ننشر نص كلمة "شكري" أمام جامعة الدول العربية بعد قطع كلمة "أبومازن"

أخبار مصر



تنشر بوابة الفجر، نص كلمة وزير الخارجية سامح شكري، أمام الجلسة الخاصة لمجلس جامعة الدول العربية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقد غاب الوزير عن المؤتمر، وألقي الكلمة نيابة عنه مندوب مصر لدى الجامعة السفير طارق عادل، وإلي نص الكلمة:_

فخامةَ الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين الشقيقة..السادة أصحاب السمو والمعالي، وزراء الخارجيـة العرب..

أصحاب السعادة،

السيدات والسادة،

إن النقاطَ بالغةَ الأهمية التى استمعنا إليها من فخامة الرئيس محمود عباس تكتسب أبعاداً خاصة، لاسيما فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها القضية الفلسطينية والتى تمتدُ منذُ استئناف المفاوضات فى يوليو من العام الماضى، مروراً بتوقِفها نتيجة تعنت إسرائيل فى الوفاءِ بما تعهدت به، وانتهاءً بالعدوان الذى تعرض له الشعبُ الفلسطيني فى قطاع غزة، وما نجَمَ عنه من خسائرَ فى الأرواح وفى الممتلكات ونزوح لما يقربُ من ربع سكان القطاع.

لقد شهد ذلك العامُ المنصرم تصاعدَ الآمال فى إمكانية أن يرى الشعب الفلسطيني ضوءاً فى نهاية نفق المعاناة الطويل الذى يمضى فيه دون كلل. لكن تلك الآمال التى ما لبثت أن تراجعت لن تخفت جذوتها أبداً ما دام الفلسطينيون والعرب ومن ورائهم عازمين على أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، فى أقرب الآجال ودون تلكؤ أو مساومة.

فالحق الفلسطيني الذى روته دماء الشهداء على مر العقود، مدعوم بالشرعية وقائم على أسس القانون، ولا يمكن أن يستمر العالم فى التغاضي عن واجبه فى إنفاذ الشرعية ورعاية التزام أعضائه بالقانون.

ولن تتوانى مصر، ولا الدول العربية الشقيقة، عن بذل كل جهد ممكن وصولاً إلى تلك الغاية طبقاً للمبادئ التى أرستها القرارات الدولية ذات الصلة وفى إطار المبادرة العربية للسلام.

فخامة الرئيس،

أصحاب السمو والمعالى،

السيدات والسادة،

لقد سعت مصر منذ بداية اندلاع أزمة غزة الأخيرة إلى العمل على وقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم وإهدار مُقدرات الشعب الفلسطيني، وهى تعمل اليوم على ضمان تحقيق المطالب الفلسطينية، كما أنها سوف تستضيف قريباً، بالاشتراك مع دولة النرويج الصديقة، مؤتمراً دولياً حول فلسطين لإعادة إعمار غزة.

وخلال كل ذلك، تستمر قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية فى الوصول عبر الأراضى المصرية إلى قطاع غزة، كما أن كل من يستطيع بلوغ معبر رفح من الجرحى والمصابين يتم نقله فوراً إلى المستشفيات المصرية مع مرافقيه، حيث يسهر إخوته المصريون على علاجه وتضميد جراحه.


إنما فى نهاية المطاف، تظل إقامة الدولة الفلسطينية هى الضمانة الأكيدة للحيلولة دون تكرار العدوان على الشعب الفلسطينى، ولعدم استمرار تردى الأوضاع في غزة وفى الضفة الغربية.

فخامة الرئيس،

أتطلع وأصحاب السمو والمعالي إلى النقاش الذى سيجرى للنظر فيما يمكن لنا اتخاذه من تدابير لتكثيف ومضاعفة دعمنا لأشقائنا الفلسطينيين لنيل حقهم المشروع فى الحرية والكرامة، وكلى ثقة أننا سوف نتفق إن شاء الله على خطوات محددة ترقى إلى مستوى الحدث وتواكب دقة الموقف الذى آلت إليه القضية الفلسطينية.

وشكــراً،،.

هذا وقد تم قطع كلمة أبومازن بشكل مفاجئ، وطالب المنسقون من الصحفيين والإعلاميين مغادرة القاعة، بدون ذكر سبب واضح.