علاقة خبيثة تجمع "الإخوان وطهران" لنشر الفوضي والتطرف بالمنطقة

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف تقرير بأنه ليس هناك رأيان على الشراكة الإستراتيجية التي تربط جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ونظام قم، كونها علاقات عتيدة ومتماهية؛ وأوجه التشابه بين طبيعة الاستبداد داخل البنية التنظيمية الإخوانية، ونظام ولاية الفقيه واضحة وجلية، فكما يتحكم المرشد في أتباعه بلا تردد؛ ينتهج نظام خامنئي الديكتاتورية الهمجية والتفرد بلا منازع، ولهذا فإن العلاقة بين التنظيمات الإرهابية الإخوانية والمليشيات الطائفية مبنية على تعاون وثيق، فالثورة الإيرانية تنص في دستورها على تصدير الثورة، وأطلقت يد الحرس الثوري الإيراني لنشر أفكار الثورة وأطروحتها الطائفية، وتبنى الإخوان نفس النموذج، محاولين إقامة نموذج بؤر إرهابية إخوانية من خلال تيار الإسلام السياسي. وبحسب ما ذكرته قناة العربية، فإن «تحقيقات مصرية كشفت عن مخطط إخواني لإقامة مشاريع في الخليج».

 

 

 

 

 

ولم تنظر إيران يوما إلى حركة الإخوان المسلمين العالمية بعين العداء، بل على العكس تماما، نظر قادة الثورة في إيران منذ انتصارها إلى حركة الإخوان على أنهم حامل للفكر الإسلامي، وحركة تتلاقى فكريا مع الثورة الإيرانية. أما الإخوان فعدوا انتصار الثورة انتصارا لهم، وعملوا على نشر أفكارها في العالم العربي، وتقاطروا إلى إيران للقاء الخميني ومباركة الثورة.

 

 

 

إن إيران وجماعة الإخوان تجتمعان في مشروع واحد، اسمه ولاية الفقيه، والإخوان يؤمنون بالمرشد وترى جماعة الإخوان في النظام الإيراني حليفا محتملا في ظل الرفض الذي باتت تواجهه أينما حلت، عملا بمبدأ عدو العدو صديق، إذ تجمعهما نزعة التآمر ضد الأنظمة العربية، التي تعمل على مواجهة كلا المشروعين الإخواني، والفارسي في المنطقة. طهران كانت دومًا تستغل تعاونها مع الحركات الإرهابية تحت لافتات التعاون والوحدة الإسلامية، إلا أنها كانت تسعى في النهاية إلى تجنيد أعضاء هذه الحركات ضمن مشروعها الخاص، أو استغلال العلاقة لإعادة تموضع أنقرة وطهران، وتكريس التحالف للتآمر على دول العالم الإسلامي، وتقسيم الأدوار لفرز تلك الدول بين المشروع الايدلوجي للإسلام السياسي بشقيه الطائفي بقيادة إيران، والإخواني بقيادة تركيا، لتوسعة قوس دول الإسلام السياسي وتعزيز الفكر الإخواني والطائفي.