بدون ذكر أسماء «4».. العاهرات

منوعات

بوابة الفجر


 شهيرة النجار

أزمة الهوية الثانية تعطيه شعوراً أنه مرغوب مقابل المال ومن هنا تظهر فئة العاهرات 

أسباب المراهقة المتأخرة حرمان عاطفى أو مالى فى المراهقة أو ملل من زيادة الثراء 

يسعى لاقتناء الأشياء النادرة والثمينة وحتى اقتناء فتاة صغيرة

نجم قديم تزوج فنانة ناشئة على زوجته الفنانة فانتهت بالطلاق

فنان بعد أن اشتهر وزاد ماله تزوج فتاة صغيرة ولم يكمل إلا للقبر

نستكمل البحث المهم الذى بدأنا نشره للدكتور محمد مصطفى محروس عن المراهقة المتأخرة عند الرجال وعلاقتها بالخراب الأسرى ودور نوعيات من بعض أشكال العاهرات فى تشكيل شبكة كبيرة للاصطياد والانقضاض على هذه النوعية من الفرائس بعد دراسة شخصياتهم لمعرفة نقاط الضعف حتى يتثنى لهن الدخول للشخصية بكل سهولة ويسر وبالطبع البسبور أو الصينية المقدم عليها عروضهن هى الإغراء والحديث المعسول.

