بوابة الفجر

مؤتمر الشباب| الجيش المصري مركز الثقل للمنطقة العربية.. رسائل تعنيف "السيسي" للإرهابيين في الجلسة الأولى بمؤتمر الشباب

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

بالتزامن مع انطلاق جلسة "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا"، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددًا من الرسائل الهامة حول التنظيمات الإرهابية، وأهدافها الخبيثة الذي تسعى له، وموقف مصر الثابت منها.

الجيش مركز الثقل الحقيقي
استهل الرئيس عبدالفتاح السيسي، حديثه خلال جلسة "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا"، قائلًا؛ إن الجيش المصري هو مركز الثقل الحقيقي ليس لمصر فقط بل للمنطقة كلها، وما يحاك ضد الجيش المصري من ترويج للشائعات تستهدف إسقاط وكسر هذا الجيش، وبالتالي إسقاط مصر وهو الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه هذه المخططات.

الإرهاب ظاهرة عالمية
انتقل الرئيس، للحديث عن الإرهاب، قائلًا؛ إن الإرهاب ظاهرة عالمية، وفكرة شيطانية هدفها ضرب مركز ثقل الدين للإنسانية والعلاقة بين الإنسان وربه، موضحًا أن "الإرهاب زي السرطان، الجسم نفسه بيهاجم نفسه تعالجه ربنا يوفقك وتزيله وكل ده والجسم بيتعمل فيه كده بيبقى ضعيف، عايزين تقولوا إحنا في مصر بقالنا 6 سنوات بنعالج المسألة متكبدناش تكاليف كبيرة جدًا".

الإخوان لم تمتلك خبرة بناء الدول
وهنا قال الرئيس، إنّ الجماعات الإرهابية حين فشلت في إسقاط الجيش المصري ووزارة الداخلية، قررت قيادة الدولة لكنها فشلت فشلا ذريعا جدًا، لعدم امتلاكها خبرة ببناء الدول أو علوم بناء الدول.

وأضاف "السيسي": "قلتلهم وأنا مدير للمخابرات الحربية معندكمش مركز دراسات واحد، هتبقوا جاهزين ازاي لقيادة الدولة، علم الدول مش جاهزين ليه، طب عاوزين تقودوا مصر ازاي".

دول دمرها الإرهاب
وتابع الرئيس: "الإرهاب وأنت بتعالجه يا بتشيله خالص يا تضعفه وتراجعه كل شوية، أثناء العلاج ده كله الجسم في أضعف حالاته، ممكن يروح مننا، ولو الإصابة لم تعالج الجسم كله يروح ونفقد الدولة، استخدم الإرهاب في تدمير سوريا ودول في وسط أفريقيا وكان الهدف منه مصر واستنزافها بقالنا 6 سنوات بنستنزف طاقات عسكرية ومالية ومعنوية، كل أسرة قدمت شهيد أو مصاب متألمتش بشكل مباشر أو حتى المحيطين بها"، مؤكدًا أن لمصر موقفًا واضحًا وثابتًا منه.

الإرهاب يدمر آمال الشعوب
وفي هذا الصدد، أوضح "السيسي"، أن "الأمم لن تستطيع أن تتقدم لحظة، آمال الشعوب ومستقبلها قبل حاضرها بتدمر بالإرهاب".

الإرهابيون أداة لتدمير دول
وتابع الرئيس، أنه بعد انتهاء مرحلة الإرهاب فى أفغانستان، كان أمامنا سياق فكرى كامل من الألف للياء للإرهاب، وتم تصوير الأمر بأنه مقدس وجهاد حقيقي، ولكن في النهاية هؤلاء الإرهابيين كانوا مجرد أداة تم استخدامها لتدمير دول، مضيفًا أنه بعد انتهاء هذه المرحلة كان أمامنا تحدى كبير فى  كيفية التعامل مع هؤلاء الإرهابيين، بالإضافة إلى تحدى أخر يتعلق بالاعتماد على هؤلاء الإرهابيين من قبل بعد الدول لتحقيق أهدافها.

