالوث الهندي"، 

وأعادت وزارة السياحة والآثار استغلال القصر؛ كمعرض يروي تاريخ حي هيليوبوليس عبر العصور المختلفة، من خلال مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حي مصر الجديدة "هيليوبوليس والمطرية"، عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى أهم معالمها التراثية، ومجموعة متنوعة الصور والخرائط والوثائق والأفلام تحكي تاريخ مصر الجديدة ومظاهر ونمط الحياة في تلك الفترة الزمنية المميزة، 

وكان القصر قد استقبل يوم 18 أكتوبر الماضي إحدى أقدم عربات الترام، والتى كانت وسيلة الانتقال الرئيسية داخل حي مصر الجديدة خلال القرن العشرين، والذي أصبح على مر العصور أحد المعالم الرئيسية للحي؛ حيث تم إعداد وتجهيز المنطقة الأمامية من حديقة القصر لاستقبال العربة عن طريق عمل وتثبيت قواعد خرسانية وفلنكات وقضبان ومهمات خاصة بالسكة الحديد، وخضعت العربة لأعمال ترميم ورفع كفاءة لتستعيد رونقها وتعود لصورتها الأصلية التي كانت عليها في عصر البارون إمبان؛ لتدخل ضمن سيناريو العرض الخاص بالمعرض الذي سيقام داخل القصر عن تاريخ حي مصر الجديدة وهيليوبوليس عبر العصور.

واختارت اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي هذه العربة لعرضها ضمن المعرض لتروي قصة إنشاء أول خط للترام في مصر والذي أصبح علي مر العصور أحد المعالم الرئيسية لحي مصر الجديدة، واستقرت العربة بالمكان الذى تم إعداده لاستقبالها في حديقة القصر الأمامية بعد أن تسلمها قطاع الآثار الإسلامية من الإدارة المركزية للترام هيئة النقل العام بالتعاون مع محافظة القاهرة.