العدد الماضى توقفنا حول أعراض المراهقة المتأخرة اليوم نستكمل حول أسباب المراهقة المتأخرة أول ما فنده البحث المهم من الأسباب هو حرمان الرجل الزائد فى التربية وفى فترة المراهقة الطبيعية كان يمنعه الأهل مثلا من الاختلاط بالبنات بدافع العيب فيحاول تعويض ذلك فى الكبر بما لم يعشه فى الصغر فيطلق على هذه التصرفات تكوص وارتداد لمراحل سابقة من العمر وهذا يكون هروباً إلى الماضى وكأنه يهرب من اعترافه بسنه وشيخوخته والتغيرات الجسدية التى حدثت له وكأنه يؤكد لنفسه والآخرين أنه مازال صغيراً ومرغوباً فيه، ويأتى السبب النفسى الأعمق للمراهقة المتأخرة بأن يكون سلوكاً دفاعياً ضد الاكتئاب وهذا النمط من الشخصيات لو بحثنا فى شخصيته ستجده يهرب من الاكتئاب بالخروج والتعاملات والمعاكسة ونمط المراهقة المتأخرة وكأن فى الأعماق اكتئاباً وفى السطح حالة من الهوس، ومن خصائص أزمة منتصف العمر هذه أن أفرادها يمرون ببعض من مشاعر الندم العميقة لعدم تحقيق أهدافهم فى شكل تأنيب ضمير والبحث عن حلم أو هدف غير محدد المعالم والرغبة فى إعادة مشاعر الشباب الدائمة الماضية والاستياء من الحياة والشعور بالملل من كل الأشياء المحيطة حوله والحاجة لقضاء معظم الوقت مع نفسه أو مع شخص وفى ومشاعر المغامرة أحياناً والمجازفة والسؤال عن جدوى الحياة ومدى صحة القرارات الماضية والحيرة حول من يكون وإلى أين يتجه وهل سوف يكون فى المستقبل مقيما مع أفراد أسرته ويستكمل حياته معهم أم سيتركونه وحيداً فيقوم بالبحث عن بديل لذا فإن أزمة منتصف العمر فى بعض الأحيان «أزمة الهوية الثانية» بشكل ما يشبه ما يعانيه المراهقون من الأزمة الأولى فقد يقومون ببعض السلوكيات منها الإفراط فى تناول الكحوليات عند البعض منهم وليس غالبية من يمرون بتلك المرحلة والعزلة والكآبة والاهتمام الزائد بالمظهر والحصول على بعض الأشياء الثمينة والغريبة مثل الملابس الفاخرة والسيارات الأحدث والجواهر والأجهزة الإلكترونية الحديثة كأحدث الهواتف والكمبيوترات هذا إذا كان المراهق المتأخر ميسور الحال ويعد من شريحة الأثرياء ويدخل فى هذا البند الهرولة خلف الفتيات الصغيرات خاصة اللائى يكن حولهن كلام مثل أن تكون واحدة شهيرة فى عملها أو يتحدث بعض الناس عن جمالها أو أن يحصل على فتاة صغيرة وجميلة حتى لو كانت فقيرة وليس من شريحته الاجتماعية وفى سن أولاده أو حتى سن حفيداته ليشبع شعور الاقتناء بداخله وليكون محط أنظار المحيطين من أقرانه بأنه متميز ونظرة الآخرين له وكلمات الإطراء هذه تعطيه شعوراً بالثقة المفقودة وتعزز الشعور بالتمسك أو الاستمرار فى ذلك الطريق وغالباً ما يسير فيه بعضهم حتى النهاية فيصبح منهج حياة بدلاً من أن يكون مرحلة مؤقتة لأن غالبية هؤلاء لا يعرفون أنهم يعيشون مراهقة متأخرة والسبب الثانى للمراهقة المتأخرة هو ليس الحرمان العاطفى فقط، وقت مرحلة المراهقة العادية وإنما أيضاً الحرمان المادى فكثيراً ما نجد رجالاً كانوا من أسر بسيطة بل ربما فقيرة وعندما شقوا طريقهم فى الحياة ووصلوا لمكانات مالية كبيرة قرروا تعويض ما فاتهم من حياتهم السابقة بالإنفاق فى أواخر العمر والبذخ والدخول فى علاقات عاطفية عابرة أو زيجات من سيدات من عائلات كبرى أو فتيات صغيرات السن المهم إشباع مرحلة الحرمان المادى وهو صغير والسبب الثالث للمراهقة المتأخرة ربما لا يكون حرمان الرجل فى مراهقته عاطفياً ولا مالياً فربما يكون قد عاش مراهقته كاملة مكملة وعلاقات وخروج وميسور مالياً يعنى لبن العصفور عنده ولكن مع تقدم العمر وزحف علامات الشيخوخة وتغير ملامح الجسم والقوة يبدأ فى الدخول فى نوبات اكتئاب ومع حالته المالية الميسورة يبدأ فى تذكير نفسه والمحيطين أنه مازال شاباً يافعاً قادراً على الدخول فى علاقات عاطفية مع شابات صغيرات بل إن هؤلاء الفتيات سيفضلونه عن الشباب ومع التفضيل يبدأ الإنفاق والبذخ عليهن لتعويض السن وللإغراء والاستمرار فى العلاقة مهما كانت أشكالها سواء علاقات عابرة أو زواج ولا يعنيه هنا ما يقدمه من تنازلات مالية حتى وإن اختلفت مع طبيعته لو كان بخيلا المهم الوصول للهدف والتنازلات المعنوية بقبول فكرة أن الفتاة التى يقيم معها علاقة ربما على علاقة بآخرين أو أنها تخدعه أو أن الهدف من علاقتها به أياً كان شكل العلاقة هو المصلحة المالية لها فقط مقابل إشباع رغبته بأنه مرغوب أو أنه استحوذ عليها كاملاً ومن هنا يكون ظهور طبقة معينة من بعض الفتيات يطلق عليهن العاهرات والحكايات كثيرة تملأ كتباً منذ قديم الأزل فى طبقات المجتمع العادية أو طبقات أهل المال أو الفن والمشاهير، فمن منا لم يقرأ قصة الفنان كبير السن الذى تزوج فى أواخر أيامه من فتاة صغيرة فى سن أولاده وبعد أسابيع معدودة توفى وهو فى حد ذاته تعويض لمرحلة شبابه التى عانى فيها الفقر والبحث عن الشهرة بأدوار بسيطة تكاد تكون كومبارس ولما كبر فى السن وأعطته الدنيا الشهرة والمال والعلاقات حاول تعويض ما فاته من عمره فدخل فى تلك التجربة التى كتب نهايتها الموت سريعاً.

حكايات عن أزمة المراهقة المتأخرة من زمان والآن

وحكاية الفنان المشهور الذى تزوج من فتاة ثلاثينية وأصبح حديث كل المجتمع حول شبابه الدائم والعلاقة هل هى زواج أم صداقة فجعلته محط أنظار الجميع على السواء رجال ونساء وصغار وكبار حتى تحول لأيقونة شباب دائم ونجاحات لم تنته وفى النهاية كتب القدر بعد سنوات قليلة نهاية تلك التجربة وعودته لأسرته وزوجته مرة أخرى، وحكاية رجل الأعمال الشهير الذى يعيش مراهقة متأخرة كل عام منذ سنوات فكل عدة سنوات نسمع عن علاقة مع فنانة شابة صغيرة تتبدل حياتها المالية للأعلى وتتحول لنجمة لمجرد التصاق اسمها باسمه أو مذيعة ما حتى أصبح هو هدفاً لكل من تريد النجومية مع الرفاهية.

