بالفيديو والصور .. المتحدث باسم الاتحاد العالمي للصوفيين : "السيسي" خطف قلوبنا .. ونبايعه رئيسا لمصر

تقارير وحوارات



حوار: عمرو رشدي- تصوير: محمد سالم

الإخوان كانوا كلاب سلطة.. والصوفية ليس فى أدبياتهم أن يتخذوا الدعوة والمنهج من أجل كرسي الحكم

نسعى لدمج أبناء الصوفية في مصر وحول العالم في هذا الكيان الصوفي الضخم

الأزهر صوفي وشيخه صوفي.. ونحن نفتخر بذلك أمام العالم الاسلامي

الأزهر الشريف المرجعية الأولى لنا.. ومشيخة الطرق الصوفية دورها محلي

المشيخة العامة للطرق الصوفية في مصر ستلغى قريبا.. والاعتراف بالاتحاد في الأمم المتحدة في القريب العاجل

الصوفية في مصر تعاهدوا على دعم السيسي رئيسا لمصر

قال الدكتور عبدالحليم العزمي، المتحدث باسم الإتحاد العالمي للصوفيين، إن الاتحاد العالمي للصوفية تم إنشائه من أجل جمع كلمة الصوفيين حول العالم حتى يكون لهم قوة حقيقة فى كافة دول العالم.

وتطرق العزمي، في حواره لـ الفجر ، إلى الدور الذي يلعبه الاتحاد على كافة السبل داخل مصر وخارجها بالإضافة إلى أنه تحدث عن الاختلاف بين الصوفية وبين جماعات الإرهاب والتطرف في العالم الاسلامي ..وإليكم نص الحوار ..

ما الهدف الذي أنشأتم من أجله اتحادكم العالمي للطرق الصوفية؟

- الهدف من إنشاء الاتحاد العالمي للطرق الصوفية هو تجميع 600 مليون مسلم صوفي على مستوى العالم من أجل أن تكون لهم كلمة مؤثرة للصوفية على مستوى العالم، فكان الهدف الأول من إنشاءه هو تجميع هذه الأعداد الهائلة الكبيرة على مستوى العالم في أفريقيا وأوروبا وأسيا وأمريكا واستراليا، والهدف الثاني كان العمل على نشر المنهج الصوفي بين المسلمين، وأن منهجنا الصوفي وسطي لايدعو للتشدد أو التطرف.

وهل يوجد فى العالم الإسلامي حاليا صوفية يطبقون هذا المنهج وهذا الفكر أم لا؟

- المنهج الصوفي الصحيح غائب بصورة كبيرة حتى لدى بعض شيوخ الصوفية أنفسهم، ونجدهم يفتقدون الكثير من أصول التصوف مع أن أبائهم وأجدادهم كانوا علماء وكانت لهم مكانة عظيمة فى المجتمعات وآثر كبير، ولكن يمكن الظروف الاقتصادية أو طبيعة التعليم التي عاشه هؤلاء الأبناء آثر في معرفتهم وارتباطهم بالتصوف، ولكن هذا الأمر يمكن تداركه بتعليم هؤلاء وتدريس المنهج الصوفي الصحيح لهم.

روج الكثيرون في الفترة الاخيرة أن الصوفية انشأت اتحادها العالمي من أجل القضاء على جماعات الفكر المتشدد.. ما صحة ذلك؟

-الصوفية لا تؤسس كيان للمحاربة، لأنها منهج سلمي، وهم الذين فتحوا البلاد دون إراقة نقطة دماء واحدة، حيث أنهم فتحوا شرق أسيا ووسط وجنوب وغرب أفريقيا ولم يدخل هذه المناطق جيوش بل دخلها الصوفية فى صورة تجار، وفتحوا هذه البلاد بالإخلاق.

الصوفية يقفون في الصفوف الأولى كما حدث مع صلاح الدين الأيوبي في تحرير بيت المقدس وكما حدث مع سيف الدين قطز في عين جالوت وفي غيرها من الأيام المشهودة.

هل الفكر الصوفي فكر متسامح لهذه الدرجة بحيث أنه من الممكن أن يجمع كافة المسلمين حول العالم؟

-نعم.. حيث أن العالم يحتاج إلى الفكر الصوفي الآن، ويحتاج إلى علوم التصوف التي يمكن أن تساهم كما ساهمت من قبل في بناء الحضارة الإسلامية.. ومعظم العلماء الأوائل، الذين نهضوا بالأمة الاسلامية، كانوا من أتباع الصوفية.

