بوابة الفجر

'صفقة القرن' تتسبب في خلاف بين أعضاء مجلس 'الصحفيين'.. وإحالة الأمر للتحقيق

نقابة الصحفيين -
نقابة الصحفيين - أرشيفية

أصدر ضياء رشوان نقيب الصحفيين بيانًا لتوضيح حقيقة ما جرى بخصوص مشروع بيان مقترح صدوره عن مجلس النقابة بخصوص "صفقة القرن" المعلنة أمس من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاء فيه:- 

"لمرة أخرى جديدة يخالف الزميل هشام يونس أمين صندوق النقابة، تقاليد العمل النقابي المستقرة وقبلها ما نصت عليه مواد قانونها ولائحتها فيما يخص عمل المجلس وآلياته؛ فالمجلس يتداول منذ عصر اليوم عبر مجموعته المغلقة على الواتساب وبالتمرير مشروع بيان يصدر عنه يحدد موقفه مما يسمى بصفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس.

وقبل أن ينتهي التداول ويتبنى المجلس بالإجماع، وهو نهجه منذ انتخابات مارس الماضي في كل القرارات الرئيسية، فاجأنا الزميل هشام يونس بالانفراد المعتاد منه بنشر مشروع البيان على صفحته الشخصية على الفيسبوك واضعًا عليه أسماء من أعلنوا موافقتهم عليه من أعضاء المجلس واصفًا خمسة آخرين منهم بالامتناع عن التصويت عليه.

إن ما قام به الزميل يونس، فضلًا عن مخالفته لكل ما سبق ذكره من تقاليد وقانون ولائحة تحكم العمل النقابي، فهو يحمل اتهامًا ضمنيًا غير مقبول لزملاءه الذين لم يبدوا بعد رأيهم في مشروع البيان بالتخاذل فيما يخص الحقوق الفلسطينية الثابتة بمقررات الشرعية الدولية.

كما أن الزميل وصف زملاءه الخمسة بالامتناع عن إبداء آراءهم في مشروع البيان، وهو ما لم يحدث من أي منهم، بل ربما حالت ظروف عملية أو شخصية بينهم وبين إبداء الرأي خلال الوقت القصير الذي تم تداول المشروع على مجموعة المجلس المغلقة. فضلًا عن هذا، فإن الزميل لم ينصب نفسه فقط وصيًا على وصفهم بالممتنعين من زملاءه، بل وأيضا على من وضع أسمائهم باعتبارهم مصدري البيان، فهو لم يستشر واحدًا منهم في نشر البيان على صفحته الشخصية، وانتحل صفاتهم ونصب نفسه وصيًا عليهم وناطقا باسمهم.

إن هذا الأداء غير المبرر، أو المبرر !!!!، من الزميل هشام يونس يستوجب منه سحب فوري لمشروع البيان الذي وضعه على صفحته الشخصية، وتقديم اعتذار فوري صريح عن هذه الفعلة لزملاءه أعضاء المجلس جميعا وقبلها للجمعية العمومية التي لابد أن يتصرف من انتخبتهم بالقدر الذي تستحق من احترام ومسؤولية وحرص على التقاليد النقابية.

وحتى يتم هذا، فقد قررت كنقيب الصحفيين ومدير لمجموعة المجلس المغلقة على الواتساب، الوقف المؤقت لمشاركة الزميل هشام يونس في المجموعة، وإحالة الواقعة برمتها للمجلس للتحقيق فيها وإعلان ما ينتهي إليه للجمعية العمومية الموقرة".

ونشر هشام يونس عضو مجلس نقابة الصحفيين ممنشورًا على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، جاء كالتالي:

(هذا البيان وافق عليه ٧ من أعضاء المجلس بينهم النقيب وامتنع ٥ عن التصويت وطلب عضو التأجيل لحين انعقاد مجلس النقابة)

"الصحفيين" ترفض "صفقة القرن" وتدعو الحكام والشعوب العربية للتصدي لها

تابعت نقابة الصحفيين المصرية بنود ما يسمى بـ "صفقة القرن" الأمريكية والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل ساعات، وإذ تؤكد النقابة رفضها المطلق لتلك "المؤامرة" التي تعتبرها اغتصابا فاضحا لحقوق الشعب الفلسطيني، فإنها تدعو العواصم العربية إلى التبرؤ من هذه الصفقة المشبوهة، وإعلان رفضها صراحة ودون مواربة.

وتعتبر النقابة بنود تلك الصفقة تكريسا لجميع رغبات العدو الصهيوني، وتقنينا لما فرضه بالقوة على الأرض خلال السنوات الماضية، وهو ما يعد التفافا على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني التي أقرها المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتمسكت بها الحكومات العربية منذ عقود.

وإذ تؤكد نقابة الصحفيين المصرية على دعمها الكامل لحقوق شعبنا الفلسطيني في قيام دولته ذات السيادة الكاملة على أرضه التاريخية بعاصمتها القدس الشرقية، تشدد على رفض أي تنازل جديد، وتطالب الحكومات والشعوب والنخب العربية بالتصدي لهذه المؤمراة بشكل واضح.

إن النقابة إذ تدعم القرار الفلسطيني المنحاز للثوابت الوطنية والقوى الداعمة الرافضة لصفقة القرن، تدعو الفصائل الفلسطينية كافة إلى نبذ خلافاتها، وتدعو العواصم العربية إلى التوقف عن تغذية تلك الخلافات. كما تدعو الشعوب والحكومات العربية، إلى دعم كل أشكال المقاومة بداية من مقاومة التطبيع ومرورا بكل الفعاليات التي تعلن رفضها لتلك الصفقة، وتطالب بالتصدي لكل المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

وتجدد النقابة دعوتها إلى جميع النقابات والمنظمات العربية للإعلان عن رفض وإدانة جميع أشكال التطبيع المهني أو الشخصي مع الكيان الصهيوني الغاصب.

الموقعون
جمال عبدالرحيم
هشام يونس
محمد سعد عبدالحفيظ
محمد خراجة
عمرو بدر
محمود كامل