د.حماد عبدالله يكتب: مطلوب رفع مسئول من الخدمة !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر




تميزت حقبات زمنية معاصرة بتباطؤ ملحوظ فى الإداء الحكومى فى بعض الحقائب الوزارية !!
وظهر ذلك جلياَ على نشاط المحروسة فى عدة مجالات وكانت مظاهر التباطؤ واضحة فى التعليم والتعليم العالى والنقل والصحة والثقافة !
وكانت محاولات الحكومة للخروج من هذه الحالة تأتى بقرار سياسى عن طريق ضخ دماء جديدة لتولى حقائب وزارية لكى تعالج نتائج تلك "الجلطات" الإدارية فى النشاط الحكومى ، وهذا ماظهر جلياَ بعد التغيير الوزارى الذى أطاح فجأة بالمهندس(ابراهيم محلب) وإستدعاء زميله المهندس " شريف اسماعيل " لتولى نفس المشهد!!ثم مجىء الدكتور/ مصطفى مدبولى لإستكمال إعادة بناء الوطن تحت قيادة سياسية أصرت على التقدم رغم كل الصعوبات.
وكنا قد طالبنا " برفع بعض المسؤولين من الخدمة " حيث أن رفعهم أرحم من وجودهم دون منفعة عامة ، بل الأكثر والأدهى أنهم كانوا يمثلوا نقاط تَعثُرْ فى مسيرة الحركة الإدارية للدولة ، فى سبيل تحقيق خطط وبرامج كلفت بها الحكومة أثناء تكليفها بتولى المسؤولية !!
الا أننا وحتى اليوم وبعد مرور عدة أعوام على التغيير الذى تم نرى بأن هناك " مسئولون مرفوعين تماماَ من الخدمة " منذ مجيئهم ، بل تم " تثبيت " المرفوعين من الخدمة فى مناصبهم !!
ومطلوب فعلاَ القرار الذى يعفيهم من أرتباطهم " بالأوركسترا " الوزارية !! التى تعمل لأداء معزوفة متفق عليها وعلى دور كل عازف فى الفرقة ( الوزارة ) !!
فمن غير المعقول أن "التعليم" حتى اليوم ورغم كل مايعانية من مطبات ، سواء فى المرحلة " قبل الجامعية " أو ما بعدها فهذا معناه أنه لاجديد فى الأفق والزمن لاينتظر " المتثائبين " والحالمين فى محيط أبراجهم الوزارية !!
 لايمكن أن تكون تلك الحقيبة برؤيتها "الضيقة الأفق "والتى أنشغلت " بتابلت"وتوصيلات للنت فى مدارس خلت حتى من المناضد وكراسى للطلاب وبكم مدرسة تحت الإنشاء وأخرى محتاجة صيانة الصرف الصحى بها !!
أشياء يقوم بها "ناظر مدرسة" وليس حامل حقيبة وزارية ممتلئة بأفكار وإبداع (وأسف ليس إبداع المسئول) ولكن إبداع بمن يستعين بهم المسؤول إفتراضاً !! من زملاء وعلماء وأستشاريون تمتلىء بها أرجاء المحروسة !!
لكن للأسف الشديد عاطلين عن تقديم المشورة لآن المسئول " رافعهم من الخدمة " ومُبْقى على من لايَحقْ لهم التقدم فى مقدمة صفوف الأمة !! 
وكذلك التعليم العآلى لم يسأل نفسة سيادة المسئول ولم يعلن عن حاجة سوق العمل لمخرجاته ووضع شيئا جديداَ مشوهاً ( مقترح بمشروع بقانون موحد للتعليم العالى ) لايحمل بين جنباتة سوى ( ِفكرةُ ) وكأننا نخترع العجلة !!
أى أن المشروع المقدم قرر من أول يوم الحكم على كل الجهود السابقة بالموت والقتل فى شارع القصر العينى !! ( مقر الوزارة ) !! 
وكأن النظم الجامعية العالمية السابفة لنا والمتقدمة عنا " سرية " !! وتخضع لأجهزة المخابرات لايستطيع الحصول منهم على " روشتة " أو وصفة " للتقدم !!
وكثير من الحقائب التى لم تقدم جديد ولم تتعاون لآيجاد جديد .. عليها أن ترحل وأن يتم رفعها من الخدمة !! بقرار من مجلس النواب أو بإعادة نظر من رئيس السلطه التنفيذية ( رئيس الجمهوريه !! ) !!