حجة أردوغان لحجب "يوتيوب"!!

عربي ودولي



يبدو أن حرب التسجيلات المسربة مستمرة في تركيا، على الرغم من حظر تويتر في البلاد.

وفي تسريب جديد لتسجيل صوتي لمدير المخابرات حقان فيدان، يبحث فيه عمليات عسكرية محتملة في سوريا، مع وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ونائب رئيس الأركان يسار جولر وغيرهما من كبار المسؤولين في الدولة، لحماية ضريح مؤسس الامبراطورية العثمانية، سليمان شاه، الموجود في منطقة في شمال سوريا يسيطر عليها متشددون إسلاميون، ويعتبر الموقع تابع لتركيا بحسب اتفاقية قديمة.

وتعليقاً على التسجيل، أعلن أوغلو أن نشر وقائع اجتماع سري تطرقت فيه السلطات إلى تدخل عسكري في سوريا على الإنترنت يشكل إعلاناً واضحاً للحرب .

وقال أوغلو إن عمليات التنصت التي تستهدف المسؤولين الذين يتولون مهمات رئيسية في جهاز الدولة تشكل بوضوح إعلان حرب على الدولة وعلى الأمة التركية .

من جهته، وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نشر تسجيل منسوب لمسؤولين كبار يبحثون خلاله عمليات عسكرية محتملة في سوريا على موقع يوتيوب بـ العمل الخسيس . في حين عطّلت الحكومة الدخول إلى الموقع لمشاركة مواد الفيديو.

وجاء نشر التسجيل عبر حساب مجهول بعد تسريبات مماثلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع القليلة الماضية، اعتبرها أردوغان مؤامرة ينظمها أعداء سياسيون للإطاحة به قبيل انتخابات 30 مارس. لكن التسريب الجديد أخذ الحملة إلى مستوى أعلى، إذ إنه يمسّ واحداً من أكثر المناطق حساسية في الأمن الوطني.

وقال أردوغان أمام حشد من مؤيديه في مدينة دياربكر: سربوا اجتماعاً للأمن القومي. هذا عمل خسيس. هذه خيانة للأمة. من هي الجهة التي تخدمونها من خلال التنصت الصوتي على مثل هذا الاجتماع المهم؟ .

كما وصفت وزارة الخارجية التركية أن تسريب تسجيل لاجتماع مسؤولين كبار يناقشون عمليات عسكرية محتملة في سوريا، بـ الهجوم الحقير على الأمن القومي ومن يقفون وراءه سيلقون أقصى عقوبة . وأضافت أنه جرى التلاعب ببعض أجزاء التسجيل. وقال وزير الدفاع التركي عصمت يلماز إن التنصت على اجتماع أمني سري يعتبر عملية تجسس ضد الدولة.

وذكرت وكالة الأناضول أن النيابة العامة التركية بدأت تحقيقاً في قضية التجسس على الاجتماع الأمني السري. وسيتولى مكتب الجرائم المرتكبة ضد النظام الدستوري، الذي ينظر عادة في قضايا جرائم الإرهاب وأمن الدولة والدفاع الوطني والتجسس، عملية التحقيق التي بدأتها النيابة العامة في شكل مباشر.

ويبدو أن المحادثة تركز على عملية محتملة لتأمين ضريح سليمان شاه جد مؤسس الامبراطورية العثمانية والموجود في منطقة في شمال سوريا يسيطر عليها متشددون إسلاميون.

وتعتبر أنقرة الضريح أرضا تركية ذات سيادة بموجب اتفاقية وقعت مع فرنسا عام 1921 حين كانت تحتل سوريا. ويحرس نحو 20 من جنود القوات الخاصة التركية الضريح باستمرار.