أمير المصرى: أتمنى أن يكون لى تاريخ عالمى وليمبو تجربة تؤكد بأننا لا نريد ترك وطننا العربى

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر




ثلاث جوائز استطاع أن يحصدها فى الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائى، بفيلمه العالمى «التيه –LIMBO» والذى جسد من خلاله شخصية عمر اللاجئ السورى فى العمل الذى يرصد الأزمات التى يعيشها اللاجئون بعد حياة الرغد التى كانوا يعيشونها، وقد استطاع الممثل المصرى العالمى أمير المصرى أن يلفت الأنظار فى التجربة لموهبته ويتحدث عن الفيلم وتجربته العالمية فى الحوار التالى لجريدة «الفجر»:

■ فى البداية حدثنا عن مشاركة الفيلم فى مهرجان القاهرة، والصدى الذى حققه الفيلم؟

- شرف لى أن فيلمى يعرض فى مهرجان القاهرة، وهى المشاركة الثانية لى بعد فيلمى الدنماركى «دانيال» العام الماضى، لكن هذه المرة مشاركتى جاءت فى المسابقة الرسمية.

ورغم عرض الفيلم فى مهرجان كان الذى يعتبر واحدًا من أهم المهرجانات فى العالم، وتورنتو، وحصوله أيضا على المركز الثانى فى لندن كأحسن فيلم، لكن شعورى بالفخر والسعادة لعرضه فى مصر وأن أشاهده مع أصدقائى المصريين.

أما عن الصدى الذى حققه الفيلم فلم أتخيل رد فعل النقاد فى بريطانيا وأمريكا أيضا فالأغلبية أعطوا الفيلم خمس نجمات، والحمد لله أيضا رد الفعل فى مصر فاق تصورى.

■ كيف جاء ترشيحك واستعدادك للشخصية؟

- وكيل أعمالى أرسل لى السيناريو وشعرت بأننى من الصعب أن أقدم فيلمًا عن اللاجئين، لأن الأفلام الوثائقية دائما تركز على بطل إنجليزى أبيض بينما يظهر اللاجئون كمساكين، لا يوجد تركيز على ثقافة الإنسان العربى أو عائلته ولكن بعد أن قرأت السيناريو بكيت وضحكت فى نفس الوقت، فوجدت شخصية عمر هى الشخصية صاحبة القرار فى كل مشهد فهو البطل الذى كان يعيش حياة أسهل قبل الحرب فى سوريا، بعدها ذهبت لعمل كاستينج وقابلت المخرج بن شاروك والذى تحمس لى كثيرا رغم أنه ممثل مشهور ومعروف كان قد رشح للدور لكن بن شاروك تحمس لى كثيرا وكان حريصًا على تقديمى لشخصية عمر.

■ ما سر حماسك للتجربة؟

- الفيلم لا ينقل صراعات فهو يحكى عن شاب بيحب بلده ولا يريد أن يتركها ولكنه مضطر أن يتركها ولكن بعد أن يصل لبريطانيا يواجه صعوبات، والفيلم بيفكر الناس إن إحنا كشعب عربى لدينا حاجات أفضل وأحسن فى بلدنا ولا نريد أن نأخذ مكان الآخرين.

■ ما الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟

- اعتبر أن الفيلم هو أصعب عمل لى، وكنت حريصًا على التحضير جيدا لشخصية عمر من خلال البحث عن اللاجئين ومقابلة مهاجرين، وبروفات عديدة قبل التصوير، مثل التدريب على العود لأن عمر كان موسيقيًا فى الأساس فتمرنت مع الموسيقى خيام علامى أربع مرات أسبوعيا واستمر التمرين خلال التصوير، تعلمت منه تكنيكًا كيف أقنع الناس أنى بروفيشنال.

من الصعوبات أيضا أن التصوير كان فى فترة الشتاء والجزيرة لم يكن بها سوى ألفين شخص فقط وكانت بلا أشجار والهواء شديد، وحرصت على ارتداء ملابسى الشخصية الخفيفة كى أدخل فى الشخصية، ولكنى كنت محظوظًا أننى بعد التصوير أعود لمنزلى وأشعر بالدفء بعكس الشخصية الحقيقية، ففى الحقيقة اعترف بأننى استفدت من شخصية عمر كثيرا.

■ كيف تقيم تجربتك فى الخارج وفى مصر؟

- فى الحقيقة الشغل فى الخارج الدعم بيكون من خلال شغلى فقط سواء فى أمريكا أو أوروبا، لكن فى مصر بيكون دعمًا من أكثر من جهة كونى مصريًا مجتهدًا وأنى واحد من المصريين.

■ وكيف ترى الفروقات بين هنا والخارج؟

- نحن كمصريين لدينا إمكانيات مثل الخارج تماما، لكن تنظيم الوقت لابد من أن يتحسن قليلا، ففى الخارج أعرف مواعيد التصوير قبلها بشهرين تقريبا ولكن فى مصر قد أعرف قبلها بيوم ولكن السبب هو ضغط الشغل من أجل عرض المسلسل فى موسم معين، وفكرة تصوير 30 حلقة قبل رمضان لا يحدث فى الخارج .

■ ما أحلامك الفنية؟

- أتمنى أن أقدم أعمالاً فى تاريخ السينما، مثل مشاركتى فى حرب النجوم وهو بالتأكيد عمل مهم وإضافة، وأن أقدم شخصيات إنسانية تتحدث عن الواقع مثل فيلم ليمبو.