انفراد| "الفجر" تلتقي أسرة الدكتور شهاب ضحية حادث الواحات: "اتقتل.. مش هنسيب حقه" (فيديو وصور)

حوادث

بوابة الفجر


 
بعد أن صدم سيارته، لم يشفق عليه عندما ذهب إليه لكي يعاتبه، بل استغل أنه تعلق في باب السيارة "التريلا"، التي تزن عدة أطنان، وتحرك بها لينهي حياته، ولم يستمع إلى نداءاته أو صرخات زوجته التي تستغيث لإنقاذ حياة زوجها.

التقت محررة "الفجر" بالمهندس  "عماد الدين عبدالرحمن"، شقيق الدكتور شهاب الدين عبدالرحمن، وهو عقيد متقاعد، وأستاذ بالجامعة الكندية (CIC)، ولديه ابنين، وهما "يوسف"، في الصف الثاني الثانوي، وابنة مريم، في الصف الثاني بكلية طب الأسنان، الذي لقى مصرعه على يد سائق في طريق الواحات، حيث كشف لنا كل تفاصيل الواقعة.

قال "عبدالرحمن"، إن الحادث وقع يوم السبت الساعة الثامنة والنصف مساء، حيث تلقيت رسالة من زوجة أخي "ريم" بأنه تعرض لحادث، موضحا أن ما حدث هو حادث قتل عمد، حيث كان شهاب مع زوجته عائدا إلى المنزل، فخبطته سيارة "تريلا"، فنزل لكي يتحدث مع سائقها، وكان مع شهاب أشخاص آخرين، نزلوا أيضا معه.

"تريلا" تسير بسرعة كبيرة


وأضاف شقيق الضحية، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن السيارة "التريلا"، كانت تسير بسرعة كبيرة، حتى وصلت إلى كارتة الدائري على طريق الواحات، وصدمت سيارة شقيقي شهاب، فنزل لكي يأخذ حقه، واجتمع الناس، وطلب من سائق التريلا النزول، فرفض، فاستنجد "شهاب" بالموجودين في "الكارتة" ولكنهم لم يأتوا.

"جري بيه وهو متعلق"

ولفت إلى أن السائق رفض النزول وأغلق زجاج السيارة، فذهب "شهاب" إلى الباب الآخر للسيارة "التريلا"، ناحية "التباع"، ولكنه تعلق بالباب الآخر وقاد السائق السيارة، موضحا: "جري بيه وهو متعلق في باب التريلا".

وأوضح أن "التقرير المبدئي بيقول إن فيه قطع في اليد اليسرى، حيث أخرج مطواة وضربه بها، فجاءت في يده اليسرى لأنه (أشول)، وبعض الشهود قالوا إنه قعد يمرجح العربية علشان يوقعه".

في انتظار تقرير الطب الشرعي

وأكد: "ننتظر تقرير الطب الشرعي، الذي سوف ينصفه ومش هنسيب حقه لأن اللي حصل ده قتل، ومنه لله اللي عمل كدة والروح في نظره لا تسوى شيء، وممكن يكون متعود، والله وأعلم قتل كام واحد قبل كدة سواء بقصد أو غير قصد، ولكن حادثة القتل دي اللي حصلت مع أخويا مش هتعدي".

زوجته في حالة انهيار تام

ووصف ما رآه عندما وصل إلى مكان الحادث، وقال: "أنا لما وصلت المكان كانت هناك زوجته وسيارة الإسعاف، وكانت زوجته في حالة انهيار تام، وقالت لي زوجته الحق أخوك على الارض، ولما شوفته لقيته مرمي على الأرض.. ونطالب بحق شهاب وحق أولاده وحق الناس اللي ماشية في الشارع من السواقين اللي عندهم عدم إحساس باللي حواليهم، ويطيحوا بالناس كأنهم أصحاب الطريق".

