إنت.. مبتتجوزش ليه؟

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


فى أواخر القرن الـ ١٩ كتب شيخنا الجليل والعظيم الإمام محمد عبده، مقالاً بجريدة الوقائع المصرية يطالب فيه بضرورة زواج الرجل من زوجة واحدة فقط لا غير، وأن التعدد فعل غير مستحب.

وشتان الفارق حالياً بين الإمام العظيم وشيوخ السبوبة الذين يطوعون الدين لرغباتهم ونزواتهم الشخصية، وعلى سبيل المثال فإن ما يعرف بالداعية الشاب معز مسعود، يقوم كل عدة أشهر بتطليق زوجة للزواج من أخرى.

ويريد شيوخ السلفية عودة عصر السبايا وملكات اليمين، حتى يكون لديهم مئات النساء، مثل أبو إسحاق الحويني، ومحمد حسان، والكهل محمد حسين يعقوب الذى فاجأ الجميع بالأمس القريب بخبر زواجه من فتاة عشرينية، ليتجاوز عدد من تزوجهن الـ ٢٠ امرأة.

«يعقوب» يعيش فى فيللا مكونة من 4 طوابق بمنطقة السادس من أكتوبر، الطوابق الثلاثة الأولى مخصصة لأول ثلاث زوجات، أما الرابع فهو مخصص للرابعة التى يتم عادة تطليقها بعد مدة ليتزوج بأخرى.

وجاء خبر زواجه منذ يومين صادماً، خاصة أنه تزوج من فتاة عشرينية بكر تصغره بأربعين عاماً على الأقل، وتزوجها منذ عدة أشهر، وكالعادة كان قد طلق زوجته الرابعة.

العجيب والغريب أن يعقوب لديه فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى يقول فيه إن نساء الدنيا «فالصو»، ثم وصف فيه جمال الحور العين اللاتى سيلتقيهن الرجال فى الجنة بسبب أعمالهم الصالحة.

ولكن على ما يبدو فإن الشيخ يعقوب يحب النساء «الفالصو»، بل يدمنهن، فهو يغير دائما الزوجة الرابعة كل عدة أشهر، ودائما تكون بكراً وفى العشرينات من عمرها أو أقل.

وتعود تصرفات يعقوب الشاذة إلى نشأته وإلى والدته التى كانت تطلب منه دائماً أن يؤدب شقيقاته البنات، وضربهن بالعصا، كما قال فى أحد لقاءاته.

نشأ يعقوب بقرية المعتمدية بمحافظة الجيزة، حيث كان والده شيخاً أيضاً، لكنه لم يكن متشدداً مثله، كما أن يعقوب لديه أخ يدعى طه يسير على خطى يعقوب.

والغريب أن يعقوب قطع علاقته بأخ له يدعى أحمد لأنه ليس ملتحياً، ويعمل فى شركة سياحة.

كما أن يعقوب كان يدير الجمعية الشرعية بالمعتمدية فى الخفاء، والتى كان يأتيها تمويلات كبيرة، ويعد تأثيره على شباب وأهالى المنطقة واضحاً جداً، فالكثير من النساء منتقبات، والشباب والرجال يرتدون الجلباب الأبيض ويطلقون اللحى، كما أن نشاط مريديه فى المعتمدية واضحجداً، ويقومون بتدريس مناهج تكفيرية للأطفال بالحضانات.

ويمتلك يعقوب أصولاً بالمنطقة تصل قيمتها إلى ١٠٠ مليون جنيه، ويروى الأهالى واقعة مؤسفة بطلها «مهاب» نجل محمد حسين يعقوب، وتتعلق بضرب وإهانة رجل كبير فى السن على مرأى ومسمع من الجميع.