المصريين الأحرار والغد والمحافظين.. أحزاب أفلست سياسيا.. لم تحصد مقعدًا واحدًا فى الانتخابات واتجهت لبيع مقراتها

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


ما بين بزوغ نجم أحزاب استطاعت أن تفوز فى الانتخابات البرلمانية، انهارت أحزاب أخرى كان يتوقع لها البعض أن تصبح فى مصاف القوى السياسية الممثلة فى البرلمان، إلا أنها خيبت آمالا كل من وثق بها، أبرز هذه الأحزاب كانت المصريين الأحرار والمحافظين والغد.

  اختفاء حزب المصريين الأحرار من برلمان 2021 مثل مفاجأة لقطاع كبير فى الحياة السياسية، بعد إخفاقه فى الحصول ولو على مقعد واحد، بعد أن كان صاحب المركز الأول فى انتخابات 2015، بحصوله على 65 مقعدا.

أزمة الحزب بدأت خلال برلمان 2015 على يد رئيس الحزب عصام خليل الذى ساهم فى تقليص الهيئة البرلمانية من 65 نائبا إلى ٩ نواب فقط، بعد انضمام باقى النواب إلى حزب مستقبل وطن، كما تم غلق عدد كبير من مقرات الحزب التى كان يمتلكها المصريين الأحرار إبان فترة رئاسة «ساويرس» للحزب.

مما جعل القيادات الحزبية الكبرى تهرب من الحزب، فتوالت الاستقالات حتى وصلت إلى استقالة «أيمن أبوالعلا» رئيس الهيئة البرلمانية للحزب،  وصولا إلى استقالة النائبة سيليفا نبيل، الأسبوع الماضى، والتى صرحت بأن الأسباب خاصة ورفضت ذكر أسباب الاستقالة.

 فضلا عن أن قرار  مقاطعة حزب المصريين الأحرار لانتخابات الشيوخ تسبب فى أزمة داخلية شديدة للحزب، حيث أدى للمزيد من الاستقالات الداخلية خاصة وسط نوابه ممن كانوا يريدون خوض المعركة وانضم بعضهم لأحزاب اخرى وأعلن  نوابه الحاليين خوض الانتخابات مستقلين أو تحت لواء أحزاب أخرى.

 ورغم محاولة خليل المستميتة فى إعادة بناء الحزب أو استمراره عن طريق ترشيح بعض كوادره مثل «إسلام الغزولى»، إلا أن جميع نوابه لم يحصدوا مقعدا واحدا فى انتخابات البرلمان، ولم يصلوا إلى الإعادة من الأساس، فهزيمتهم جاءت من المرحلة الأولى.

 مما جعل أسهم الحزب تسقط إلى القاع، ويفر ما بقى من رجال خليل من الحزب، باحثين عن أحزاب أخرى، يمكن الانضمام إليها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فتوليهم مناصب كبيرة أو ترشحهم فى أى انتخابات مقبلة.

  لم يكن المصريين الأحرار وحده الذى خرج من الانتخابات خاليا الوفاض، لكن حزب المحافظين يأتى فى المرتبة الثانية، فرغم أن هيئته البرلمانية ضمت فى انتخابات 2015، ٦ نواب «٥ مقاعد بالقائمة ومقعد فردى حسم للنائب «إيهاب الخولى» إلا أنه لم يستطع الاستمرار فى الحفاظ على مقاعده لبرلمان ٢٠٢١، ولم يحصد حتى مقعد واحد، رغم دخول رئيسه «أكمل قرطام» مرحلة الإعادة وحصل على ٢٤ ألف صوت فى المرحلة الاولى، لكن لم يحالفه الحظ فى الإعادة.

 حزب الغد يعد من الأحزاب التى مثلت مفاجأة فى الانتخابات البرلمانية، حيث توقع الكثير أثناء التحضير للانتخابات البرلمانية أن الحزب سينافس فى الانتخابات، نظرا لقدرته وإمكانياته التى تؤهله من خوض هذه برلمانى سابق وكان مرشحا رئاسيا فى انتخابات 2018، لكن لم يمثل فى البرلمان.