الخرباوي: «الإرهابية» تسعى لجمع قاعدة بيانات المصريين لاستخدامها فى أعمال مخابراتية عدائية

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



فى محاولة بائسة تسعى جماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة الراهنة بالتزامن مع ذكرى 25 يناير إلى إثارة البلبلة بدعوات فكاهية، تمثلت فى تدشين «حزب افتراضى» على مواقع التواصل الاجتماعى يدار من الخارج، ويضم قيادات من «الإرهابية» فى الخارج.

شهدت الأيام القليلة الماضية «إعلانات ممولة» على صفحات موقع التواصل الاجتماعى «الفيسبوك» للانضمام لحزب جديد باسم «أمل مصر»، لكن الدعوة الافتراضية يبدو وأنها كانت لها هدف آخر، فرغم التساؤلات الكثيرة التى تم تداولها على الصفحة، والتى تكمن فى السؤال عن وكيل المؤسسين أو إحدهم، إلا أن الإجابات كانت عبارة عن الدعوة مرة اخرى للانضمام عن طريق إرسال رابط استمارة العضوية.

الحزب الافتراضى ضم عددا من أسماء قيادات الجماعة الإرهابية، مثل غادة نجيب زوجة هشام عبدالله، الهاربان بتركيا، والتى أعلن مؤخرا إسقاط الجنسية المصرية عنها، وعبدالرحمن يوسف نجل يوسف القرضاوى وهو أحد العناصر الداعمة للجماعات الإرهابية عن طريق تحويل أموالهم من قطر إلى مصر عن طريق حساباته البنكية فى لندن، كما أنه أقام عددا من الشركات الخاصة بصناعه إعلامهم الكاذب لجذب المجتمع الخارجى لهم، وتحسين صورة الإخوان فى بعض الأحيان، وصناعة الكذب والصور المخالفة فى حربهم ضد الدول المراد اغتيالها معنويا، وعلى رأس هذه الشركات، شركه النشر «آفاق»، والتى تقوم ببث أعمالها المرئية من خلال القنوات القطرية المعروفة.

وضمن المؤسسين أيضا «نانسى كمال» أحد النشطاء الهاربين إلى تركيا، والتى اتفقت سابقا مع «غادة نجيب»  على مد حزب العيش والحرية «تحت التأسيس» بتمويلات مالية كدعم ومساهمة منها للحزب، وهو ما أشعل الخلافات.

نانسى لم تكن مجرد مؤسسة فى الحزب بل المتحدثة باسمه، والتى أعلنت عن نفسها على إحدى الصحف الإخوانية، معربة أن حزبهم سيكون له مقرات فى أمريكا، وبريطانيا، وتركيا، مؤكدة أنهم يحضّرون لما وصفته بـ«المفاجآت الكبيرة» التى سيتابعها الشعب المصرى خلال الفترة المقبلة.

فضلا عن بزوغ اسم «نائل الشافعى» ضمن المؤسسين، وهو احد أصحاب شركات الاتصالات فى الولايات المتحدة الأمريكية، والذى يعد ضمن الداعمين للجماعة الإرهابية وسيف الدين عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية.

الغريب فى الأمر أن الاستمارة تضمنت عدة أسئلة منها الاسم والعنوان، وإذا كان الشخص متواجدا داخل مصر أو خارجها، وإذا كان سبق له الانضمام إلى حزب من قبل أو أنها أول مرة، وهو ما برره «ثروت الخرباوى» القيادى الإخوانى المنشق، بأنه عمل مخابراتى بالدرجة الأولى، حيث قال لـ»الفجر» إن الجماعة الإرهابية تسعى لجمع المعلومات عن طريق الإنترنت للأشخاص، والتى تستغلها أجهزة المخابرات المعادية لمصر، مشيرا إلى أنه أسلوب «الجماعة» فى الحشد وتجميع أعضاء جدد، لتبدأ مرحلة جديدة من بث الأفكار المسمومة فى العقول.

وأوضح أن هذه الطريقة متبعة منذ فترة، وهى جمع أكبر عدد من الأشخاص عن طريق عمل مجموعات «جروبات» على البريد الشخصى «الإيميل»، لإرسال رسائل تصل إلى أكبر عدد من الناس، أى أنه يتم عمل جروب يحتوى على ٢٠٠٠ فرد على سبيل المثال، وجروب آخر وغيره وغيره حتى ١٠ جروبات، من خلاله يتم إرسال الرسائل المسمومة التى تحقق أهدافهم، وبذلك يتم توصيلها لأكبر عدد من الناس، وهذه وسيلة من وسائل التأثير الإعلامى والوصول لأكبر قاعدة من الجماهير، كما يتم إرسال مجموعة الأفكار التى يريد جماعة الإخوان ترويجها، وهذا ما يعرف بإدارة العقلية الجماعية، عن طريق وسائل البرمجة الذهنية للتلاعب بالعقول والإيهام ونشر أكاذيب والشائعات.

واستكمل « الخرباوى» اعتقد أن إدارة هذا الموضوع ليست فى مصر على الإطلاق، وغالبا ستكون من ليبيا أو قطر أو تركيا، حتى لا تستطيع الأجهزة المصرية الوصول إليها، وخاصة أنه لا يوجد سلطان من الأجهزة حول إيقاف أو مراقبة ما يصل عن طريق البريد الإلكترونى للأشخاص، وما يحدث الان هو حشد معنوى وتوجيه للمشاعر وتجهيزها تمهيدا للحشد، حيث إنهم يستخدمون أكثر من وسيلة للحشد، هذه هى أحدهم، لاستخدامها فى المستقبل.