مناعة المصريين بشأن الإرهاب
رسائل عديدة وجهها الرئيس خلال المؤتمر الوطني الثامن للشباب، منها؛ "مناعة الدولة المصرية دايمًا تبقى تحت عنينا، محدش أبدًا ينسينا ده، إننا نبقى حريصين على مناعتنا"، مردفًا: "الإرهاب راح سوريا إمتى؟ في 2011 و2012 و2013، وبقى في مصر بعد 2011، لأن مناعة الدولة المصرية في 2011 تأثرت، هتقولوا إنّه كان حراك شعبي، صحيح، لكن الحراك الشعبي ده محصلته إضعاف قدرة الدولة الوطنية، وساعتها هيزيد الوزن النسبي للجماعات الصغيرة".

اعتمادات الجماعات الإرهابية
وفيما يخص الجماعات الإرهابية، أشار السيسي، إلى أنّ الدول التي تنشئ الجماعات الإرهابية تعتمد في الأساس على الشباب البريء، وتصور لهم بأنّ القتال ومحاربة الجيوش شيء مقدس وشريف وجهاد حقيقي في سبيل الله، وفي النهاية يفاجأ الشاب بأنّه أصبح أداى لتدمير الدول، كما أنّ بعض المجالات العالمية كانت تضع صورا للإرهابيين على غلافهم الرئيسي كفخر لهم.

وأضاف الرئيس، أنّ الجماعات الإرهابية تحرف النصوص والمعاني القرآنية لإقناع الشباب بضرورة الالتحاق بتلك الميليشيات، لكن الدول التي صنعت الإرهاب لم تخطط كيف تتصرف في العناصر الإرهابية بعد أن تحقق أهدافها.

من وراء جماعات الإرهاب؟
وفي هذا الصدد، قال الرئيس، إنّ هناك دولا حاولت بأقصى قدر الاستفادة من العناصر الإرهابية، ليكون لها تأثير في العالم أو في منطقتها، وتدفع أموال كثيفة لهذه الجماعات الإرهابية، مضيفًا: "للأسف الجماعات الإرهابية أصبحت قوية وراسخة وتستطيع أن تتقوى وتتغذي بقدرتها الذاتية، ومنعرفش الدماغ بتاعتها فين، هي بيجيلها تكليفات فقط، بس مين الدول اللي وراها، مين الدماغ الحقيقة مش معروف بشكل واضح".

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، وصل إلى مقر انعقاد المؤتمر الوطني الثامن للشباب، بمركز المنارة للمؤتمرات في القاهرة الجديدة.

توافد المشاركين في المؤتمر، حيث من المقرر حضور 1600 مشارك غالبيتهم من الشباب، حيث سيحضر شباب البرنامج الرئاسي وشباب الجامعات مع شباب السياسيين، وشباب المهندسين العاملين في المشروعات القومية، وشباب الأطباء وأيضًا شباب رجال الأعمال.

 
وتتضمن أجندة المؤتمر الذي سينعقد لمدة يوم واحد 3 جلسات، الأولى "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا"، وستتناول استعراض تطور الإرهاب وتنامي الإرهاب في المنطقة، وعودة مقاتلين داعش، وتوصيف أوضاع الإرهاب وتأثيرها على مصر والعالم، بالإضافة إلى التكتيكات الجديدة التي تواجهها مصر.
 
وتأتي الجلسة الثانية بعنوان "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع"، وستكون محاور النقاش الأساسية فيها هي دور السوشيال ميديا في تزييف الوعي بطرق حديثة، وكيف يتم صناعة الوعي الزائف لدى المتلقي، واستعراض ما يتم حاليا بشكل مباشر من قضايا على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها جزء من حروب الجيل الرابع، بالإضافة إلى طرح تساؤل عن كيفية تحول السوشيال ميديا إلى الإعلام البديل.
 
وتختتم فعاليات المؤتمر بجلسة "اسأل الرئيس" وهي من أبرز جلسات المؤتمر الوطني للشباب من حيث التفاعل و التأثير،  والتي يقوم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتواصل بشكل مباشر مع المصريين، والرد على أسئلتهم، في محاولة منه لإثراء وزيادة الوعي العام للمصريين بكل ما يدور في البلاد.