رسالة للسائقين

ووجه رسالة للسائقين قائلا: "أنتوا مش ماشيين لوحديكم، فيه ناس وعربيات تانية، منكم لله، ومعندكمش لا أمانة ولا ضمير ولا إحساس بأي شيء، واللي يعمل كدة مجرم وقاتل، ولو اللي حصل مع شهاب لو مش هيوقف اللي بيحصل ده عند حده قولوا على مصر يا رحمن يا رحيم.. أنا بطالب بردع الناس دي بأقصى عقوبة ممكنة، علشان حق شهاب لازم يرجع، واللي حصل ده مش حادثة.. اللي حصل ده قتل، وتعدوا عليه بالسلاح الأبيض -في اعتقادي- وهو ده اللي أخل توازنه".

حادث مفزع

ووصف شقيق الضحية الحادث بأنه "مفزع، ومحدش فينا مصدق، والوالد في حالة صدمة، وزوجته في حالة يرثى لها، وأنا أشكر طلبة الجامعة الذين فعلوا الـ"هاشتاج" للحصول على حق شقيقي شهاب، و"لازم حق شهاب يرجع".

رسالة للمتهمين

كلمة أخيرة للمتهمين: "يارب تشوفوا اللي أنتوا وريتهوني.. أنا عايز القصاص".

تحقيقات النيابة.. حبس المتهم وإحالته للطب الشرعي

قررت النيابة العامة، إحالة سائق النقل «تريلا»، المتسبب في مصرع مهندس على طريق الواحات إلى مصلحة الطب الشرعي، لأخذ عينة منه، بيانًا لمدى تعاطيه أي مواد مخدرة أم لا، وانتدبت النيابة الطبيب الشرعي، لتشريح جثمان المجني عليه بيانًا لسبب وكيفية وفاته، وطلبت تحريات الشرطة النهائية حول الواقعة التي أسفرتا عن مصرع المهندس شهاب عبدالرحمن أمام زوجته، بعد أن حاول الإمساك بالسائق المتهور الذي «كسر» عليه، خلال قيادته سيارته، وكاد أن يتسبب في تعرضه لحادث بسبب قيادته الجنونية.

أفادت تحقيقات النيابة العامة، بأنها إخطارًا صباح يوم العاشر من شهر يناير الجاري، بوفاة المجني عليه «شهاب الدين عبدالرحمن» مهندس، ووصول جثمانه إلى مستشفى (6 أكتوبر المركزي)، وبانتقال «النيابة العامة» لمناظرة جثمانه، تبينت إصابته بعدة إصابات بالرأس واليد اليسرى، وتلقت «النيابة العامة» على إثر ذلك محضرًا من الشرطة باصطدام المجني عليه بسيارته بسيارة نقل بطريق الواحات أمام حي الأشجار، وكشفت التحقيقات من سؤال شهود الواقعة وزوجة المجني عليه التي كانت صحبته وقتئذٍ أنه حدثت مشادَّة كلامية بينه وبين قائد سيارة النقل بعد وقوع الحادث، طالب خلالها المجني عليه قائدَ سيارة النقل بالنزول منها فلم يستجبْ وتحرك بسيارته فرارًا، فتشبث المجني عليه بها ووقع لذلك قتيًلا.

كانت تحريات الشرطة، تمكنت من تحديد المتهم قائد سيارة النقل، فضُبط وباستجوابه فيما نُسب إليه من قتل المجني عليه عمدًا قرَّر حدوث مشادَّة كلامية بينهما لاصطدام سيارتيهما بالطريق، مُدعيًا أنه تحرك بسيارته خلال المشادة امتثالًا لأمر جندي «بوحدة الميزان» بالطريق حيث أمره بالتوقف بسيارته إلى جانبه منعًا لتعطيل حركة السير، وأنه لم يشاهد المجنيَّ عليه متشبثًا بسيارته، وقد أمرت «النيابة العامة» بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وعاينت «النيابة العامة» السيارتين وما بهما من تلفيات.