حكم إجبار الزوجة في التعامل مع أهل الزوج

إسلاميات

بوابة الفجر


ليس من حق الزوج إجبار زوجته على زيارة أهله، وأن طاعتها له في ذلك ليست واجبة.

وأهل الزوج ليسوا من رحم الزوجة التي تجب صلتها، ويحرم قطعها، إلا إذا كانت بينها معهم قرابات من جهة الآباء والأمهات، ولكن زيارتها لهم من الإحسان إلى زوجها، وإعانة له على صلة رحمه.

والذي يتعين على الزوج في هذه الحالة هو، أن يحاول الإصلاح بين زوجته وأهله؛ واستئصال أسباب الشقاق والخلاف.

ويجوز في مثل هذه الأحوال أن ينقل الزوج إلى كل طرف عن الآخر كلامًا يجلب المودة، ويذهب الشحناء - وإن لم يكن واقعًا-، وليس ذلك من الكذب المذموم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِى يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، وَيَقُولُ خَيْرًا، وَيَنْمِى خَيْرًا. رواه مسلم. 

مع تذكير كلا الطرفين بأن مقابلة إساءة الطرف الآخر له بالإحسان، والصلة، هو مظنة رجوعه إلى الحق، وتغيير أسلوبه في التعامل معه، قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34}.

فإن طاوعته زوجته في صلة أهله، وصلحت العلاقة بينهما، فذلك المطلوب.

وإن رفضت الزوجة صلة أهله، فدعها، ولا تعنّفها.

وعلى الزوج أن يجتهد في صلة أرحامه، وفي برّ أمك، واسترضائها، ويكثِرْ من دعاء الله تعالى أن يصلح ذات بينكم.

وليس للزوج أن يطلّق زوجته بسبب ذلك، ما دمام راضيًا عنها في دِينها، وخلقها، ومعاشرتها.