هل تسعى الصوفية إلى الدخول في الحياة السياسية مثلما فعلت الإخوان أم لا؟

-الإخوان كانوا تنظيم ماسوني له أهداف سياسية للوصول إلى الحكم، إما الصوفية ليس فى أدبياتهم أن يتخذوا العبادة والدعوة والمنهج وسيلة للوصول إلى كرسي الحكم، ولكن في يوم من الأيام كان الصوفية يحكمون العالم، حيث أن الخلافة العثمانية أساسا هي خلافة صوفية وآخر السلاطين كان شازوليا والقائد محمد الفاتح، الذي فتح القسطنطينية وكان من أبناء الطريقية النقشبندية وهناك من الوزراء مثلا فى مصر كان محمد محمود باشا من أبناء الطريقة العزمية وهناك وزراء في العصر القريب وزير الري فى عهد مبارك كان من أبناء الصوفية ولكن ليس من أهداف التصوف تسخير الدعوة للوصول للكرسي.

ما الفرق بين الصوفية والإخوان.. وهل أبناء الصوفية يطيعون مشايخهم طاعة عمياء مثلما يطيع أتباع الجماعة المرشد أم ماذا؟

-هناك فرق شاسع بين الصوفية والإخوان.. فأنت تتحدث عن جماعة إرهابية تسفك الدماء وتقتل أبناء الشعب وتفخخ السيارات وتحارب أبناء الوطن وتعطل عجلة الإنتاج.. والتاريخ منذ بدايته لا يقول أن هناك صوفي واحد كان سببا فى قطع طريق أو تفجير أو قتل أو تآمر، وهذا ليس من إخلاق الصوفية، ولا يمكن أن يكون هذا الكيان الذي يؤسس اليوم شبيه بالإخوان المسلمين أو الجماعات السلفية أو الوهابية بالمعنى الصحيح التي نراها تحارب المسلمين فى إفغانستان أو تنظيمات داعش أو جبهة النصرة أو غيرها من الكيانات التي تقوم بالقتل والإرهاب فى الدول الإسلامية.

هل لاقت الدعوة لإنشاء الاتحاد العالمي للصوفيين ردة فعل إيجابية لدى شيوخ الصوفية حول العالم أم هناك من رفض إنشاء هذا الكيان؟

-نحن أعلنا عن تأسيس هذا الاتحاد منذ أربعة أشهر تقريبا، وفي الحقيقة أن جميع الجهود التي بذلت نحن راضين عنها حتى الآن، خاصة بعد أن تم إنشاء موقع الاتحاد العالمي للطرق الصوفية على الإنترنت وصفحة للاتحاد على الفيس بوك وتصميم استمارة عضوية ونشرها على الإنترنت، حيث استجاب العديد من شيوخ الصوفية على مستوى العالم النداء وسارعوا بالانضمام إلى الاتحاد ليكونوا النواة الأولى، التي تشارك في تأسيس وإنشاء هذا الاتحاد وتجاوز عدد المنضمين للاتحاد أكثر من ثلاثة عشر دولة حتى الآن من خارج مصر بالإضافة إلى تسعة عشر طريقة آخرى من مصر، والذين شاركوا في تدشين الاتحاد بالعاصمة الفرنسية باريس.

هل يسعى الاتحاد العالمي للصوفية لدمج أبناء الشعب المصري ليكونوا أعضاء فيه أم لا؟

-نحن نسعى لدمج أبناء الطرق الصوفية في مصر أولاً، ثم بعد ذلك نسعى إلى دمج باقي المسلمين سواء فى مصر أو خارجها من غير الإرهابيين والقتلة الذين يكفرون الأزهر الشريف صاحب العقيدة الأشعرية الصوفية، وبالتالي يكفرون الصوفية أيضا، وبعد ذلك نستطيع مخاطبة العالم، حيث أن التصوف هو نزعة إنسانية يهتم بالجانب الروحي للإنسان.