وهذا رجل أعمال يدخل مصحة فتتبدل حالته الصحية وفجأة يقرر الزواج بفتاة صغيرة وتطليق زوجته أم أولاده بعد عشرة أربعين عاماً فيقوم أولاده بتزويجه لإسعاده ولم يتحمل تلك الحياة الجديدة وهو كبير السن فيتوفى بعد شهور من زواجه ولكن بعد أن حقق حلمه بالزواج من فتاة جميلة صغيرة، وآخر قرر أن يعيش حياته كما يعيشها بعض المحيطين به فيدخل فى تجربة زواج مغيراً من طبيعته فى البخل ليشبع رغبة كامنة كان محروماً منها طوال حياته حتى وهو شاب أيام الفقر فينفق وينفق حتى يستحوذ على طلبه بأنه يكون بجوار الفتاة التى اختارها وإن كلفه ذلك خزائن ماله أو حتى سمعته المهم أن تكون الفتاة فى حوزته فيفعل أفعالاً غير منطقية ولا تتمشى حتى مع الواقع الطبيعى ولو كلفه ذلك سمعته أو بيته أو أولاده المهم يظل فى علاقته ويبدأ فى الكذب والخداع وربما سلاطة اللسان أحيانا ليدافع عن تجربته إذا ما صده المحيطون حوله عنها وهذا الصنف الذى يقابل بالرفض فى تجاربه نوع شرس لا تأمن ردود أفعاله ولا خطواته التالية تجاه المعارضين فهو يدافع عن بقائه النفسى وفى ذات الوقت هو أسير لتلك العلاقة العاطفية مهما كان شكلها فينصاع ويستجيب لكل أوامرها بسهولة ويسر حتى وإن كان كلامها خداعاً وكذباً وهذا هو الواقع فيلطش بالبلدى فى خلق الله وإن كلفه خسارة الآخرين وانتقاد أقرب الناس له لمجرد معارضته.

وهناك فنان شهير جداً فى سينما الأبيض والأسود دخل فى مرحلة المراهقة المتأخرة وحتى يهرب من قوة شخصية زوجته المستبدة تزوج بفنانة شابة وجه جديد وقتها تحولت لنجمة مسرح كبيرة فيما بعد وتوفيت المهم تزوج الفنان الكبير سناً ومقاماً وقتها من الفنانة الشابة وقتها ولما علمت زوجته الأولى بتلك الزيجة طلق العروس الجديدة فوراً وهذا كان نوعاً من المراهقة المتأخرة والهروب من الواقع ولتعزيز شعور أنه مازال مرغوباً فيه.

وهناك رجل أعمال دائم الدخول فى علاقات عابرة رغم كبر سنه حتى وقع فى زواج رسمى من إحدى من تعرف بهن آخر ست سنوات ولما تزوجها ليشبع رغبة القوة لديه ما أن شعر أن الفتاة تريد ماله وممتلكاته فقط قام بتطليقها ولكن عادت المياه لمجاريها منذ ثلاثة أعوام وحقق لها ما طلبته وعندما تسأل لماذا هذه الفتاة بالذات استقر واستمر معها كل هذه السنوات أقول إنها ربما رغبة الاستقرار النفسى بعد مغامرات طويلة لسنوات عديدة أنهكته نفسياً ومعنوياً وربماً مالياً وبدنيا فيقرر وهو الثرى العجوز أن تستقر هذه التجربة معه مع وجود زوجته الأولى أم أولاده.

وإذا دخلنا فى تفسير كل تجربة وتحليلها أو أعطينا نماذج لتجارب أخرى سنجد التجارب بالآلاف ومنها الغريب ومنها ما يحمل معنى الطريف لكل تحليل كل تجربة مع ملابساتها فى النهاية سيصب فى فكرة المراهقة المتأخرة والبرجلة النفسية والرفاهية الزائدة عن الحد أو الفقر الزائد عن الحد والحرمان فى الصغر أو تعويض النقص الجسدى فى الكبر والرغبة أن يكون محط الأنظار دائماً وأبداً ونستكمل بإذن الله عن مخاوف المراهق المتأخرة وأشكالها وتأثير مواقع التواصل الاجتماعى على المراهقة المتأخرة وطرق علاج المراهقة المتأخرة بعد سرد حكايات أخرى بإذن الله.