الصوفية تتصدى للتكفيريين فى أدغال الصعيد.. وتطالب الدولة والأزهر بمساندتها



بعد إزاحة الشعب المصرى لتنظيم الإخوان عن سدة الحكم، ظهرت الأفكار المتطرفة والمتشددة بصروة بشعة ليس لها مثيل، وخاصة أن هناك من لا زالوا ينتهجون الفكر المتشدد الذى يحارب الآخرين بل ويكفرهم أيضا بسبب الاختلاف فى الدين أو المنهج.

لم تكن الطرق الصوفية بعيدة عن الصورة وخاصة أنها تواجه الفكر المتشدد منذ قديم الأزل وعلى ذلك، أصدر مشايخ الطرق الصوفية تعليماتهم بتوجيه قافلة دعوية صوفية إلى صعيد مصر، حيث تبدأ من محافظة سوهاج وتنتشر فى باقى قرى ونجوع الصعيد لمواجهة التيارات المتطرفة، والتى لعبت بعقول الشباب والمواطنين فى مناطق الصعيد، ما أدى إلى ظهور العديد من الفتاوى التكفيرية من قبل هؤلاء الشباب.

وقال الشيخ عبد الخالق الشبراوى، رئيس جبهة الإصلاح الصوفية، إن الجماعات المتطرفة التى ظهرت فى الوطن العربى كثيرة جداً وذلك بسبب الغياب التام لدور رجال الدين المنتمين للأزهر الشريف الذى يلقن المسلم وغير المسلم الدين الاسلامى بطريقة وسطية بعيدة تمام عن التشدد.

وأوضح الشبراوى، في تصريح لـ الفجر ، أن الجماعات المتطرف لم تترك مصر بل نشرت رجالها فى كل مكان من أجل بث سمومها فى عقول الشباب المصرى والمواطنين المصريين وبالأخص فى صعيد مصر، حيث القرى المكدسة بالمواطنين الغير متعلمين، إضافة إلى قلة الثقافة الدينية، ما أدى إلى أن تصبح تلك الأماكن بيئة خصبة لكى تنشر الجماعات المتطرفة فكرها المتشدد وعلى ذلك سيتم توجيه هذه القافلة لمواجهة كل المنتمين للفكر المتطرف بصعيد مصر.

وفى السياق ذاته، قال القيادى الصوفى الشيخ أيمن أبوالخير أن الدعوة لإرسال قافلة تواجه الجماعات التكفيرية فى صعيد مصر جاءت من قبل ابناء الطرق الصوفية بمحافظة سوهاج والذين شاهدوا بعض الشباب الذى اعتنق هذا الفكر الضال الذى يجعل الشاب يحارب أهله أاقاربه اعتقاداً منه أن هو الفكر الصحيح وما دونه خطأ ولذلك فستقوم تلك القافلة بدعوة الجماهير فى كافة النجوع والقرى التى تذهب إليها لترك هذا الفكر والالتزام بالإسلام الوسطى الذى وصى به النبى صلى الله عليه وسلم.

وأوضح ابوالخير، أن الإخوان والسلفية كانوا السبب الرئيسى فى اعتناق الشباب والمواطنين لهذا الفكر بسبب حبهم فى السلطة وسعيهم الدائم للسيطرة على المناصب السياسية فكانوا يقولون لهم أن المجتمع كافر ويجب تطهيره من كافة الموبقات الموجودة فيهن وذلك يكون من خلال الوصول للسلطة والسيطرة على الحكم، ما أدى إلى جعل الكثير يعتقد أن هذا الفكر صحيح إضافة إلى ظهور الشريحة الفاسدة فى عهد نظام مبارك والتى أدت بدروه غلى اعتناق هؤلاء الشباب وغيرهم لهذا الفكر التكفيرى.

وأكد الشيخ علاء أبوالعزائم، رئيس الاتحاد العالمى للصوفيين، أن على الأزهر الشريف والدولة مساندة الصوفية فيما تسعى إليه سواء فى محافظات الصعيد أو غيرها من المحافظات التى انتشر بها الفكر التكفيرى بسبب وجود الجماعات الاخوان والسلفية بها، ما أدى إلى ظهور جيل كامل من الشباب يعتقد أن هذا الفكر هو الفكر الصحيح وعلى الدولة أن تفيق من نومها العميق وأن تتحد مع الطرق الصوفية للقضاء على كل الجماعات التى اعتنقت الفكر التكفيرى خلال الفترة الماضية، وذلك من أجل أن يعم الخير على مصر وعلى شعبها حيث أن من يسلكون مسلك هذه الجماعات يحاربون الدولة والشعب والجيش وعلى ذلك يجب أن تكون هناك مواجهة شاملة.