ولكن إليس من الممكن أن يقوم هذا الكيان العالمي بدور إيجابي في نشر الدين الإسلامي يساوي الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف؟

-نحن لا نسطيع القول أن الإتحاد العالمي للصوفيين سينافس الأزهر الشريف، فالأزهر هو القلعة العملية الأولى فى العالم الاسلامي السني وحتى إن كان هناك ضعف يمر به الأزهر يجب أن نقوي دوره إلى سابق مجده الصوفي، حيث أن طول تاريخه كان صوفي وحتى الآن

ومشايخ الأزهر أنفسهم جميعهم كانوا صوفية سواء الدكتور أحمد الطيب أو الدكتور عبدالحليم محمود أو غيره من شيوخ الأزهر، والمنهج الصوفي هو السمة المؤثرة فى القلعة العلمية الكبيرة ونتيجة التسامح الصوفي وقبول الأخر نجد أن الازهر يدرس جميع المذاهب الإسلامية لأنه يجمع كل المسلمين.

اعترض الشيخ عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق على إنشائكم للاتحاد دون إشراكة معكم في ذلك.. فلماذا لم تشركوه في تأسيس الاتحاد؟

- نحن لم نستبعد أحد من مشاركتنا في إنشاء هذا الإتحاد، حيث أننا وجهنا الدعوة لجميع مشايخ الطرق الصوفية، كما أن رفض الشيخ القصبي للاتحاد ليس له معنى، لأن الاتحاد عالمي ودولي أم المشيخة العامة للطرق الصوفية فهي مشيخة محلية دورها داخل مصر فقط، وبالتالي لا يوجد أي تداخل بين الاتحاد والمشيخة العامة للطرق فى مصر.

أليس اعتراض شيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر على إنشاء هذا الاتحاد يمنع انضمام شيوخ الصوفية وأبنائهم إلى الاتحاد؟

-هذا الاعتراض لا يؤثر من قريب أو من بعيد على انضمام أي أحد من شيوخ الصوفية إلى الاتحاد، لأنه لا يوجد بند أو نص يمنع انضمام مشايخ الطرق الصوفية للاتحاد، لأن هذه حرية دستورية ولا يحق لأي شخص أن يمنع أي شخص آخر من فعلها، وعلى ذلك لا يستطيع شيخ مشايخ الصوفية أن يمنع أبناء الصوفية في مصر من الانضمام إلى الاتحاد.

هل من الممكن أن تزول الخلافات ويكون هناك تعاون بين مشيخة الطرق واتحادكم العالمي؟

-أعتقد أن المشيخة العامة للطرق الصوفية ستلغى حتما في يوم من الأيام، ولن يكون أمام مشايخ الطرق الصوفية سوى الانضمام إلى هذا الاتحاد العالمي، الذي سيتم الاعتراف به من قبل الأمم المتحدة كاتحاد دولي وعالمي بعد ثلاث سنوات، وهو سيكون المستقبل الواعد للطرق الصوفية.

وعلى المشيخة العامة للطرق الصوفية أن تضع يدها في يد الإتحاد لأن المستقبل للاتحاد وليس لمشيخة الطرق، كما أن دور مشيخة الطرق الصوفية من المفترض هو دور دعوي أم الاتحاد دوره سيكون سياسي واجتماعي واقتصادي.

من الذي يمول هذا الاتحاد ومؤتمراتكم الدائمة التي تعقد باسم الاتحاد سواء فى الداخل او الخارج؟

-من يمول ذلك كله هم أبناء الطرق الصوفية ومشايخهم وبالخصوص الشيخ علاء أبو العزائم وأبناء الطريقة العزمية، والذين منهم رجال أعمال وأثرياء، بالإضافة إلى أن هناك دعم سيأتي من كافة شيوخ الصوفية حول العالم لهذا الاتحاد.

هل لو ترشح السيسي لرئاسة مصر سيكون المرشح الأول للصوفية؟

-نعم هذا شىء حقيقي، فالسيسي نحن جميعا متفقون على أنه مرشح الصوفية لرئاسة الجمهورية، حيث أن السيسي خطف قلوب الصوفية فى مصر.. ولن يكون في مصلحة البلاد إذا جاء رئيسا غير السيسي.

الشعب كله يقف خلف السيسي.. هذا البطل الذي أنقذ مصر من خطر الإرهاب الإخوانى أما بالنسبة للمرشح الآخر فنحن لم نتطرق فى اجتماعتنا إلا للسيسي ولا نعتقد أنه سيكون هناك رئيسًا غيره.