مرشح الوفد لم ينسق مع حزبه وفاجأ زملاءه بالترشح لخلافة على عبد العال

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


الخبرة الدستورية والكياسة كلمة السر فى اختيار جبالى رئيس مجلس النواب

بين ليلة وضحاها تغيرت كل التوقعات الخاصة بانتخابات رئاسة مجلس النواب 180 درجة، فعلى مدار الأسابيع الأخيرة أشارت كل التكهنات إلى استمرار الدكتور على عبد العال فى منصبه رئيسا لمجلس النواب فى الفصل التشريعى الجديد، خاصة أنه كان يحظى بشعبية لدى الغالبية العظمى من النواب إلى أن حدثت المفاجأة قبل ساعات قليلة من الجلسة الافتتاحية ليستقر حزب «مستقبل وطن» ممثل الأغلبية، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، خلال اجتماعه مساء الاثنين بمقر الحزب بالتجمع الخامس، الدفع باسم جديد لرئاسة البرلمان ممثلا فى المستشار حنفى جبالى، رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، إضافة إلى الاستقرار على كل من النائب محمد أبو العينين، والمستشار أحمد سعد وكيلين للمجلس.

الاجتماع حضره قيادات الحزب من مجلسى النواب والشيوخ، أبرزهم النائب المهندس أشرف رشاد الشريف الأمين العام والنائب الأول لرئيس الحزب، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، والدكتور محمد منظور عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس الحزب، والدكتور النائب عبد الهادى القصبى، نائب رئيس الحزب، والنائب علاء عابد، نائب رئيس الحزب، والنائب أحمد السجينى، والنائب أشرف رشاد عثمان، والنائب عماد سعد حمودة.

الحزب أخطر نوابه عقب انتهاء اجتماعه المغلق بالقرار للتصويت لصالح الاختيار الحزبى لرئاسة المجلس والوكالة، وكان واقع الاختيار ظاهرا بشكل كبير على الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب السابق، الذى التزم بالقرار ولم يعلن عن نفسه مرشحا لخوض الانتخابات على رئاسة المجلس، لكنه فى نفس الوقت غادر مقر مجلس النواب عقب أداء القسم مباشرة.

مصادر برلمانية قالت لنا إن اختيار رئيس مجلس النواب، جاء بناء على عدة شروط منها التمتع بخبرة قانونية ودستورية كبيرة، تؤهله لإدارة المجلس، حتى يكون قادرا على إدارة المناقشات الخاصة بالتشريعات والقوانين التى سيصدرها المجلس النيابى، إضافة إلى الكياسة السياسية واحتواء جميع النواب، وهو الشرط الذى يتوفر فى جبالى، خاصة أن عبد العال سبق ودخل فى صدامات عنيفة مع النواب خلال السنوات الخمس الماضية ومن ثم رجحت كفة رئيس مجلس النواب المنتخب والذى فاز بـ508 أصوات من أصل 587.

من بين المفاجآت التى شهدتها الجلسة الافتتاحية ترشح النائب محمد مدينة لانتخابات رئاسة المجلس دون الرجوع لحزبه أو التنسيق بين نوابه وهو ما بدا واضحا من النتيجة التى حصل عليها حيث حصل على 9 أصوات فقط فى حين أن أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب الوفد فقط 25 نائبا.

وعلى الرغم من الإشادة الدائمة بتمثيل الشباب فى البرلمان الحالى إلا أن هذا لم يترجم على أرض الواقع فى عدد الأصوات التى حصل عليها النائب الشاب أحمد عبد الكريم الذى لم يحصد سوى صوتين فقط، أى أن نائب واحد فقط هو من صوت له، إلا أن النتيجة التى حصل عليها النائب محمد أبو هميلة كانت مقبولة إلى حد كبير، بـ57 صوتا، رغم أن الهيئة البرلمانية لحزبه «الشعب الجمهورى» والداعم الرئيسى لحزب مستقبل وطن يمثل تحت القبة بـ50 نائبا.