ندى موسى :"أرفض تقديم مشاهد القُبلات ولن أقف أمام فنان ضعيفًا مهما كان الثمن" (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر




*أفضل تقديم الأعمال التي تظل باقية لي بعد رحيلي.. ماجد المصري كان داعم كبير لي في "الوجه الآخر"

*أتمنى التخلص من العصبية..والسوشيال ميديا أصبحت مؤلمة جدًا

فنانة شابة تتمتع بدرجة كبيرة من الجمال، تمكنت بفضل موهبتها في إثبات نفسها على الساحة الفنية، لذا يقع اختيارها دائمًا لأداء الأدوار الصعبة والمختلفة، وصفها الكثير من النقاد بأنها أبرز نجمات جيلها، كما أنها نجحت في خطف الأنظار إليها بعد مشاركتها في مسلسل "الوجه الآخر" الذي عُرض مؤخرًا عبر قناة "cbc".. إنها الفنانة ندى موسى.

وتحدثت ندى موسى في حوار خاص لـ"الفجر الفني" كشفت خلاله عن تفاصيل مشاركتها في مسلسل "الوجه الآخر"، وعن كيفية تعاملها مع المعجبين، وعن الصعوبات التي توجهها في مجال التمثيل، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار :


*كيف كانت تجربتك في مسلسل "الوجه الآخر"؟

تجربة رائعة، وكنت أعلم جيدًا أن المسلسل سينال إعجاب الجمهور، لكنني لم أكن أتوقع النجاح الكبير الذي حققه.

*وما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل "الوجه الآخر"؟

لأن شخصية"فرح" التي قدمتها خلال الأحداث جديدة عليا، ومختلفة تمامًا عن كل أدواري السابقة، ولوجود الفنان ماجد المصري فأنا أحبه كثيرًا، وعملت معه مؤخرًا في مسلسل "عيون القلب"، كما أنه كان يدعمني كثيرًا، وكذلك لوجود المخرج سميح النقاش والمؤلف فداء الشندويلي.

*ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟

معظم المشاهد كانت صعبة، ولاسيما مشاهد البكاء ومشهد فقدان والدتي، وخطف ابني، فأنا لم أجرب هذه الأمور من قبل.

*ما عيوب مجال التمثيل من وجهة نظرك؟

أنه يفرض عليّ ان أكون شخصية أخرى غير شخصيتي الحقيقية، حيث يتطلب مني أحيانًا أن أكون في حالة مزاجية غير التي عليها، وهذا يجعلني دائمًا في حالة من الضغط النفسي والعصبي.

*ما الذي تغير في اختياراتك الفنية بعد سنوات من العمل والخبرة في مجال الفن؟

أنني أصبحت أفكر جيدًا في الأعمال المعروضة علي، لأعرف عما إذا كان الدور المعروض علي مناسبًا لي، وهل سيساهم في دفعي لخطوة للأمام أم لا.

*وهل هناك أدوار معينة ترفضين تقديمها؟

الأدوار التي سأشعر أنها غير مناسبة لي، كما أنني أرفض تقديم مشاهد القبلات.

*وماذا عن تقديمك لأدوار الإغراء؟

من وجهة نظري أننا من قررنا إطلاق تلك المصطلحات الخاطئة، فأنا لن أقدم أفلامًا إباحية، وإذا عرض علي دور ما وطلب مني أن أظهر فيه بشكل جميل وملفت للنظر فلابد أن أقدمه، الموضوع متوقف على حسب الدور، ولن أتردد في تقديم أي شئ له علاقة بمصلحة الشخصية والدراما والحدوتة ، كما أن هذه الأمور تتم على حسب مرجعك وقناعتك الشخصية.

*وما العيب الموجود في شخصيتك وتتمني التخلص منه؟

العصبية، وذلك ليس من أجل أحد بل من أجل نفسي ، ففي بعض الأوقات أُجبر نفسي على الحديث مع أشخاص غير قادرة على التكلم معهم، لدرجة أنني جالي الضغط، فأتذكر أنه في إحدى المرات شديت مع أحد الأشخاص أثناء التصوير، وتسبب ذلك في نقلي لأحد المستشفيات، فأتمنى أن أكون شخصية هادئة على نفسي وعلى أعصابي.

*من وجهة نظرك.. هل السوشيال ميديا أصبحت سببًا رئيسيًا في تعرض الفنانين للنقد؟

السوشيال ميديا أصبحت مؤلمة جدًا، ولابد للفنان عندما يتعامل مع الجمهور من خلالها أن يُراعي تمامًا لكل ما يقدم في الصفحة الخاصة بهم، وأن يُقدم كل ما يتلائم معهم، وإذا قدم شيئًا غير ذلك هو حر، فليس من حقه أن يغضب من الانتقادات التي توجه له.

