بوابة الفجر

خبير عسكري: دعم التحالف العربي لليمن أنقذ الأمة من كارثة



أكد خبير عسكري واستراتيجي سعودي بارز، أن عمليات عاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، لاستعادة الشرعية في اليمن، بدعم من قوات التحالف العربي قد أحدثت تغييرات مهمة في العقيدة العسكرية لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن القوات الإماراتية حققت نجاحات متميزة في تطهير المناطق الجنوبية والسواحل اليمنية من الإرهابيين جعلت الكثير من مراكز الأبحاث العسكرية والاستراتيجية الدولية تثني عليها.

وقال اللواء المتقاعد الدكتور أنور ماجد عشقي، ضابط الاستخبارات والجنرال السابق في القوات المسلحة السعودية، أن دعم التحالف العربي للشرعية في اليمن أنقذ الأمة العربية من كارثة، فاستيلاء الحوثيين على السلطة في اليمن سوف يوجد نظاماً لولاية الفقيه في الجزيرة العربية يهدد كيانات الأمة بأسرها.

وأضاف بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لعاصفة الحزم، إن من أهم المكاسب السياسية للحملة العسكرية أن الحكومة الشرعية بسطت سيطرتها على 90 % من الأراضي اليمنية، وبدأت مؤسسات الدولة في العمل، مشيراً إلى أن الحوثيين بقتلهم لعلي عبد الله صالح فقدوا الشرعية الدستورية التي كانوا يدعونها.

وأوضح أن القاعدة وداعش قد دمرتا بشكل كبير ولم يعد لهما سيطرة على الشواطئ الجنوبية، غير أن أفضلها فإن إيران قد دحرت في اليمن فلم تتمكن ولا من إنزال طائرة واحدة في صنعاء بعد أن كانت الطائرات الإيرانية تصل بالعشرات إلى المطار، مشيراً إلى أن عمليات عاصفة الحزم ظهرت إيران أمام العالم وأمام حلفائها وأذنابها بأنها نمر من ورق، وأن ذلك قد انعكس على الهزائم عانت منها في سوريا ولم تتماسك إلا بعد وصول القوات الروسية.

وقال اللواء أنور عشقي، إن قوات التحالف اكتسبت مهارات عدة في الطيران، وبشكل خاص الليلي الذي لا تتقنه أي دولة في الشرق الأوسط عدا إسرائيل، كما اكتسبت خبرة في استخدام أحدث القنابل الذاتية التي تستطيع أن تصل إلى أهدافها بدقة، كما استخدمت القنابل التي تدمر التحصينات بكل يسر وسهولة، كذلك الصواريخ التي تتغلغل في الكهوف فتفجرها.

وأضاف أن وجود القوات على الشريط الحدودي أوقفت عمليات التسلل والتهريب ليلاً ونهاراً إلى المملكة ودول الخليج، مشدداً على أن القوات الشرعية اليمنية استطاعت بدعم التحالف من تحرير 90 % من الأراضي اليمنية ولم يبقَ لدى الحوثيين سوى صعدة وصنعاء والحديدة وقد منعت الجوانب الإنسانية من اقتحامها لكثافة السكان فيها.

ووصف عشقي، مقتل الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح كان أكبر خطاً إستراتيجياً ارتكبه الحوثيون، فالرئيس السابق كان له كارهون لهذا انفجرت الثورة الشبابية ضده في (2011)، كما أن هناك من يختلف معه خاصة الجنوبيين والأشراف.