تقرير يفضح العلاقة المشبوهة بين الإخوان وإيران

عربي ودولي

بوابة الفجر


سلطت الوثائق السرية الإيرانية المسربة مزيداً من الضوء على العلاقات المشبوهة بين جماعة الاخوان وقيادات الحرس الثوري الايراني، وكشفت عقد لقاءات بين قيادات التنظيم والحرس الثوري في تركيا خلال 2014.

 

وتأتي هذه المعلومات ضمن وثائق مسربة من أرشيف الاستخبارات الإيرانية حصل عليها موقع "ذا إنترسبت" ونشرها بالتعاون مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وهي مكونة من 700 صفحة كتبها ضباط أمن واستخبارات إيرانيون في الفترة بين 2014-2015.

  

وأشارت الوثائق إلى أن "القمة السرية" كما وصفها موقع "ذا إنترسبت" جمعت أقوى منظمتين في الشرق الأوسط من حيث النفوذ، كما جاءت في لحظة حرجة وتحديداً في أبريل(نيسان) 2014.

 

وكانت وسائل إعلام إخوانية نشرت عام 2015، تقارير تشير إلى قيام وفد من قيادات الإخوان بزيارة إلى طهران، في إطار التنسيق والتعاون المستمر بينهما داخل المنطقة العربية.

 

 

وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، سعي واشنطن لتصنيف جماعة الإخوان تنظيماً إرهابيا، مؤكداً رفض طهران هذا التوجه.

   

ووفقا لما كشفه القيادى السابق بالإخوان، ثروت الخرباوي، في كتابه "أئمة الشر"، عن وثيقة تاريخية ان السيد روح الله مصطفى الموسوي الخميني قام عام 1938، بزيارة للمقر العام لجماعة الإخوان. وتشير هذه الورقة إلى لقاء خاص تمّ بين المرشد الأول للجماعة، حسن البنا، والخمينى، الذي أصبح فيما بعد الإمام آية الله الخميني، قائد الثورة الإيرانية، والمتأثر بأفكار حسن البنا وسيد قطب، إلى سدة الحكم؛ كما شكلت طهران دعماً قوياً لتنظيم الإخوان.

  

 

وعقب الثورة الإسلامية في إيران، كان الإخوان أول المؤيدين لها، ما أتاح فرصة لقبول ظهور الإخوان في إيران، حيث تم الإعلان عن تأسيس "جماعة الدعوة والإصلاح"، التي تمثل الإخوان في إيران عام 1979، أي بالتزامن مع الثورة الإيرانية، وتمارس حتى الآن نشاطاتها بشكل شبه رسمي علني.

 

وكان يوسف ندا، عراب العلاقات الإخوانية-الإيرانية، إذ كان مسؤول الاتصال بإيران، وعقب نجاح الثورة الخمينية عام 1979، اتجه إلى إيران بطائرة خاصة، برفقة وفد ضم راشد الغنوشي، من تونس، وحسن الترابي من السودان، وعدد من إخوان لبنان، لتهنئة قيادات الثورة الإيرانية ومباركتها، برعاية عمر التلمساني، مرشد الإخوان حينها.

  

وكتب المرشد الثالث للإخوان عمر التلمساني، مقالاً في العدد 105 من مجلة "الدعوة" في يوليو (تموز) 1985 بعنوان "شيعة وسنّة" قال فيه إنّ "التقريب بين الشيعة والسنة واجب الفقهاء الآن"، في إشارة منه لتحليل العلاقة بين إيران والإخوان.

 

وعند وفاة الخميني عام 1989، أصدر المرشد الرابع للإخوان، حامد أبو النصر، نعياً نص على أن "الإخوان المسلمين يحتسبون عند الله فقيد الإسلام الإمام الخميني، القائد الذي فجّر الثورة الإسلامية ضد الطغاة".