*ما أكثر شيئًا فعلتيه في طفولتك ومازال عالقًا بذاكرتك حتى الآن؟

ضاحكة كنت مجنونة طبعًا، وأكثر موقف لا استطيع نسيانه أنني كنت أريد أن أصبح ولدًا، وكنت أعشق كرة القدم والألعاب العنيفة، وأصدقائي كلهم أولاد، فأتذكر أنني في إحدى المرات قمت بضرب ولد في الشارع كان يعاكسني ووقتها كان عمري ١٠ سنوات، فذهب لوالدتي لكي يشتكي لها، وأنا بطبعي لا أحب أن اتشاجر مع أحد، لكنني لا أستطيع التوقف عن الضرب إذا تعرضت لموقف يغصبني، فشخصيتي تشبه لشخصية الأولاد، لكنني عندما كبرت شعرت بسعادة كبيرة لكوني فتاة.

*إذا عرض عليك العمل مع فنان أو فنانة لا تحبينهم..فهل ستوافقين على العمل معهم؟

بالفعل تعرضت لهذا الأمر مرتين، فمرة لجأت
للإعتذار عن العمل؛ لأنني كنت أرى أن الفنان الذي سيقف أمامي غير جيد، والمرة الثانية قبلت ذلك العمل؛ لأن الدور كان حلو أوي، والممثل كان قوي أوي، وأنا دائمًا أضع خلافاتي الشخصية في جانب بعيد عن حياتي العملية، فحبي لشخصيته أمرًا لا يخصني، والموضوع يتوقف على جودة الدور والممثل الذي يقف أمامي، فإذا عرض عليّ العمل مع فنان أعلم جيدًا أنه ضعيفًا فمن المؤكد أننا سنقدم عملاً غير جيد، وبالتالي إذا عرضوا علي أموال الدنيا كلها فلن أوافق على تقديمه.

*ما العمل الذي شعرتي من خلاله بحب الجمهور لكِ؟

"هبة رجل الغراب" حيث أنه كان بداية معرفة، الجمهور لي، "طريقي"،" الداعية"، وكل خطوة أتجاوزها في مجال التمثيل تقربني أكثر من الجمهور.

*ما السبب وراء سيرك بخطوات شديدة الدقة؟

لأنني شخصية تفضل التفكير كثيرًا في كل أمور حياتي، ولاسيما الأعمال التي تُعرض عليّ؛ لكي يظل الجمهور يشاهدها حتى بعد رحيلي من الدنيا.

*هل الأجر يتحكم في اختياراتك للأعمال؟

بالتأكيد، ولكن إذا كان الدور جميل والمقابل الذي سأتقاضاه منه قليلاً أوافق عليه دون تفكير، فأنا دائمًا أفكر في الاستفادة التي ستعم عليا من العمل، فأوقات كثيرة أرفض أعمالاً بأموال هائلة؛ لإنني أشعر أنني لا أستطيع أن أضيف شيئًا لذلك الدور، لدرجة أن المقربين مني يستغربون ذلك التصرف، فأنا هدفي ليس جمع الأموال بل أن تكون سيرتي الذاتية مشرفة؛ لأن الأموال لا تدوم، وما سيدوم هو الأعمال التي أقدمها.

*وما السر وراء مشاركتك في السباق الرمضاني المقبل بأكثر من عمل؟

اضطريت هذا العام لتقديم ثلاثة مسلسلات؛ لأن واحد منهم قد بدأنا تصويره العام الماضي، ولم ننتهي منه إلى وقتنا الحالي، والاثنين الآخرين حلوين جدًا، ولم أقدمهم بهدف الانتشار، فالسوشيال ميديا جعلت أي شخص منتشر.


*ما القرار الخاطئ الذي قمتي باتخاذه؟

الحمد لله لم اتخذ أي قرارات خاطئة مهما كانت نتائجها، فمادام أنني اتخذت أي قرار وقمت بتنفيذه فذلك يرجع إلى أنني كنت أرى وقتها أنه صحيحًا، فكل ما يحدث معنا هو خير لنا.

*هل تعتقدين أن هناك صداقة حقيقية في الوسط الفني أم أن الأمور تكون قائمة على المصلحة فقط؟

بالتأكيد هناك صداقة حقيقية، ومن أقرب أصدقائي في الوسط الفني الفنانة شيماء سيف فعلى الرغم من عدم لقائي بها طول الوقت لكنني أجدها دائمًا عندما احتاج إليها، وهي إذا احتاجت إلى لا أستطيع التأخر عنها، وكذلك عمرو صالح فتربطني به صداقة قوية على الرغم من وجوده خارج مصر، والمخرج ماندو العدل جمعتني صداقة قوية به بعد عملي معه في مسلسل الداعية، على الرغم من أننا لم نجتمع بعدها في أي عمل فني، لكن عندما جاءت لي الفرصة المناسبة الآن تكرر عملنا معًا، وأيضًا إنجي المقدم و دينا الشربيني تجمعني صداقة بهم لكنهم ليسوا قريبين مني.

*كيف تتعاملين مع المُعجبين؟

ضاحكة انا مجنونة في تعاملاتي مع الأولاد فأنا أشعر بغضب شديد عندما أجد شخصًا يضع يده على كتفي ويحاول التقرب مني جدًا بهدف التصوير معي، فهناك فرق بين العشم والاستعباط، وما دام أنه قرر أن ذلك متاح ومباح يبقى يستاهل ما سيحدث له، حب الناس شئ عظيم، لكنني اعتبر ذلك تحرش بالنسبة لي.