بوابة الفجر

جولة بمتحف النسيج.. وشادية الدسوقي: مصر سبقت العالم في النسج بألفي عام

بوابة الفجر

قالت الدكتورة شادية الدسوقي، أستاذ الفنون والآثار الإسلامية ورئيس قسم الآثار السابق بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن مصر سبقت العالم في فن صناعة المنسوجات بما يقرب من ألفي عام، وأنه لدينا أدلة أثرية في متحف النسيج المصري تدل على أن مصر عرفت هذا الفن منذ نشأتها، وأيضًا مصر هي أول من صنعت النول، جاء ذلك في جولة لها بمتحف النسيج المصري بين معروضاته، والتي شهدها عدد كبير من المهتمين بالشأن الأثري، والشأن التراثي، وعدد من طلاب الماجستير والدكتوراه.

وشددت الدسوقي، على أن مصر عرفت أدوات صناعة النسيج وفنونه منذ فجر التاريخ، وأضافت أن لدينا في هذا المتحف العريق -النسيج- عدد من أدوات الصناعة ترجع إلى عام 1096 قبل الميلاد، كما أن لدينا أوستراكا "قطع حجرية منقوشة" عليها كتابات تسليم واستلام ملابس لمغاسل عامة عمرها 3000 عام قبل الميلاد، كما أن لدينا فساتين بطريقة البيليسه عمرها ما يقرب من 2000 عام قبل الميلاد.

وجاء ذلك خلال جولة الدسوقي وبصحبتها الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام المتحف، والدكتور إيهاب الخطيب، والدكتور أوس الأنصاري، وأمناء المتحف، وعدد كبير من المهتمين بالشأن الأثري وطلاب الماجستير والدكتوراة.

ودارت عدة مناقشات بينها وبين مرافقيها حيث قالت، إن المنسوجات عبر التاريخ تميزت بعدد من العناصر الزخرفية التي تميز كل عصر، وخصيصًا في العصر الإسلامي حيث تعتبر المنسوجات ضمن أهم الآثار الإسلامية التي تركها لنا المصريون.

وأضافت الدسوقي، أن العصر العثماني تميز بعدد من العناصر الزخرفية أبرزها زهرة اللاله والتي شكلها الفنان على شكل لفظ الجلالة "الله" وتعتبر من أشهر الزهارف العثمانية على الأنسجة.

النسيج في العصر العثماني
واستدلت الدسوقي العديد من القطع النسيجية العثمانية وضربت عدد من الأمثلة على دقة الصنعة وتنوع زخارفها في هذا العصر حيث وصلنا عدد كبير من المناديل والسجاد والملابس المتنوعة والمعروضة بالمتحف.

متحف النسيج في شارع المعز
ومتحف النسيج يقع بشارع المعز لدين الله الفاطمي، فالمتحف أحد أبرز معالم الشارع، حيث يقع متحف المسيج في مواجهة مدرسة الظاهر برقوق، وهو درة الآثار الإسلامية في القاهرة، وهو أكبر متحف مفتوح في العالم، يضم روائع الآثار من كل العصور، ففيه آثار فاطمية كجامع الحاكم والأقمر، وأيوبية كقبة الصالح نجم الدين أيوب، ومملوكية كمجموعة قلاوون ومدرسة برقوق، وعثمانية كسبيل خسرو باشا وبيت السحيمي، وآثار عصر أسرة محمد علي كسبيل محمد علي باشا والذي تحول لمتحف النسيج.

الأقمر أقدم واجهة حجرية في مصر
كما نجد على جامع الأقمر وهو أقدم واجهة حجرية موجودة في الشارع الخط الكوفي المزهر، وكذلك نجد خط النستعليق على سبيل محمد علي باشا، وهكذا في بقية الشارع.

شارع القاهرة الرئيسي
وهو شارع القاهرة الرئيسي والذي كان على جانبيه القصرين الغربي والشرقي الكبير والصغير، فسمي بين القصرين، وسمي كذلك بالقصبة العظمى حيث هو الشارع الرئيسي بالمدينة الجديد التي بناها جوهر القائد الصقلي بأمر المعز لدين الله الفاطمي كعاصمة لمصر، وصار الشارع عناية كل ملوك وأمراء مصر على مر العصور وخصوصًا في العصر المملوكي. 

القاهرة رابع عواصم مصر الإسلامية
وكانت أولى عواصم مصر الإسلامية هي الفسطاط، وثانيها العسكر والتي أنشأها العباسيون، وثالها مدينة القطائع الطولونية ورابعها مدينة القاهرة، وظهرت عدة مصطلحات جديدة في تخطيط القاهرة مثل الحارة لتدلل على المناطق السكنية أو الأحياء وأخذت كل حارة اسم الجماعة أو القبيلة التي سكنتها أو نسبة إلى شخصية ذات شأن مثل زويلة والحسينية، والجودرية، واليانسية، والريحانية، وبرجوان، وأمير الجيوش، والجمالية، والغورية.