زعيم يهودي: الكنيس الألماني غير محمية بشكل كاف

اتهم زعيم بارز في الجالية اليهودية السلطات الألمانية اليوم الخميس بتوفير الأمن غير الكافي في كنيس يهودي هاجمه مسلح يميني متطرف أثناء صلاة العشرات بالداخل.

وعلى الرغم من أن المسلح لم يدخل المبنى في هجوم الأربعاء، إلا أنه قتل اثنين من المارة في هياج مباشر تم بثه مباشرة، والذي بدا على غرار هجوم مسلح وقع العام الماضي على مسجد في نيوزيلندا.

وقال جوزيف شوستر، رئيس مجلس الجالية اليهودية في ألمانيا، لإذاعة دويتشلاندفانك العامة: "إذا كانت الشرطة متمركزة خارج الكنيس، فربما كان يمكن نزع سلاح هذا الرجل قبل أن يهاجم الآخرين".

ولدى معظم المؤسسات اليهودية في مدن ألمانيا الكبرى حرس شرطة شبه دائم بسبب الهجمات المعادية للسامية التي يقوم بها نشطاء اليمين المتطرف والمتشددون الإسلاميون.

وفي شريط فيديو مدته أكثر من 30 دقيقة كان المهاجم يعيش من كاميرا خوذة، سمع مرتكب الجريمة وهو يلعن فشله في دخول الكنيس في مدينة هالي بشرق ألمانيا قبل أن يطلق النار على امرأة تمر في الشارع ورجل بداخله، ومطعم كباب قريب.

وأصيب شخصان آخران، لكن قال مذيع، أن حالتهما ليست حرجة.

وقالت الشرطة إنها احتجزت شخصًا واحدًا، حددته مجلتان شبيغل وفوكس أونلاين بأنه ألماني يبلغ من العمر 27 عامًا، وهو ستيفان ب. لا يمكن نشر اسمه بالكامل بموجب قوانين الخصوصية الألمانية.

وقال شوستر إنه على الرغم من الممارسة المعتادة في تجربته أن يكون لجميع المعابد حراس شرطة أثناء إجراء الخدمات في الداخل، إلا أن هذا لم يكن على ما يبدو في ولاية سكسونيا-أنهالت، حيث يوجد هالي.

ومع ذلك، كان رئيس اتحاد الشرطة في ألمانيا يشك في جدوى توفير هذا المستوى من الحماية.

وقال أوليفر مالتشو التلفزيون العام: "كان علينا أن نحرس كل كنيس، كل كنيسة، كل مسجد، كل مكان مقدس في ألمانيا على مدار الساعة، لذلك أنا لا أعرف ما إذا كان هذا خطأ أو إذا لم يكن من الممكن توقع ذلك بالفعل".

في الحدث، وفرت بوابات المعبد الصلبة والجدران العالية للكنيس حماية كبيرة ضد أسلحة المهاجم المرتجلة.

ودافع مالتشو أيضًا عن الشرطة في هالي التي استغرقت 15 دقيقة للوصول إلى الكنيس، قائلةً إنهم لا يستطيعون الرد إلا بعد تلقي تقارير حول الحادث، وأن الوحدات المدرعة كانت غالبًا ما تأتي من مسافات أكبر.

وقال: "هذا يدل على مدى ضعف مستوى تغطية الشرطة."