تفاصيل جديدة حول واقعة قتل تاجر وزوجته في الواحات

حوادث

بوابة الفجر


كشفت تحقيقات أجهزة الأمن بالجيزة، عن ملابسات وتفاصيل جديدة حول واقعة قتل تاجر عجوز وزوجته داخل مسكنهما بمنطقة الواحات البحرية، إذ تبين أن المجني عليه عُرف وسط جيرانه، بثرائه وحيازته مبالغ مالية.

وبينت التحقيقات أن دائرة الاشتباه تركزت على المترددين على المنزل محل الجريمة، بسبب طريقة دخول الجناة وخروجهم، وأثناء ذلك وردت معلومات لفريق البحث المكلف بفك طلاسم الجريمة، بسماع أحد الأشخاص حديث بين إثنين من جيران المجني عليه.. " الطلعة اللي عملناها ظبطت معانا الدنيا".

وبالبحث حول المعلومات الواردة تم التأكد من صحتها، إذ تبين أن إثنين من جيران المجني عليه وراء ارتكاب الجريمة بالإشتراك مع متهم ثالث إقتصر دوره على توصيلهم بالدراجة النارية خاصته وانتظارهم للمراقبة.

وعكف فريق البحث الجنائي المكلف بفك طلاسم قتل تاجر ثمانيني العمر وزوجته داخل مسكنهما بمنطقة الواحات البحرية، على العمل 30 يومًا، بعد ملامسة خيط الجريمة، من طريقة دخول الجناة، وتسلقهم سور المنزل، للدلوف إلى داخله، حيث كانت خير دليل أن الجناة ليسوا غرباء، إضافة إلى أن المسكن له 7 أبواب، وتبين عدم فتح أي منهم سوي باب غرفة النوم المتواجد داخلها العجوز وزوجته.

تحريات فريق البحث توصلت إلى أن الجناة تربطهم علاقة جيرة بالمجني عليهما، وأن المتهمين الأول والثاني " العقل المدبر للجريمة".

عن يوم الجريمة، توجه الجناه إلى مقصدهم مستقلين دراجة نارية قيادة ثالثهما، ولفوا إلى مسكن العجوز قرب صلاة الفجر، حيث وقت استغراق التاجر وزوجته في النوم، والدخول إلى غرفة النوم، ضرب الأول العجوز بجسم السلاح أسقطه قتيلا في الحال، ثم خنقوا زوجته، أثناء محاولتها الصراخ للإستغاثة.

أخد الثلاثة يبحثوا عن متعلقات ثمينة لسرقة، حتى وجدوا خزينة حديدية بداخلها ما يقرب من مليون جنيه، لكن الحظ لم يحالفهم لفشلهم في فتحها، حيث تركوها، وسرقوا مشغولات ذهبية خاصة بـ"الضحية"، قدرت ثمنها نحو 50 ألف جنيه، وفروا هاربين.

انتظار الجناة لم يدم كثيرًا، حيث سارعوا على بيع المصوغات الذهبية المسروقة، وإقتسام ثمنها بينهم.

كان ورد إخطارًا للواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة من العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر بورود بلاغا للمقدم هيثم سكر رئيس مباحث قسم شرطة الواحات البحرية مفاده بالعثور على جثتي، تاجر ثمانيني العمر، وزوجته سبعينية العمر، داخل مسكنهما بنطاق القسم.

انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ودوافعها وبالفحص والمعاينة والتقابل مع ابنة المجني عليهما أربعينية العمر قررت إن والديها يقيمان بمفردهما، واكتشافها سرقة المصوغات الذهبية الخاصة بوالدتها.

شكل اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة فريق بحث تنسيقا مع قطاع الأمن العام، توصلت جهوده إلى أن 3 أشخاص وراء الجريمة بدافع السرقة.

كما توصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من تاجر، 31 سنة، له معلومات جنائية، ومزارع، 33 سنة، له معلومات جنائية، ومزارع، 42 سنة، مقيمين بذات القرية محل إقامة المجني عليهما.

وعقب تقنين الإجراءات أعدت مأمورية وتمكنت من ضبطهم، وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بها واعترفوا تفصيليا بارتكابهم الواقعة.

وبمناقشتهما اقر المتهمين الأول والثاني، خلال التحقيقات أمام العقيد يحيي زغلول مفتش مباحث الواحات أنهما نظرًا لعلمهما بثراء المجني عليهما، اتفقا على قتلهما وسرقتهما وفي سبيل تنفيذ مخططهما أعد الأول سلاح ناري (بندقية خرطوش) واستعانا بالمتهم الثالث وتوجهوا لمنزل المجني عليهما مستقلين دراجة نارية قيادة المتهم الثالث، ودلفا لداخل المنزل عقب تسلق سوره ولدى مشاهدتهما للمجني عليه باغته الأول بالضرب بجسم السلاح الناري على رأسه فأودى بحياته.

وواصل المتهمين اعترافاتهم خلال التحقيقات التي أجريت بإشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير مباحث الجيزة،أنهم حال محاولة المجني عليها الاستغاثة قام الثاني بكتم أنفاسها حتى أودى بحياتها واستوليا على المسروقات وهربوا، وتم بإرشادهم ضبط المسروقات والسلاح الناري والدراجة النارية المستخدمين في ارتكاب الواقعة.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار مدير أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيق.