بوابة الفجر

"البيئة" تشارك في تحدي العشر سنوات: كيف تغيرت الأرض في سنوات قليلة بفعل الإنسان؟ (صور)

الأرض قبل وبعد
الأرض قبل وبعد

انتشر بشكل جنوني في الأيام الماضية تحدي الـ10 سنوات #10YearsChallenge والذي شار فيه الآلاف من حول العالم عبر مواقع التواصل الإجتماعي ينشرون صور لهم تظهر مدى التغير الذي حدث لهم خلال العشر سنوات الماضية.

وانضمت البيئة للتحدي بعد نشر العديد من المدافعين عن البيئة صورا توضح ما عانته الطبيعة خلال الـ10 أعوام الماضية.

الأزمات التي تعرضت لها البيئة:

عانت الأرض في السنوات الماضية من أزمات عديدة مثل تغير المناخ والتصحر وفقدان التنوع البيولوجي، وتأثرت الكائنات الحية بجميع أشكالها ولن يظل أكثر المتضررين هو الانسان نفسه.

وكانت أبرز الصور المتداولة لدب قطبي يعاني من الهزلان وتغير كبير في جسمه وشكله بسبب تغير المناخ والاحتباس الحراري واللذان أثرا على القطبين الشمالي والجنوبي، ونشر آخرون صور لذوبان الجليد ولآثار البلاستيك الضارة على الحياة البحرية.

كما نشر عدد من المدافعين عن البيئة صور عن انقراض بعض الكائنات الحية كوحيد القرن المعرض لخطر حقيقي بانقراضه، حيث ظهرت صورة توضح اختفاءه بحلول عام 2029 مالم يغير الإنسان من تصرفاته تجاه البيئة.

وظهرت صور أخرى تشير للعديد من المساحات الخضراء الواسعة التي تعرضت للتصحر وجفاف النباتات وموت للأشجار والعديد من الكائنات الحية تباعا.

قضية تغير المناخ:

ويعتبر تغير المناخ القضية الحاسمة في عصرنا، فالآثار العالمية لتغير المناخ هي واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية.


وفي أكتوبر 2018، أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تقريرا خاصا عن تأثيرات الاحترار العالمي البالغ 1.5 درجة مئوية، حيث توصلت إلى أن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية سيتطلب تغييرات سريعة بعيدة المدى وغير مسبوقة في جميع جوانب المجتمع، حسبما ذكرت الهيئة في تقييم جديد. مع فوائد واضحة للناس والنظم البيئية الطبيعية، وجد التقرير أن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بـ 2 درجة مئوية يمكن أن يسير جنبا إلى جنب مع ضمان مجتمع أكثر استدامة وعدالة. في حين ركزت التقديرات السابقة على تقدير الأضرار إذا ارتفع متوسط درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين

ويسلط التقرير الضوء على عدد من تأثيرات تغير المناخ التي يمكن تجنبها عن طريق الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بـ 2 درجة مئوية أو أكثر. على سبيل المثال، بحلول عام 2100، سيكون إرتفاع مستوى سطح البحر العالمي أقل بمقدار 10 سم مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بـ 2 درجة مئوية. إن احتمال وجود محيط في القطب الشمالي خالٍ من الجليد البحري في الصيف سيكون مرة واحدة في كل قرن مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، مقارنة مع مرة واحدة على الأقل لكل عقد مع 2 درجة مئوية. فالشعاب المرجانية ستنخفض بنسبة 70-90 في المائة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، في حين أن جميع (99 في المائة) تقريبا سوف تضيع مع 2 درجة مئوية.

ويخلص التقرير إلى أن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية يتطلب تحولات "سريعة وبعيدة المدى" في الأرض والطاقة والصناعة والمباني والنقل والمدن. يجب أن تنخفض الانبعاثات العالمية الصافية الناتجة عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 45٪ عن مستويات عام 2010 بحلول عام 2030، لتصل إلى "صافي الصفر" في حوالي عام 2050. وهذا يعني أنه يجب موازنة أي انبعاثات متبقية عن طريق إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء.

ويعتبر التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفا في المستقبل إذا لم يتم القيام بإتخاذ إجراءات جذرية الآن.
تعليقات مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي:

وكتب أحد مستخدمي موقع "إنستجرام": "تحدي العشر سنوات الوحيد الذي يؤلم والذي يتوجب على الكل ان يهتم له هو جشع الكائن البشري وعدم مبالاته، دمر هذا الكوكب واذا استمر بالتدمير سيأتي اليوم الذي سيكون هذا الكوكب غير صالح للمعيشة والذي سيصارع هذه الأزمة هم ابنائك واحفادك، فلا تقف مكفوف اليدين".

كما علق آخر: "الأرض أيضا تشارك في تحدي العشر سنوات، رؤية حقيقية وللأسف واقعية".