بوابة الفجر

"مصر على الخريطة النووية".. وفد برلماني لزيارة "روس أتوم" للاطمئنان على نماذج المفاعلات..وخبراء: سنصدر الطاقة للعالم

الطاقة النووية
الطاقة النووية

بعد عامين من توقيع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، والدكتور سيرجي كريانكو المدير العام للشركة "روز أتوم" العاملة في مجال بناء المحطات النووية اتفاقية يتم بمقتضاها بناء محطة الضبعة النووية، قرر وفد برلماني من لجنة الطاقة بالمجلس لزيارة الشركة بروسيا للاطمئنان على النماذج النووية التي ستقام على أرض مصر بالضبعة.

من جانبها، طرحت "الفجر" تساؤلاً للخبراء حول مدى الخسائر التي تتعرض إليها مصر من عدم إقامة المشروع ومكاسبها في السطور التالية.

* الزيارة للاطمئنان

يغادر وفد برلماني يضم لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة المهندس طلعت السويدي القاهرة لمدة 4 أيام في الفترة ما بين 4 أبريل حتى 7 أبريل 2017، مُتوجهين إلى روسيا لزيارة المحطة النووية الروسية في ليننجراد بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركة "روس أتوم" العاملة في مجال بناء المحطات النووية التي تم توقيع اتفاقية بينها وبين الحكومة المصرية ممثلة في هيئة المحطات النووية بمقتضاها يجرى بناء المفاعل النووي المصري بـ"الضبعة"، وذلك للاطمئنان على سبل الأمان والتكنولوجيا المتبعة بالمحطة النووية الروسية.

* المفاعلات مواجهة للأخطار

كما أعلنت وزارة الكهرباء أن المفاعل الذي سيتم التعاقد عليه يحقق المتطلبات المصرية بتعديل تصميم الوعاء الخارجي له كي يتحمل اصطدام طائرة تجارية كبيرة تزن 400 طن وبسرعة 150 م/ث، كذلك خصائص السلامة والأمان النووى التى تشملها تصاميم المفاعلات الحديثة من الجيل الثالث المُطور أخذت فى الاعتبار قدرتها على مواجهة الأخطار الخارجية وله الكفاءة الأعلى فى استخدام الوقود وإنتاج طاقة أكبر من الوقود، وتتكون المحطة من 4 وحدات من طراز" " VVER1200الروسى من الجيل الثالث المطور بقدرة 1200 ميجا وات للوحدة الواحدة وبإجمالى 4800 ميجا وات للوحدات الـ"4".

* 8 محطات نووية

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم العسيري كبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق ونائب رئيس مجلس علماء مصر للطاقة النووية في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن مشروع الضبعة النووي يستهدف إنشاء 8 محطات بشكل عام، وستكون تكلفة إنشاء المفاعل النووي الواحد يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار.

* خسارة 200 مليار دولار

وأضاف العسيري، أن الطاقة النووية لم يقتصر استخدامها على توليد الطاقة فحسب بل يمكن أن تستخدم في تحلية مياه البحار، مؤكدًا أن مصر تعرضت لخسائر على مر السنوات السابقة من عدم إقامة مشروع الضبعة حتى الآن ما لا يقل عن 200 مليار دولار.

* إسرائيل تعرقل المشروع

كما أكد نائب رئيس مجلس علماء مصر للطاقة النووية، أن هناك ضغوط خارجية مُتواجدة على الساحة لعدم إتمام المشروع النووي المصري والضغوط تأتى من إسرائيل وذلك حين قال رئيس أركان حرب إسرائيلي في أحدى تصريحاته إن كل الوسائل مقبولة لعدم دخول المجال النووي للدول العربية، وبعد أن علم بإنشاء مشروع الضبعة قال لأوروبا والولايات المتحدة إن إقامته ستلوث مياه البحر المتوسط.

* التنمية الشاملة

وفي نفس السياق، قال الدكتور علي عبدالنبي الخبير النووي في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن مصر تحتاج للمشروع النووي لإتمام التنمية الاقتصادية الشاملة.

* انقطاع التيار

وأضاف عبدالنبي، أن في السنوات الأخيرة الماضية شهدت مصر في مختلف فصول السنة انقطاع التيار الكهربائي نتيجة عدم وفرة طاقة تستخدم في تشغيل المصانع وأصبح لا بديل كي تعمل المصانع إلا بانقطاع الكهرباء عن السكان، مؤكدًا أنه إذا استمر العمل بالمصادر الأحفورية من غاز وفحم وبترول كمصادر لعمل المصانع ستغلق حتميًا في المستقبل القريب.

* تكلفة إنتاج الطاقة

كما أكد الخبير النووي، أن محطات الضبعة النووية تنتج طاقة كهربائية تقدر بـ 1200 ميجا وات من الوقود النووي بتكلفة 60 مليون دولار سنويًا، مشيرًا إلى أنه إذا تم إنشاء محطات طاقة لإنتاج نفس طاقة إنتاجية المفاعلات النووية ستكلف 400 مليار دولار.

* الاستثمار بالطاقة

وأشار عبدالنبي، إلى أنه يمكن تصدير الطاقة الناتجة من المفاعلات النووية المصرية للعديد من الدول حول العالم بمليارات الدولارات وستكون سبب رئيسي في تنشيط الاستثمار، مؤكدًا أن هناك معدلات أمان في جميع المفاعلات النووية حول العالم تحسبًا لوقوع أي انفجارات كي لا تتسبب في ضرر البيئة.