والدة غريق الشرقية لـ "الفجر: نفسي أعثر على جثته وأضمه للمرة الأخيرة

محافظات

بوابة الفجر





بين عشية وضحاها تغدو وتروح بحثا عن امل في عودة جثمان الغائب لكن مع كل مرة تذهب فيها تعودي بخفي حنين خاوية الوفاض الا كم امل يتعلق بقلبها في أن ترى جثمان ابنها وتحتضنه للمرة الأخيرة قبل أن يغيب عنها للأبد.

هي امل السيد والدة الغريق محمد السيد دياب والذي غرق في ترعة الاسماعيلية المارة أمام قرية الزوامل قبل ١٣ يوم، والدموع تملى قلبها تقول" انا منتظره من ٢٣ يوم ولسة ماخرجش لحد دالواقتي واستعوضت ربنا وكل اللي انا عايزاه أن اعثر على جثته واشوفه للمرة الأخيرة.


وتضيف" بمجرد أن علمت بوقوع ع الحادث شعرت بأن حدث له مكروه واتصلت على هاتفه لكنه لم يجيب، وشعرت برجفة تغزو قلبي وان مكروه قد حدث لابنائي وما هي إلا ثواني وجادني الخبر الاليم فهرعت إلى الترعة بحثا معهم لأعلم أن احدهم تم انقاذه والآخر يبحثون عنه".


طالبت والدة الغريق بزيادة عدد الغواصين لسرعة العثور على ابنها ودفنه، وزيادة الدعم من القوات البحرية.

كانت الإدارة العامة للحماية المدنية قد دفعت قوات إضافية من الإنقاذ النهري من عدة محافظات للبحث عن عن جثة الشاب محمد السيد دياب 21 عاما والذي غرق في ترعة الإسماعيلية أمام قرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس بمحافة الشرقية ولم يتم العثور عليه حتى الآن.

ووصل عدد القوات لـ 10 فرق إنقا بإجمالي 41 غواص و9ضباط. كما تم الدفع بـ 8 قوارب برئاسة العميد محمد عدلي مدير الحماية المدنية بالشرقية والمقدم شريف بكر وكيل الحماية بالشرقية.

كما يشارك في البحث عدد من الغواصين المتطوعين من فريق غواصين الخير بالاسكندرية منهم " سامح السنهوري، وإيهاب الملحي، ووائل شعبان، وشهاب، وهادي غازي ".

وكان اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية تلقي إخطارا يفيد تلقي مركز شرطة بلبيس بلاغا بسقوط سيارة ربع نقل في ترعة الإسماعيلية أمام قرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس ما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين.

وانتقت قوة من الشرطة لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة وتبين أن السيارة كان يستقلها نحو 6 أشخاص من أسرة واحدة كانوا في طريقهم إلى قرية مجاورة لإحضار «فرش عروسة»، كان من المقرر عقد قرانها على أحد أقاربهم، إلا أن الفرحة تحولت إلى مأساة، إذ انقلبت بهم السيارة ما أسفر عن وفاة والد العريس وإصابة آثنين وغرق الشاب محمد السيد دياب 21 عاما.

جرى نقل المصابين إلى مستشفى بلبيس المركزي ونقل الجثة إلى مشرحة المستشفى وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق وقررت التصريح بدفن الجثة فيما واصلت قوات الإنقاذ النهري بالشرقية البحث عن الشاب الفقيد كما تم الدفع بعدد من فرق الإنقاذ من عدة محافظات أخرى منها "الإسماعيلية والغربية والمنوفية والقليوبية " فيما جرى اليوم الدفع بـ 4 غواصين من القوات المسلحة للمشاركة في البحث عن الشاب.

وأثارت وفاة الشاب حالة من الحزن بالقرية، وكتب وائل شاهين، خال الشاب الفقيد على صفحته بموقع «فيسبوك»: «اللهم يا من رددت يوسف على يعقوب، ويا من أخرجت يونس من بطن الحوت، ويا من أنقذت حبيبك محمد بخيط العنكبوت.. ياجبّار السموات والأرض، ويا من أمرك بين الكاف والنون إذا قلت للشيء كن فيكون، رده إلينا إنك على كل شيء قدير». وانهالت التعليقات التي تضمنت عبارات الدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة وأن يلهم الله عز وجل أهله بالصبر والسلوان، وأن يسهل العثور على جثمانه