بوابة الفجر

"ورشة حكي".. أربعة في مهمة ثقافية بصعيد مصر

بوابة الفجر

في إبريل الماضي، انطلق أربعة زملاء في رحلة طويلة عبر القطار من القاهرة إلي محافظة أسيوط في صعيد مصر، في مهمة ثقافية لدعم مكتبة مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بأسيوط لتوفير الكتب في قرية "الدوير" بمركز "صدفا"، قد بدأت رحلة الفريق، في صباح يوم مشمس ضمن مشروع تخرجهم من دبلوم التنمية الثقافية بكلية الآداب جامعة القاهرة.







البداية، كانت بدعوة مصطفي الطيب، أحد أعضاء مشروع التخرج يطلب فيها التبرع بالكتب للصالح تنمية الثقافية في صعيد مصر المحروم من الثقافة "حد عنده كتب محتاج يتبرع بيها لمكان يستفيد بيها صح، ويعرف إزاي يحافظ عليها ويعرضها بالشكل اللائق بدون أي إستغلال مادي لها".
تعتمد فكرة الدراسة بدبلوم التنمية الثقافية بآداب القاهرة علي تكوين متخصصين في مجال التنمية الثقافية (مديرين ثقافيين ومنشطين ووسطاء) لديهم الثقافة المعرفية والمهارات العملية اللازمة للعمل في الحقل الثقافي وسوقه،" أدرس في اخر تيرم لي في دبلوم التنمية الثقافية -جامعة القاهرة ضمن مواد الترم ده عندي مادة مشروع تخرج اخترت مع الجروب اللي معايا إننا نعمله في أسيوط، تحديدًا في قرية "الدوير" بمركز "صدفا".






خطط الفريق لإنتاج مشروع تخرج متميز عبارة عن ورشة حكي لأطفال الصعيد "المشروع عبارة عن ورش حكي وكتابة للأطفال مُنتجها النهائي كتاب رسمه وكتبه أطفال قرية الدوير والقرى المجاورة المستفيدة من مركز أحمد بهاء الدين الثقافي الذي يحتضن شغلنا كله مع الأطفال، ومن أول لحظة وهما مرحبين بأي نشاط نحب إننا نعمله هناك"، قد بدأت رحلة الفريق في القرية منذ ديسمبر الماضي "أول زيارة لي في المركز مع شركاء المشروع كانت في ديسمبر اللي فات".






يتحدث الطيب عن ثقافة وذكاء أطفال الصعيد "انبهرنا بكم الأنشطة وتنوعها وجودتها، وكلها من تنفيذ الأطفال و النشء (٧-١٤ سنة) ، وأنشطة تانية حقيقي تُحترم، إضافًة إلى برامج التثقيف الفني والمهني (للأطفال والكبار)"، لعل ما يميز مركز  أحمد بهاء الدين الثقافي هو نظام الكتب "عندهم كمان مكتبة مُقسمة إلى: - مكتبة للطفل، المكتبة الشخصية للراحل الكبير أحمد بهاء الدين، ومكتبة خاصة بالكتب المُهداة للمركز، وقسم صغير خاص بإستبدال الكتب أما بالنسبة للمحتوى نفسه فمتنوع جدًا بين تاريخ وسياسة وإجتماع وأدب".






أمام النظام في المكتبة ورغبة أطفال الصعيد في القراءة التي لمسها الطيب خلال زيارة المكتبة لأول مرة "أنا خارج من عندهم وعدتهم بمجموعة تانية من الكتب هأجيبها لهم في زيارتي الجاية وقت التنفيذ النهائي للمشروع وبالفعل جهزت لهم مجموعة تتنوع بين الأدب و الدين وعلم النفس وكتب الأطفال وغيرها"، يقوم مشروع التخرج علي ورشة الحكي وتعليم الاطفال فقط لكن الفريق فضل إهداء الكتب للمكتبة "مشروع التخرج قائم بذاته مع الأطفال نفسهم أما الكُتب فهي مُهداة لمكتبة المركز مهما كان محتواها سواء كان للصغار أو الكبار".






أطلق" الطيب" دعوة عبر الفيسبوك يطلب من أصدقائه التبرع بالكتب ودعم مكتبة الصعيد "أي حد من الأصدقاء الكُتّاب أو الناشرين أو القراء عنده كتب زائدة عن إحتياجه (في أي مجال من المجالات) وحابب يتبرع بيها، فأنا متطوع أنقلها للمكان. و ممكن كمان يتعمل رف مخصوص باسم الشخص صاحب الإهداء (أو باسم أي حد تاني حابب يخلد ذكراه) والرف ده يكون عليه كافة الكتب المهداة منه للمكتبة".
يبقي حلم "الطيب" بنشر الثقافة في أعلى مستوي، قد نجح مشروع الطيب في النشر الثقافة "ياريت لو تعرفوا حد مهتم أو ممكن إنه يساهم توصلوله الكلام ده و أتمنى في كل مكان في مصر يبقى عندنا نشاط متميز وكبير الواحد يفخر بيه زي مركز أحمد بهاء الدين الثقافي في الدوير، تنوير وثقافة حقيقية على أعلى مستوى".