بوابة الفجر

تعرف على أضرار "مسكن الآلام" ومقتل الآلاف سنويا بكندا

أرشيفية
أرشيفية

أعلنت محافظة كولومبيا البريطانية، وهي واحدة من المقاطعات الكندية الأكثر تضررًا من جرعات الأفيون الزائدة، رفع دعاوى قضائية ضد أكثر من 40 شركة أدوية لتصنيع أو تسويق مسكنات الألم القوية، التي تسبب الآلاف من الوفيات سنويًا في البلاد.

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أنه من خلال هذه الدعوى، وهي الأولى من نوعها في البلاد، تأمل حكومة المقاطعة في توفير ملايين الدولارات التي كانت تتكبدها خدمات الطوارئ والإقامة في المستشفيات ذات الصلة؛ نتيجة هذه الأدوية المخففة للآلام.

وقال "ديفيد إبي"، وزير العدل في كولومبيا البريطانية، لقد حان الوقت لأن تتولى الشركات الموردة للأفيون المسؤولية عن التكاليف المالية والبشرية التي جلبتها منتجاتها للعديد من العائلات.

4 آلاف قتيل في 2017

الشركات الأربعون التي يتم مقاضاتها هي أمريكية وكندية في الأساس، ومن بينها شركة بوردو فارما، التي يتهم مخدرها أوكسيكونتين بأنه أحد أسباب وباء الأفيون الذي يضرب أمريكا الشمالية بأسرها.

كما لجأت الشركات المصنعة والموزعون، لهذه الأدوية إلى "التسويق المضلل"، لإخفاء المخاطر الحقيقية لهذه الأدوية الأفيونية.

وهناك العديد من القضايا المرفوعة ضد بوردو فارما في الولايات المتحدة، بما في ذلك مدينة نيويورك التي أعلنت نصف مليار دولار للمساعدة في تمويل مكافحة هذا الوباء.
 

وكان الضحايا الكنديون وعائلاتهم قد حصلوا على 20 مليون دولار كندي (13.2 مليون يورو) من هذه الشركة الأمريكية، التي اعتبرها القاضي غير كافية لإغلاق بوردو فارما في مارس.

وتسببت أزمة الأفيون في وفاة ما يقرب من أربعة آلاف شخص في عام 2017 في كندا ، ويرجع ذلك أساسا إلى جرعة زائدة من الفنتانيل، وهو مسكن قوي، وفقا لوكالة الصحة العامة في البلاد.

حوالي 90 ٪ من 3987 حالة وفاة سجلت في العام الماضي كانت في ثلاث مقاطعات: كولومبيا البريطانية، أونتاريو وألبرتا.