بوابة الفجر

عمرو وهبة لـ"الفجر الفني": "نجوميتي تأخرت 5 سنوات.. وتشبيهي بالساحر أسعدني" (حوار)


*أحمد السقا اعترف بي كممثل

*"كرارة" مرعب بمعنى الكلمة.. وهيثم زكي من عناصر نجاح "كلبش2"

*لا أرغب في تقديم الأكشن أو الرومانسي

 

"لكل مجتهد نصيب".. تنطبق هذه الكلمات حرفيا على الفنان الصاعد عمرو وهبة، والذي اتخذ من الصبر والاجتهاد محركين أساسيين له لتحقيق طموحاته وفرض موهبته الفنية بين نجوم الكوميديا عبر مواقع السوشيال ميديا.

 

وسعى "وهبة" لمدة سنوات طويلة بين ورش التمثيل، ومكاتب "الكاستينج"، ليجد فرصة لممارسة موهبته التي عشقها منذ صغره، وبعد معاناة في طرح مقاطع الفيديوهات الساخرة عبر صفحته الشخصية، والمشاركة في الحفلات الرسمية مقدمًا "ستاند أب كوميدي"، عوضه الله عن اجتهاده وتعبه، وأهداه فرصة من ذهب لتضعه على طريق النجومية، من خلال المشاركة بدور "مصطفى الجاسوس"، في الجزء الثاني من مسلسل "كلبش"

 

"وهبة" الذي يبلغ من العمر 33 عامًا، تخرج من كلية لغات وترجمة بجامعة الأزهر، وبدأ كاتب ساخر عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وحظي بنجاح وتفاعل كبير مع دوره بـ"كلبش2"، منذ ظهوره الأول.

 

وعن دور "مصطفى الجاسوس" وسخريته من الجزء الأول الذي عرض خلال الماراثون الرمضاني العام الماضي، وبدايته في التمثيل، وآخر أعماله، كان لـ"الفجر الفني"، هذا الحوار معه،،

 

 

 

- بداية من هو عمرو وهبة؟

أنا فنان صاعد أبلغ من العمر 33 عامًا، تخرجت من كلية لغات وترجمة، بجامعة الأزهر، أعشق الضحك والفكاهة منذ صغري وتطور لدي حس الفكاهة إلى إبراز ذلك عبر صفحتي الشخصية بموقع التواصل "فيسبوك"، وموهبتي ليس لها علاقة بدراستي، ولم يكن في مخيلتي أن تصبح موهبتي هي مجال عملي الأساسي وقد كان بفضل الله.

 

- كيف دخلت عالم الفن؟

كانت البداية مع الفنان أكرم حسني، من خلال برنامجه الشهير "أبو حفيظة"، وجاءت مشاركتي بعد أن خضعت لاختبار ونجحت وعلى الفور كنت أحد المنضمين إلى فريق عمل البرنامج، واستمر تعاوني معه 4 مواسم متواصلة، إضافة إلى كتابة حلقات برنامجه بالراديو.

 

- ما الصعوبات التي واجهت عمرو وهبة خلال مشواره من السوشيال ميديا إلى التمثيل؟

لم تواجهني الكثير من الصعوبات في البداية، سوى إيجاد فرصة واحدة تثبت أن طموحي سيصبح حقيقة فمنذ عام 2013 وأنا في مجال الميديا، ولدي الكثير من الأصدقاء الفنانين، وعلى الرغم من ذلك انتظرت كثيرًا لأجد فرصة أظهر بها موهبتي، واستمر ذلك 5 سنوات متصلة، بين السعي وراء مكاتب "الكاستينج" وورش التمثيل.

 

- كيف تم ترشيحك لدور الجاسوس في "كلبش2"؟

رشحني المؤلف باهر دويدار للمخرج بيتر ميمي، وجاء ذلك الترشيح عن اقتناع من "دويدار"، الذي وجد أنني استطيع أن أقدم دور مختلف ومتميز، وعلى الفور تم الموافقة على مشاركتي بـ"كلبش2"، قائلًا: "عاوزك جاسوس بلسانين"، وذلك على عكس الطريقة النمطية المعروفة لدى الجمهور عن الجاسوس في السينما أو الدراما.

