في يومه العالمي.. 3 قصص نجاح تجسد ابداعات مرضى "التوحد"

يعتبر مرض التوحد من أصعب الأمراض النفسية التي تتطلب عناية دقيقة بمرضاه، لكي يسلكون الطريق القويم دون إزاء أنفسهم.

والتوحد هو مرض نفسي، ينتشر بصورة كبيرة بين الأطفال، ويطلق عليه البعض اسم مرض الذاتوية، ويكون على شكل اضطراب شخصي يظهر على الأطفال ما بعد سن السنتين، والسنتين ونصف، كما أنه يؤثر على نموهم  .

واعتمد تاريخ اليوم العالمي للتوحد في نهاية عام 2007، من قِبَل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والهدف من تخصيص هذا اليوم عالمياً، هو التعريف بهذا المرض، والتحذير منه، فتمت دعوة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأيضاً جميع المؤسسات التابعة لها، وجميع المنظمات أيضاً التابعة للأمم المتحدة أو التي لها صلة بها، وما إلى هنالك من منظمات دولية، وأيضاً كافة المؤسسات المدنية، وذلك بهدف نشر الوعي بشكل عام، والاهتمام بهذا المرض.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للتوحد تستعرض "الفجر" أبرز قصص نجاح هؤلاء المرضى.

 يعد احمد عمرو لاعب نادي وادي دجلة أحد الأبطال الرياضيين من مرضى التوحد ، حيث حصل البالغ من عمره السادس والعشرون عاما على أكثر من 50 ميدالية من الاتحاد المصري للاعاقات والأولمبياد الخاص  special Olympics .

 قالت نجوي غريب، والدة البطل أحمد عمرو لـ"الفجر " إن نجلها بدأ ممارسة الألعاب الرياضية من سباحة وتنس طاولة من سن العاشرة بنادي الزمالك واستمر 13 عام لينتقل من ثلاث سنوات فقط الي نادي وادي دجلة ليستمر في حصد الميداليات.

 

وأضافت والدة أحمد عمرو أن البطل الشاب في السباحة حصل على بطولة الجمهورية فلديه 4 ميداليات ذهب، بينما حصد في رياضة تنس الطاولة على الميدالية الفضية و الذهبية ، يستعد للدخول في بطولة البولينج القادمة لإشباع رغبات هواياته.

وتوجهت غريب بالشكر لكل من يساهم في نشر التوعية عن التوحد وإنجازات أصحاب ذلك المرض.

ورغم أن التوحد ينفرد بصاحبه بعيداً عن الاجتماعيات قامت مريم نعيم ذو الـ 18عام  بكسر تلك القاعدة ، فبدأ حلمها من كلمة على حائط فصلها المدرسي بالمرحلة الابتدائية " مريم مذيعة " .

وبالفعل في عام 2010 قدمت نعيم برنامجها الاذاعي "أنا ومريم" مع اخصائي التخاطب الخاص بها الذي اصطحبها وآمن بامكانياتها ليقوموا سويا بإذاعة 14 حلقة كل حلقة تناقش اعاقة مختلفة وتظهر بطلا جديداً.

 

وتوقف البرنامج خلال 2011 ، بينما كان حلم العودة  للإذاعة يراود مريم  حتى وإن كانت عبر راديوهات الانترنت كما كانت في السابقة الأولى لكن عدم وجود رعاه هو ما حكم على العودة بالفشل.

ولم تتوقف مسيرة مريم فهي حاصلة على أكثر من 55 ميدالية في ألعاب السباحة ومرة السلة وألعاب القوى وفروسية، كما أنها قامت ببطولة مسرحية أجنحة الحياة على مسرح الجمهورية ، حيث كانت مريم هي المشاركة الوحيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة في ذلك العرض المسرحي الاستعراضي.

وشاركت مريم حفل ختام الملتقى الدولى الأول لفنون ذوى القدرات الخاصة "أولادنا" حيث رقصت الباليه مع فرقة باليه معهد الباليه بأكاديمية الفنون مما أبهر جميع الحضور من بينهم وزير السياحة يحيى راشد والمطرب الكبير محمد ثروت والفنان سمير صبرى والدكتورة أحلام يونس والمخرج رشيدى مشهراوى.

ويعد محمود عبد الباري ودينا طارق أبطال مصر في السباحة أشهر ثنائي جمعتهم قصة حب، ويرجع تاريخ تلك القصة لقبل بطولة العالم للسباحة لمرضى التوحد بالصيف حيث صارح محمود والده صفوت عبد الباري بانجذابه تجاه دينا طارق زميلته بالمنتخب. 

وقال صفوت عبدالباري لـ "الفجر" أنه وعده بخطبتها بشرط تحقيق ميدالية في بطولة العالم كي تكون حافز له. 

وأضاف صفوت أنه قبل الخطبة زهر على محمود ودينا أنه هناك معاملة خاصة وهو ما لاحظته الأسرتين ومن ثم تم القبول

وبالفعل تمت الخطبة في شهر سبتمبر الماضي.

وأوضح والد محمود أن نجله  لديه مواهب عده فهو يجيد التمثيل بخلاف كونه متحدث لبق وخفيف الظل رغم التوحد.