بعد واقعة الكويت وطهران.. تاريخ إيراني "أسود" في التجسس.. وخبراء: البؤر الشيعية خطر داهم على الأمن القومي العربي
تستمر دول الخليج في معركتها الخالدة مع إيران، حيث تشهد العلاقات الإيرانية الخليجية مرحلة جديدة تماما، فتدخلات إيران التي لا تتوقف، تعقد الأمور كثيرا، وتؤججها لمراحل أكثر خطورة، يبدو أنها بدأت برحيل السفير الإيراني من الكويت، بعد اتهامات خطيرة تتعلق بالخلايا التجسسية التي تدعمها إيران دائما بهدف التخريب والتدمير.
طرد السفير الإيراني
ترحيب سعودي
خلية العبدلي التجسسية
تاريخ إيران في التجسس على الكويت
تكرر ذات الأمر أيضا في سبتمبر 2012، حيث تمكنت أجهزة الأمن الكويتية من تفكيك خلية تجسس إيرانية أخرى، في إحدى الحسينيات في منطقة بنيدالقار، وتم إلقاء القبض على أكبر تشكيل جاسوسي عرفته الكويت، وعدد أعضائه 39 من ضباط الحرس الثوري الإيراني، و58 آخرون من رتب مختلفة، إضافة إلى ضبط أجهزة تنصت وتجسس عالية الجودة، مع أجهزة كمبيوتر محمولة (لاب توب) للتواصل مع الاستخبارات الإيرانية، وعدد كبير من الأسلحة والقنابل العنقودية في السرداب.
وفي عام 2013 أعلنت حكومة الكويت أن شبكات التجسس الإيرانية، قامت بتصوير المنشآت العسكرية الكويتية والأميركية، وسلمتها إلى الأجهزة العسكرية والأمنية الإيرانية، واستدعت الحكومة سفيرها من طهران، وكشفت أن شبكة التجسس زرعت أعضاءها في المؤسسة العسكرية وتحديدا الجيش، حيث وصلوا إلى معلومات دقيقة في الحاسب الآلي.
السعودية وشبكات التجسس الإيرانية
وأوضحت حينها الأجهزة السعودية أن تلك الخلية احتوت على شخصيات شغلت مناصب مرموقة في المجال الاقتصادي والمالي والأكاديمي، وانتهت تلك القضية بأحكام حكم فيها على 15 متهما بالسجن مُددًا تتراوح بين ستة أشهر و25 عاما.
البحرين وتجسس إيران
الإمارات وخلايا إيران
وأكدت دولة الإمارات حينها أن المتهم تخابر مع ضباط استخبارات في قنصلية لإحدى الدول الأجنبية، يعملون تحت اسم وظائف قنصلية مختلفة.
أحد أدوات الحرس الثوري الإيراني لمد نفوذ إيران إقليميا
وأضاف "قبال" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن قوة تلك الخلايا والمهام المسندة إليها، تركز على أهمية التوغل في المجتمعات والأوساط الشيعية وتشكيل جبهات معارضة لها صبغة مذهبية شيعية، فضلا عن النفوذ لمناصب سياسية واقتصادية لها تأثير على دوائر اتخاذ القرار.
وأكد الباحث لدى مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، أن تلك الخلايا من الصعب اكتشافها، كونها تعمل بشكل غير مركزي، حيث تنفذ مهام على المدى الطويل.
استغلال أزمة قطر
ووصف المتخصص في الشأن الإيراني خطوة طرد السفير على الصعيد الدبلوماسي بالقوية جدا من جانب الكويت، إلا أنه يجب أن تتبعها خطوات في إطار العمل الخليجي المشترك، لإجبار إيران على تعديل سلوكها في المنطقة.
وشدد بقوله "الإجماع الخليجي مطلوب في الفترة القادمة، خصوصا أن علاقات دول الخليج لازال لكل منها طبيعة خاصة مع إيران"، حسب تعبيره.
البؤر الشيعية خطر داهم
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن البؤر الشيعية في الدول الخليجية هي السبب الأول والأخير في انتشار مثل هذه الجماعات التجسسية، مؤكدا مواجهتها بكل قوة، كونها مناطق تستغل ضد أمن دولها، فتصبح مليشيات تخريبية في وجه أمن بلادها.
وأوضح أنه خطوة طرد السفير، ربما تكون حلا ناجعا لبعض الوقت، إلا أن الأمر يحتاج إلى تكاتف قوي من جميع دول الخليج للقضاء على تلك التهديدات الإيرانية المحدقة بالمنطقة، خاصة دول الخليج.
خطورتها جسيمة ويجب التصدي بكل قوة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تلك الخلايا تمثل خطورة كبيرة على الأمن القومي الخليجي، حيث تنتقل مع الزمن إلى مراحل خطيرة، من بينها التسلح والعسكرة، بحيث تصبح مليشيات تخريبية على غرار حزب الله في لبنان.
وشدد على ضرورة مواجهتها بكل قوة بتكاتف من جميع الدول العربية، حيث لا تمثل خطورة على فقط على الدول الخليجية وإنما على الأمن القومي العربي بكافة دوله.