 

- هل كنت تتوقع نجاح دورك بالمسلسل وما أبرز ردود الفعل التي تلقيتها؟

كنت أتوقع التفاعل الإيجابي من الجمهور مع دور "مصطفى" بالمسلسل، وكنت أظن أن ردود الفعل ستكون سلبية ورفضهم لشخصي كممثل كوميدي، ومطالبتي بتقديم الـ"ستاند أب" كوميدي، ومقاطع الفيديو التي أطرحها عبر السوشيال ميديا، والحمد لله كانت ردود الفعل بنسبة 95% إيجابية، ومن ضمن هذه الردود تفاجئت بمكالمة هاتفيه من الفنان أحمد السقا، يهنئني على نجاح دوري، قائلًا: "دلوقتي اعترف بك كممثل، وربنا يوفقك في القادم".

 

- العام الماضي سخرت من "كلبش" فما شعورك عندما شاركت في الجزء الثاني؟

بالتزامن مع عرض مسلسل "كلبش" في المارثون الرمضاني السابق، كنت أقدم برنامج ساخر على إحدى القنوات المشفرة، وقمت بالسخرية على دور "سليم الأنصاري"، والذي يجسده الفنان أمير كرارة، ولكن في الحقيقة لا يمكن أن أنكر حظي الكبير بالمشاركة في الجزء الثاني من المسلسل.

 

- حدثنا عن أول لقاء بينك وبين "كرارة" في كواليس "كلبش2"؟

بالصدفة البحتة أول مشهد لتصوير حلقات المسلسل، كان مشهد ظهوري الأول، وهو دخول "الأنصاري"، على "مصطفى الجاسوس"، داخل الزنزانة بالسجن، وفي الواقع كان لدي رهبة بسبب سخريتي من المسلسل العام الماضي، ولكن رد فعل "كرارة"، كان مفاجئ بالنسبة لي، حيث استقبلني بالابتسامة والضحك، قائلًا: "أنا بتابع فيديوهاتك على السوشيال ميديا، وبرنامج SIL بالعربي"، على الرغم من هذا الاستقبال المرح، إلا أنه مرعب بمعنى الكلمة خلال التمثيل، على عكس شخصيته الحقيقية تمامًا.

 

- حدثنا عن كواليس العمل بينك وبين هيثم أحمد زكي؟

لا شك أن هيثم من العناصر المهمة التي ساعدت على نجاح الجزء الثاني من المسلسل، وعلى الرغم من الانتقادات على دوره؛ إلا أنه استطاع أن يقدم دوره بإبداع شديد، وبالأخص أن دوره كان صعب جدًا من حيث اللهجة، وتلونه بأكثر من شخصية في أطار الشر، وكان دائمًا تسود روح الأخوة بيننا داخل الكواليس.

 

- ما السر وراء الوشم الذي رسم على رقبتك خلال تجسيدك لشخصية "الجاسوس"؟

الوشم هو علامة "كيو أر كود"، وهي العلامة المرتبطة بالتكنولوجيا، ومن الطبيعي أن شخص دارس كمبيوتر بمهارة، أن يرسم مثل هذا الوشم ليشير إلى براعته وتعلقه بالتكنولوجيا، وفي الواقع طرح أكثر من وشم ولكن بيتر ميمي المخرج أستقر على هذا.

 

- ما تقييمك لمشاركتك في "كلبش2" وكيف لمست تفاعل الجمهور؟

مسلسل "كلبش2" نقلني نقلة عمري بالكامل وبالأخص في مشواري الفني، بالإضافة إلى أنه بدل حالي لأخر، وبفضل الله تفاعل الجمهور مع شخصية "مصطفى"، أسرع مما كنت أتوقع، والمؤشر على ذلك تعرف الجمهور علي من عرض أول مشهد لدوري بالمسلسل.

