فرصة سيميوني لتوسيع الفارق في صدارة الدوري الإسباني

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


ساورت دييجو سيميوني المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم، مشاعر مختلطة حينما تم اختياره كمدرب العقد من جانب الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء.

وتغلب المدرب الأرجنتيني على جوسيب جوارديولا وزين الدين زيدان وجوزيه مورينيو، للحصول على اللقب والذي يتم منحه وفقا لنظام النقاط، لكنه لم يظفر بالألقاب التي حققها منافسوه على الجائزة.

وحقق سيميوني/50 عاما/ لقبا أوروبيا واحد في السنوات العشر الأخيرة، كما أنه لم يظفر سوى بلقب دوري واحد.

ونجح سيميوني في الإبقاء على أتلتيكو مدريد منافسا على المستويين المحلي والقاري، لكنه لم ينجح سوى في مرة واحدة فقط في الوصول إلى القمة، وربما يتغير الأمر هذا العام، وذلك ما يبدو واضحا في ترتيب الدوري الإسباني للموسم الحالي.

وسيحل أتلتيكو مدريد ضيفا على إيبار يوم الخميس المقبل، وفي حال نجح في الفوز على الفريق الذي يدربه خوسيه لويس مينديليبار، سيوسع الفارق في الصدارة إلى سبع نقاط مع وجود مباراة مؤجلة له.

ومع تبقي مباراتين فقط للفريق قبل بداية الدور الثاني، فسيكون من الجيد لأتلتيكو مدريد تأمين الصدارة مع انتصاف الموسم.

ويعود الفضل لسيميوني، الذي أكمل تسع سنوات مع الفريق في كانون أول / ديسمبر الماضي، في إعادة بناء الفريق وإكسابه العديد من المميزات التي ساهمت في تصدره لجدول الترتيب.

وخسر سيميوني العديد من النجوم  في السنوات الثلاث الأخيرة مثل دييجو جودين وفيليبي لويس وخوانفرن توريس وجابي فيرنانديز وتوماس بارتي وأنطوان جريزمان ولوكاس هيرنانديز ورودري .

لكن سيميوني نجح في تشكيل فريق جديد لديه لمسات الجيل السابق الذي حقق لقب الدوري عام 2014، لكنه أيضا يقدم كرة قدم ممتعة ظن الكثيرون لأوقات طويلة أن المدرب الأرجنتيني لا يمكنه تقديمها.

وكان رحيل اللاعبين كبار السن مثل دييجو جودين وفيلبي لويس وتوريس وجابي حتميا.

لكن حينما رحل أنطوان جريزمان إلى برشلونة ولوكاس هيرنانديز إلى بايرن ميونخ ورودري إلى مانشستر سيتي وتوماس بارتي إلى أرسنال، شعر البعض بأن فريق أتلتيكو لا يمكنه أن يتطور أكثر من ذلك.

وكان من المفترض أن يكون هؤلاء اللاعبين الشباب هم مستقبل أتلتيكو مدريد، لكنهم فضلوا اللعب في فرق أخرى تحت قيادة إيرنستو فالفريدي وجوارديولا ونيكو كوفاتش وميكيل أرتيتا.

ولا يقتصر تفوق أتلتيكو مدريد تحت قيادة سيميوني هذا الموسم، على كونه المتصدر فقط، بل يعد الفريق ثاني أفضل هجوم في البطولة خلف برشلونة الذي لعب مباراتين أكثر.

ويبدو من المؤكد أن موسى ديمبلي المهاجم المعار من ليون الفرنسي، سعيد باللعب تحت قيادة سيميوني.

وقال اللاعب في تصريحات الاسبوع الماضي :"إنه واحد من أفضل المدربين في العالم، أنه أمر جيد بالنسبة لي أن ألعب تحت قيادته".

وتعافى الفرنسي ديمبلي / 24 عاما/ من كسر في ذراعه وسينافس على المركز الأساسي في خط الهجوم، حيث يسعى أتلتيكو مدريد للاستفادة منه واستغلال غياب الثنائي ريال مدريد وبرشلونة اللذين سيلعبان في بطولة كأس ملك إسبانيا في الاسبوع الجاري.

وفي باقي المباريات يواجه قادش فريق ليفانتي، فيما يحل إلتشي ضيفا على بلد الوليد، بينما يحل إشبيلية ضيفا على ديبورتيفو آلافيس، فيما يستضيف خيتافي فريق هويسكا ويستضيف ريال بيتيس فريق سيلتا فيجو ويحل غرناطة ضيفا على فياريال، وتختتم المباريات بمواجهة تجمع بين بلنسية وأوساسونا.

ومهما كانت النتيجة أمام ايبار، يظل أتلتيكو مدريد متصدرا للترتيب، لكنه يمكنه توسيع الفارق مع منافسيه من خلال الفوز.

من جهته، يدرس الجهاز الفني للأهلي بقيادة بيتسو موسيماني اصطحاب وليد سليمان ضمن البعثة المتجهة لقطر للمشاركة في مونديال الأندية، رغم إصابته، وذلك كنوع من أنواع التكريم له.