تقارير تقييم مدبولى لوزراء حكومته

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


وزيرة الثقافة عملت بقوة رغم مرض زوجها الشديد

وزير الآثار ساهم بحملاته فى الترويج لمصر فى الإعلام الغربى

من سيرحل ومن سيبقى فى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الجديدة؟ هذا هو السؤال الذى يشغل بال كل وزراء الحكومة الحالية، هل سنشهد مفاجآت فى التعديل الوزارى المزمع إجراؤه خلال الفترة القليلة المقبلة؟ المفاجأة قد تكون الإطاحة بأحد الوزراء غير المرشحين للخروج من الحكومة مثلما حدث فى التعديل الوزارى الأخير الذى أطاح بالدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار السابقة والتعاون الدولى، وكان هذا التعديل على غير المتوقع، خاصة لما كانت تحظى به الوزيرة من دعم من جميع الجهات التى تتعامل معها، وأيضاً الجهود التى قامت بها خلال توليها مهام منصبها.

بحسب المعلومات التى حصلت عليها «الفجر» فإن هناك العديد من التقارير من مختلف الجهات المعنية بتقييم أداء الوزراء، وقد تكون هذه التقييمات السبب الرئيسى فى التعديلات التى تتم، نظرا لما تشمله من معلومات بها الكثير من التفاصيل، وتتضمن التفاصيل التى حصلت عليها «الفجر» قيام الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بمجهودات كبيرة فى ملف الثقافة، بالإضافة لحضور جميع الندوات التى نظمتها الوزارة، ولم تقصّر رغم الظروف الأسرية التى مرت بها، تتمثل فى قيام زوجها بإجراء عملية جراحية كبيرة، لكنها رغم كل ذلك ظلت تعمل دون تقصير، ولم يشعر أحد بتلك الأزمة التى تمر بها، ولم تغب عن أى ارتباط ثقافى كان من المقرر حضورها، وقد يكون ذلك سببا فى بقائها ضمن التشكيل الوزارى الجديد وعدم الرحيل، حتى فى حالة تقصيرها جزئياً فلن يلومها أحد نظراً لطبيعة الظرف الشخصى الذى مرت به.

وجاء فى تقرير الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، رغم ما قام به من إنجازات رياضية كبيرة خلال الفترة الماضية، واستكمال الدورى العام الماضى، وحل العديد من الأزمات، وكذلك تنظيم كأس العالم لليد، إلا أن الأزمة التى حدثت فى نادى الزمالك وعدم تصرفه بشكل لائق عند سماعه تطاولاً فى حق رئيس الحكومة وعدم انسحابه من النادى قد يجعله أحد الراحلين، وتردد عدد من الأسماء المرشحة لتولى المنصب فى مقدمتهم خالد مرتجى، عضو مجلس إدارة النادى الأهلى، وهو أحد الشخصيات التى تتمتع بعلاقات جيدة وإمكانيات كبيرة تؤهله لتولى المنصب، فضلاً عن صلة النسب بينه وبين الدكتور على المصيلحى وزير التموين، أما ثانى المرشحين لتولى المنصب فهو شريف العريان، رئيس اللجنة الأولمبية، وهو أحد الشخصيات التى تتمتع بعلاقات دولية كبيرة، أما ثالث المرشحين لتولى المنصب فهو محمود حسين، نائب رئيس لجنة الشباب والرياضة فى حزب مستقبل وطن.

كما تضمنت التقارير أن وزير الإعلام الدكتور أسامة هيكل، تعرض لهجوم غير مبرر رغم ما قام به فى مجال الإعلام منذ توليه المنصب، وأن أمر بقائه فى الحكومة يكاد يكون محسوماً، نظراً لما قدمه، وكذلك تعامله مع الأزمة التى لاحقته بشكل لائق.

وفيما يخص الدكتورة نيفن جامع، وزيرة التجارة والصناعة، فلم يحدث أى أزمة فى ملف الصناعة منذ توليها المنصب، كما أن رجال الأعمال لم يتقدموا ضدها بأى شكوى، كما أنها المسئولة عن مشروع إحلال وتجديد السيارات لتعمل بالغاز الطبيعى، وهى أحد الوزراء المسئولين عن هذا الملف بشكل كبير، واحتمال رحيلها غير مطروح، وحال حدوثه فقد تكون هناك أسباب أخرى.

أما الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، فقد يكون قدومها خلفاً للدكتورة غادة والى، سبباً لرحيلها من الحكومة نظرا للجهود التى كانت تقوم بها الوزيرة السابقة فى ملف التضامن الاجتماعى الذى يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية، ومنذ تولى «القباج» المنصب وهناك حالة من الهدوء فى هذا الملف الذى كان مطروحاً دائماً على صفحات الجرائد فى جميع الأزمات، كما كانت الوزيرة السابقة على صلة دائمة بنبض الشارع وترد على جميع التساولات.

وكذلك الأمر بالنسبة لوزير الزراعة السيد قصير، الذى تولى المنصب فى التعديل الأخير وكان من المتوقع أن يقدم أداءً كبيراً، خاصة أنه كان مسئولاً عن بنك التنمية والائتمان الزراعى، إلا أن الأمر لم يكن كالمتوقع وهناك حالة من الغموض فى هذا الملف.

وفيما يخص وزير الآثار والسياحة الدكتور خالد العنانى، ضمت التقارير أنه تمكن من الترويج لمصر فى الخارج بشكل رائع، نظراً لأنه يجيد التحدث بالعديد من اللغات بشكل جيد، وكذلك تم خلال توليه المنصب الإعلان عند العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة، ولو لم يكن هناك فيروس كورونا لوصلت مصر لمرتبة متميزة فى عدد الوفود السياحية القادمة إليها.