 

- ما أصعب المشاهد التي مررت بها في المسلسل؟

آخر مشهد قمت بتصويره كان من أصعب المشاهد بالنسبة لي، وهو تعامل الضابط "سليم الأنصاري"، بعنف معي عندما قمت باستفزازه أكثر من مرة بالقول: "صلاح الطوخي مات موته وحشة"، وفي الواقع أنا من طلبت من "كرارة"، في الكواليس أن يضربني بشكل جدي ولكنه رفض خوفًا أن يصبني بالضرر، وذلك لرغبتي الشديدة في أن يكون المشهد واقعي، ليصل إلى قلوب المشاهدين دون الانتقاض أو الشعور بأن الضرب ليس حقيقي، وبالفعل بعد أن أصررت على أمير وافق.

 

- قيل إنك سرت على خُطى الراحل محمود عبد العزيز، ما تعليقك؟

لابد أن نعترف أن دور "مصطفى الجاسوس" يختلف تمامًا عن دور الجاسوس الذي قدمه الراحل محمود عبدالعزيز، في فيلم "إعدام ميت"، وتشبيهي بـ"الساحر"، شرف أكبر مما استحق، وخصوصًا إنني لم أخطو إلا خطوات قليلة جدًا في مشواري الفني ولم أقدم واحد بالمئة من الفن الذي أثرى به الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في الوسط الفني بالكامل.

 

- من وجهة نظرك أيهما أخطر على المجتمع "الجاسوس" أم "الإرهابي"؟

لا شك أن المؤلف باهر دويدار، استطاع أن يجمع الفاسدين الذي الحقوا الضرر بالوطن في عمل واحد، مثل الوزير المرتشي، والضابط المأجور، وغيرهم، ولكن الأخطر من وجهة نظري هو الإرهابي، وذلك لأن المتطرف الديني، يلعب باسم الدين، ولديه منطق وهو الشريعة، فيستطيع أن يلعب بعقول الشباب وبسرعة كبيرة، مثل ما حدث مع مصطفى، وتحول في من جاسوس، يعطي معلومات عن بلده لدولة أخرى، إلى قاتل باسم الدين ويقوم بأعمال الإرهاب والتفجير.

 

- "كلبش" ثاني تعاون بينك وبين المؤلف باهر دويدار، حدثنا عن التجربة الأولى؟

في الماضي طلب مني "السبكي"، كتابة فيلم كوميدي، فطلبت منه أن يشاركني أحد مؤلفين السيناريو، وذلك لعدم دراستي وخبرتي بالكتابة السيناريوهات، وبالفعل طلب من المؤلف "دويدار"، أن يتعاون معي في كتابة السيناريو، والفيلم كان بعنوان "البنطلون"، بطولة تامر حسني، ولظروف غير معلومة تم تأجيل طرح الفيلم على الرغم من طرح صور الفيلم.

 

- هل تنوي تقديم أدوار الأكشن أو الرومانسية خلال الفترة المقبلة؟

في الحقيقة لا أنوي تقدم أدوار الأكشن، وذلك لحبي الشديد للفن الكوميدي، وأرى أن الكوميديا هي موهبتي الحقيقية، التي أستطيع من خلالها النجاح في مشواري الفني، أما عن الرومانسية لا أتوقع أن الجمهور سوف يتقبلني في دور "الحبيب"، على الإطلاق، لذلك لا أرغب في خوض مثل هذه التجارب.

 

- بعيدًا عن "كلبش"، كيف ترى تجاهل الحاضرين لك في حفل المنتخب بمناسبة وصوله لكأس العالم 2018؟

في الحقيقة لم يكن التجاهل مقصودًا من لاعبي المنتخب، ولا شك أن اللاعبين حضروا وهم غير مؤهلين، وهذا ما قام بعض اللاعبين بالتأكيد عليه من خلال المكالمات الهاتفية عقب الحفل، وأبرزهم الكابتن أحمد فتحي، والحضري، ومن ناحية أخرى كان متوقع ذلك لأن الحفلة شهدت حضور عدد كبير من المدعوين، ولفت انتباههم كان شيء في منتهى الصعوبة، فالكوميديا تُذوَق مثل الطعام.

 

- أخيرًا ما أخر أعمالك القادمة؟

انتهيت حاليًا من تصوير مشاهد فيلم "الكويسين"، بطولة الفنان حسين فهمي، وأحمد فهمي، وشيرين رضا، خلال الأيام المقبلة، وأجسد دور الطبيب "لطيف"، ومن المقرر أن يطرح في عيد الأضحى المبارك، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.