بوابة الفجر

الزيادة السكانية في مصر.. مؤشرات وإحصائيات تهدد مستقبل التنمية

بوابة الفجر

تخطى عدد سكان مصر حاجز الـ100 مليون نسمة، لتصبح أول دولة عربية تصل إلى هذا العدد من السكان، هو ما يثير التساؤلات حول مستقبل التنمية في مصر على كافة الأصعدة، حيث أثار إعلان الحكومة تساؤلات عديدة عن الزيادة السكانية هل هي أمرا إيجابيا باعتبار السكان وقود التنمية أم أن الزيادة السكانية قنبلة موقوتة قد تأتي على الأخضر واليابس.

زيادة سكانية ضخمة

أكد الدكتور عمرو حسن، المقرر السابق للمجلس القومي للسكان، إن مصر زادت مليون نسمة في عام واحد فقط، وهذا يعني أن مصر تلد كل عام بمعدل دولة صغيرة من بعض دول الخليج.

أضاف حسن، في تصريحات صحفية سابقة، أن الزيادة السكانية التي تحققها مصر، تساوى نصف معدل النمو السكاني بالكامل لقارة أوروبا، كما أن مصر تحقق نمو اقتصادي مرتفع، ولكن المواطن لا يشعر بالنمو الاقتصادي بسبب الزيادة السكانية، التي تأكل أي نمو اقتصادي،

أكد حسن، أن مواجهة الزيادة السكانية يكون من خلال تنظيم الأسرة والتوعية بخطورة الزيادة السكنية، وأثرها على الأسرة والمجتمع، حيث بلغ عدد سكان مصر في عام 1955، 23 مليون نسمة وارتفع عدد السكان إلي 100 مليون في أقل من 65 عامًا فقط.

أضاف حسن، أن إيطاليا عام 1955 كانت تعداد سكانها 48 مليون نسمة، حيث أن معدل الزيادة السكانية في مصر يساوي سبع أضعاف دولة مثل إيطاليا، وهذا يجعل مصر مطالبة أن تبني مستشفيات ومدارس سبع أضعاف دول مثل إيطاليا.

جهود الحكومة 

تشعر حكومة الدكتور مصطفى مدبولي بالقلق بسبب خطر الزيادة السكانية وقلة الموارد، وتعمل الحكومة على إعداد المشروع القومى لتنظيم الأسرة، تتطرق مجلس الوزراء، في آخر اجتماع له في 7 فبراير، الاقتراحات الخاصة بتفعيل مشروع تنظيم الأسرة لتحقيق أهدافه.

أضاف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة المصرية، عقب الاجتماع، أن الزيادة السكانية تعتبر "التحدي الأكبر أمام الدولة، وعقبة أمام بناء دولة قوية"، مضيفا أن معدلات الزيادة السكانية تمنع مسار التنمية، وهو ما يحتاج تضافر كافة الجهود للوصول لنجاح حقيقي في ملف الزيادة السكانية، باعتباره مسئولية
مجتمعية متكاملة".

إحصائيات الحكومة

أعلنت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية المصرية، أن هناك ارتفاع في معدلات الإنجاب الحالية وصلت إلى (3.4 مولود لكل سيدة)، ومتوقع وصول عدد السكان إلى 192 مليون نسمة بحلول عام 2052، وكشفت المؤشرات متوسط الزيادة السكانية خلال عام 2019، أنه يتم زيادة 3.3 فرد كل دقيقة، وهو ما ينتج عنه زيادة بأكثر من 1.7 مليون فرد في السنة.

أعلن الموقع الرسمي للتعبئة والإحصاء، أن مصر تعاني من تزايد مستمر في أعداد المواليد، خلال الفترة بين عامي 1996إلى2017، قد ارتفع معدل النمو السنوي للسكان المصريين من 2.04 % خلال الفترة من "1996-2006" إلى 2.56 % خلال الفترة "2006-2017".

تنظيم الأسرة

كشفت وزيرة الصحة عن بداية تجهيز حملة اعلانية وتوعوية كبرى، كما ستكون هناك مُحفزات بالتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ووزارة التضامن الاجتماعى، كما تطرحت الحكومة حلول كثيرة مثل حملات التوعية وطرق الأبواب، وتقديم خدمات تنظيم الأسرة من خلال تطوير بنية تحتية وتوفير موارد بشرية ودعم عيادات تنظيم الأسرة بالجمعيات الأهلية.

أكدت وزيرة التضامن الإجتماعي، أن المؤشرات توضح أن عدد سكان مصر في أول يناير 2020 وصل إلي 99.8 مليون نسمة، بما يجب البحث عن حلول غير تقليدية للحد من الزيادة السكانية، مضيفة أن المؤشرات تشير إلى أن نسبة كبيرة من السيدات المتزوجات لم يتعرضن لأية رسائل خاصة بتنظيم الأسرة، كما تخطط الوزارة للتوسع في مشروع "2 كفاية" بعد التقدم الذي حققته الحملة.

أضاف الدكتور طارق توفيق، نائب وزيرة الصحة لشئون السكان، أن هناك 72 مركزًا على مستوى الجمهورية، هى الأكثر إنجابا، طبقًا للبيانات الإحصاء، وأنه يجب استهداف هذه المراكز في بداية تنفيذ البرنامج الذى ستتبناه الحكومة، كما ستكون هناك حزمة محفزات للأسر التي تعيش في هذه المراكز.