بوابة الفجر

الجامعة العربية تحذر من عواقب الاعتداء التركي على سوريا

بوابة الفجر

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من عواقب الاعتداء التركي على السيادة والأراضي السورية، موضحًا أن هذا الاعتداء من شأنه أن يشعل العداء في المنطقة بشكل يصعب السيطرة عليه وأن نتائجه ستكون سلبية وعديدة.


وأفاد بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة اليوم، بأن تحذير "أبو الغيط" جاء ضمن كلمته أمام مؤتمر كلية الدفاع التابعة للناتو في العاصمة الإيطالية "روما"، والتي أكد فيها أن التدخلات الأجنبية من جانب القوى الإقليمية في الشؤون العربية أدت إلى تأجيج الأزمات العربية وصعبت من إمكانية تسويتها.


وأوضح البيان أن "أبو الغيط" تناول في كلمته الوضع الاستراتيجي في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن المنطقة مازالت تعيش التبعات الثقيلة لما جرى منذ 2011، وفي مقدمتها الكلفة الإنسانية ممثلة في ملايين اللاجئين والنازحين، والتراجع الاقتصادي، فضلاً عن الفوضى الأمنية التي سمحت للجماعات الإرهابية بالتمدد.


وأكد "أبو الغيط " أن مشروع داعش في السيطرة على الأرض والسكان قد هُزم، ولكنها مازالت تعيش – كفكر وأيديولوجية – في عقول الكثير من الشباب، مضيفاً أنه يتعين بذل كل ما يمكن من أجل ضمان هزيمتها الكاملة على جميع المستويات والأصعدة.


وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم دول الغرب.

وكانت الولايات المتحدة قد سحبت قواتها قبل أيام من الشريط الحدودي مع تركيا شمالي سوريا، في تحول مفاجئ للسياسة الأميركية، بعد ساعات من منح الرئيس دونالد ترامب نظيره التركي الضوء الأخضر لشن هجوم لطالما لوّح به ضد المقاتلين الأكراد.

ودفعت تركيا بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقع قواتها على الحدود مع سوريا، وسط ترقب لعملية عسكرية تركية "وشيكة" داخل الأراضي السورية تستهدف الميلشيات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وأرسل الجيش التركي عشرات المركبات العسكرية إلى المنطقة بعد انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.

ووصفت القوات الكردية قرار الولايات المتحدة بسحب قواتها بأنه "طعنة في الظهر".