بوابة الفجر

التفاصيل الكاملة لأزمة قناة "CTV".. كيف بدأت؟ ومتى حُلت؟

لوجو قناة CTV
لوجو قناة CTV

فى ساعات قليلة انقلبت قناة ctv من قناة يعتبرها الأقباط المنبر الذى يتحدث لهم ويعبر عنهم، إلى قناة تُثار حولها الكثير من الأحاديث والأقاويل الجانبية، وذلك بعد أن تفاجىء المتابعين للقناة بتغيير اللوجو الخاص بالقناة، الذي كان يشمل مقولة البابا شنودة الثالث الشهيرة "ربنا موجود".

الأمر الذي أثار غضب الكثير من الأقباط وقد تفاجىء أيضا المتابعين بإعلان الكاتب الصحفي أشرف عبدالمنعم، مدير تحرير صحيفة الأهرام الزميلة، عن تقديم أولى حلقات برنامج «في النور» المُذاع عبر شاشة  «CTV» بدلا من الإعلامية نانسى مجدى والتى أعلنت رحيلها عن البرنامج عير السوشيال ميديا دون ان تنشر أى أسباب. 

وبعد ضغط شعبى، انسحب "عبد المنعم" من القناة وتم تغيير اللوجو الذى أثار غضب الأقباط بإزالة الصليب وتبديله بحرف الـ"t".

فشل في الوصول إلى "باسيلي"
في البداية، حاولت بوابة الفجر التواصل مع مكتب النائب البرلماني إيليا ثروت باسيلى رئيس مجلس إدارة قناة ctv، وبعد لرد على الهاتف من قبل مكب السكرتارية، لم يكتمل التواصل مع "باسيلي" بدعوى انشغاله.

نانسي مجدي: لم استقيل من CTV
وقد أعلنت الإعلامية نانسى مجدى عبر حسابها الشخصي بفيس بوك عن الحلقة الأخيرة من برنامج فى النور وأثار هذا الإعلان الكثير من التساؤلات حول حقيقة التغيير الذى يحدث بالقناة وبالتواصل معها علقت على الأزمة المثارة، وقالت فى تصريحات خاصة لبوابة الفجر: لم أترك قناة ctv ومازلت على قوة القناة وأقدم برنامجين وهما " بيت على الصخر" وبرنامج"نبض الكرازة ".

أسباب الأزمة
وقد كتب بعض الإعلاميين عن أزمة القناة ومنهم دينا عبد الكريم، الإعلامية والكاتبة والتى انتقدت التغيرات التى تحدث بالقناة على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مؤكدة أن الأزمة ليست في خلفية المذيع الدينية الخاصة بـ "أشرف عبد المنعم"، والذى جاء بدلا من الأعلامية نانسى مجدى بل أكبر من ذلك فالأزمة في الهوية.

وأضافت: "أعتقد أنها المرة الأولى التى أكتب فيها نقدا أو رأيا يخص قناة CTV منذ رحلت عنها بقرار واعى وقاطع فى نوفمبر ٢٠١٤ لكنى أشعر وأننى مديونة لهذا المكان بخير كثير وفضل كبير، أما بعد فحديثى إلى الزميل المذيع الفاضل الذى بدا اليوم مضطربا من هجوم شديد بدأ عليه قبل حتى أن يقدم حلقته الأولى.! 

وتابعت: "لست المقصود بهجوم الناس على القناة التى دعتك للمشاركة فيها !ولا الأمر يخص خلفيتك الدينية كما صغت شكواك فى أولى حلقات البرنامج الأزمة أكبر من ذلك الأزمة فى الهوية !

وأكدت أن كل إعلام وكل منبر يفقد هويته يصبح من حق الناس محاسبته من باب العتاب أو حتى من باب الغضب، مضيفة: "فالأمر ببساطة لا يختزل فى مذيع ولا برنامج! الأمر فى (الخذلان) الذى شعر به الناس عندما رأوا تلك الشاشة التى كانت فى أوقات كثيرة. زادهم ومصدر بهجتهم، لأنها كانت (تشبههم)! فاللمرة الأولى يرون فيها أشياء لا تشبههم !برامج لاتتحدث بلغتهم أفلاطون يا صديقى لا يهم المواطن البسيط المواطن البسيط يهمه الروح ولاتشغله الفلسفة !تهمه الحياة ولا تبهره التغييرات.

موقف البابا تواضروس
وفي سياق مُتصل، قام البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمداخلة تليفونية على قناة سي تي لتهنئة العاملين بالقناة بالتطوير والشكل الجديد وقال: نتذكر الراحل د. ثروت باسيلي واهتمامه وتعبه في تأسيس هذه القناة كقناة فضائية فعالة ولها دور كبير في خدمة الإعلام، وعن تطوير القناة".

وأضاف البابا: "أن التغيير هو سمة الكون والحياة، الحياة ذاتها مستمرة في التجديد، وكنيستنا القبطية الأرثوذكسية كنيسة محافظة بطبيعتها وتقليدية، الثوابت الإيمانية كما هي دون أي تغيير وأمر محمود أن تتطور القنوات الإعلامية الدينية"، مستطردًا: أنا بعتقد أن برامج قصيرة وكتيرة أفضل من برامج قليلة وطويلة، الفقرات القصيرة دائمًا أكثر جاذبية".