صحف فرنسية تكشف عن مخططات أردوغان في العراق

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت صحيفة "لو فيغارو"، إنّ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، سيواصل مخططاته العدوانية التوسعية، مُعتبرة أنّ العام 2021 هو عام التوسع الإقليمي للرئيس الذي أسكرته تدخلات بلاده العسكرية في 2020 في كلّ من سوريا وليبيا والقوقاز، ويتجه نحو فتح جبهة جديدة في الشرق الأوسط.

 

وحذّرت الصحيفة الفرنسية من أنّ أردوغان بات يتطلع الآن نحو العراق، إذ لم يعد هناك ما يُوقفه بالنسبة له، ولن يكتفي بالغارات التركية التي باتت اعتيادية على المناطق الكردية في شمال العراق، ويعود تاريخها إلى ثمانينيات القرن الماضي عندما شنّ حزب العمال الكردستاني حرب العصابات الانفصالية.

 

 

 

إلا أنّ الجديد هذه المرّة بالنسبة لـِ "لو فيغارو" هو أنّ العمليات العسكرية التركية قد تكثفت بقوة العام الماضي بمُسمّيات مختلفة، وهو ما يُوحي بعملية أكبر في الأشهر المقبلة واحتلال أراضٍ عراقية وإقامة قواعد عسكرية دائمة بحجة تطهير المنطقة الحدودية بين تركيا والعراق من أيّ وجود لمُقاتلي منظمة حزب العمال الكردستاني، التي تُصنّفها أنقرة "إرهابية".

 

 

 

 

 

من جهتها، تناولت "اللو موند" خلافات باريس مع أنقرة حول سوريا وليبيا وشرق المتوسط وإقليم ناغورني قره بارغ المُتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، مُستبعدة تطبيع العلاقات الفرنسية التركية وفقاً لمساعي حكومة أردوغان التي تواصل استفزازاتها للاتحاد الأوروبي، ودعم الإسلام السياسي في فرنسا وقيادة حملة كراهية وتحريض ضدّ الرئيس إيمانويل ماكرون.

 

 

 

 

 

ورأت الصحيفة أنّ أردوغان يتخوف جدّياً من فرض بروكسل مزيداً من العقوبات على أنقرة في مارس القادم، خاصة مع تولّي باريس مؤخراً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الذي يتعرّض لابتزاز متواصل من قبل الرئيس التركي في قضية الهجرة غير الشرعية.

 

 

 

 

 

وعدّدت اليومية الفرنسية، تدخلات أردوغان غير المشروعة منذ 2016، حيث يُهاجم الأكراد حلفاء التحالف الدولي المُناهض لتنظيم داعش الإرهابي، ويُغيّر ميزان القوى في ليبيا عبر دعم ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس، أما في شرق البحر المتوسط فيدوس على سيادة اليونان وقبرص، فيما يُر سل مُرتزقته للقتال إلى جانب أذربيجان ضدّ أرمينيا.

 

 

 

 

 

لكنّ "اللو موند" بالمقابل، اعتبرت من جهتها أنّ 2021 هو عام كل المخاطر على أردوغان في الداخل على الرغم من محاولته الظهور كقائد عسكري جريء خارج حدود بلاده، إذ أدّى الركود الاقتصادي والأزمة المعيشية للأتراك وسوء إدارة أزمة فيروس كورونا الصحية إلى تقويض شعبية الرئيس التركي في بلاده على نحوٍ غير مسبوق، بينما تزداد عزلته السياسية على الصعيد الدولي، مُستبعدة نجاحه في استعادة ثقة الناخبين المُحبطين والحلفاء التقليديين، إذ لم يعد التساهل مع أردوغان في محلّه، على حدّ تعبير الصحافة الفرنسية التي رأت أنّ "صبر الحلفاء في نهايته" والتسوية مع زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، لم تعد مُمكنة