حلمى النمنم: عبد الناصر كان يحمى توفيق الحكيم ونجيب محفوظ من أجهزة الدولة

الفجر الفني

بوابة الفجر



قال الكاتب الصحفى ووزير الثقافة السابق حلمى النمنم، إن توفيق الحكيم كان من داخل النظام المصرى وقت عبد الناصر، ولكن فى كتابه عودة الوعى، وجه انتقادا مباشرا لعبد الناصر، وأيضا به جزء انتقاد ذاتى، فلديه مسرحية الأيدى الناعمة، والخروج من الجنة، وعن قصة زواج ناريمان بالملك فاروق، فهو ابن النظام، ولكن بعد 67 تحولت أفكاره.

وأضاف خلال برنامج "حديث القاهرة مع إبراهيم عيسى"، على القاهرة والناس، سيد قطب لم يكتب عن عبد الناصر شخصيا، فامتداحه كان لمحمد نجيب، وكان يعتبر أن ما قام به الأخير، لا يقوم به سوى الأنبياء، ثم انقلب وأصبح معاد لهم ويفكر فى قتل رؤوس الدولة، أما توفيق الحكيم كان مجرد كاتب وفنان ويطرح رأيه فى الكتب.

وأردف النمنم، أن البعض يذهب إلى أن "عودة الوعى" نشر رغما عن الحكيم، حيث يحكى قصته مع ثورة يوليو وحبه لعبد الناصر، ثم وصولا إلى الهزيمة، واكتشافه أن عبد الناصر لم يكن على قدر الحرب واضطهد البعض، وكتب كل ذلك لنفسه، فصديق له أخذ هذه الأوراق على سبيل الاطلاع، ولكن فوجئ الحكيم أن أجزاء منها نشرت، ثم وصلت نسخة إلى السادات، فسأل الأخير هيكل عن سر هذه الأوراق فحينما أنكر، أخرج السادات النسخة من درجه وأعطاها لهيكل الذى غضب للغاية.

وتابع، عودة الوعى عومل بعدوانية، لأن الناس لم تفهم أن الكتاب نقد ذاتى، رغم أن عبد الناصر أعطى الحكيم جائزة الدولة، كما أن عبد الناصر حمى توفيق الحكيم وطه حسين ونجيب محفوظ من الاعتقال أكثر من مرة، فلولا عبد الناصر لكانت أجهزة الدولة فتكت بالثلاثى، ووصل الأمر إلى أن البرلمان المصرى طالب بمحاكمة طه حسين لأنه أفسد التعليم، لأنه طالب بالمجانية، فرد عبد الناصر، تمثل فى مد مجانية التعليم، وحين قدم عبد الناصر حماية للثلاثى كان واجبه كرئيس، وفى نفس الوقت كان يقوى نظامه، وهذا ليس دين شخصى


واستطرد، ما قاله الحكيم بعد تحوله ضد عبد الناصر، كان على هوى الرئيس السادات، وكان من الممكن أن يمر، فناصر كان يتعرض لإنتقادات، وهو كان يعرف ذلك.